واشنطن ترفض اتهام أوكرانيا بالمسؤولية عن هجوم موسكو
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرفض البيت الأبيض، أمس، اتهام روسيا لأوكرانيا بالضلوع في الهجوم على قاعة حفلات «كروكوس سيتي» قرب موسكو، قائلاً، إن من الواضح أن تنظيم «داعش» هو «المسؤول الوحيد».
وأسفر الهجوم عن مقتل ما يزيد على 140 شخصاً.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، خلال إفادة مع الصحفيين، إن واشنطن نقلت تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية من هجوم لمتطرفين، وهو واحد من بين تحذيرات كثيرة مقدمة إلى موسكو سلفاً.
وأضاف كيربي: «من الواضح بشدة أن تنظيم داعش هو المسؤول الوحيد عن الهجوم المروع في موسكو الأسبوع الماضي.. في الواقع، حاولت الولايات المتحدة المساعدة في منع هذا الهجوم الإرهابي ويعلم الكرملين هذا».
وجاءت تصريحات كيربي بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة التحقيقات الروسية أنها كشفت أدلة على أن المسلحين الأربعة الذين نفذوا هجوم الجمعة الماضي تربطهم صلات «بقوميين أوكرانيين» وأنهم تلقوا مبالغ مالية وعملات مشفرة من أوكرانيا.
وقال إن الولايات المتحدة قدمت عدة تحذيرات سلفاً إلى السلطات الروسية من هجمات لمتطرفين على حفلات وتجمعات ضخمة في موسكو، بما في ذلك تحذير مكتوب في السابع من مارس في الساعة 11:15 صباحاً إلى الأجهزة الأمنية الروسية.
وأضاف كيربي أن واشنطن قدمت «عقب الإجراءات المعتادة وعبر القنوات الراسخة المستخدمة في مرات عديدة من قبل، تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية».
وأعلنت روسيا، أمس، أنّ لديها «دليلاً» على أنّ منفّذي الهجوم الذي أودى ب143 شخصاً قرب موسكو لهم صلات بـ«قوميين أوكرانيين».
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هذا الهجوم، لكن المسؤولين الروس يؤكدون على وجود صلة بأوكرانيا.
غير أنّ كييف وحلفاءها ينفون أيّ تورّط في هذا الهجوم.
وفي السياق أكدت لجنة التحقيق، وهي الهيئة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسة في روسيا، أمس، أنّ لديها عناصر تُثبت تورّطاً أوكرانياً، على حدّ تعبيرها.
وقالت اللجنة عبر تليغرام إنّ «العمل مع الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية مكّن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين».
كذلك، أعلن المحقّقون اعتقال مشتبه به جديد متّهم بالمشاركة في «تمويل» الهجوم.
وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق إلقاء القبض على 11 شخصاً، من بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه بهم، ووجّهت اتهامات إلى ثمانية منهم وتمّ حبسهم احتياطياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موسكو هجوم موسكو أميركا روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
#سواليف
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.
ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.
وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.
مقالات ذات صلةيتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.
وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.
لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.
كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.
في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.
وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.
ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.