خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: وقف الهجرة غير الشرعية في أفريقيا رهن بالتنمية والاستقرار
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة إنقاذ 124 مهاجراً قبالة جزر الكناري الإسبانية العثور على مقبرة جماعية لعشرات المهاجرين في ليبيااعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن قضية الهجرة غير الشرعية أصبحت ورقة تستخدمها بعض الأنظمة السياسية الأفريقية للضغط على أوروبا، وأن الاضطرابات التي تشهدها دول الساحل والصحراء تزيد من معدلات تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.
واعتبر الباحث السياسي المتخصص في الشأن الأفريقي محمد تورشين، أن هناك تداعيات مباشرة للاضطرابات وحالة عدم الاستقرار السياسي في دول الساحل والصحراء وحوض تشاد على معدلات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا التي تسعى جاهدة لمواجهة تدفقات المهاجرين عبر اتفاقيات شراكة أمنية واقتصادية وسياسية مع دول حوض البحر المتوسط.
وأوضح تورشين لـ«الاتحاد»، أنه يجب أن تعمل البلدان الأوروبية على دعم التنمية وتحقيق الاستقرار السياسي في الدول الأفريقية كحل مستدام لوقف ظاهرة الهجرة، خاصة وأنها تعاني من اضطرابات وتستخدم قضية الهجرة غير الشرعية كورقة وسلاح في التعاطي مع الدول الأوروبية للوصول إلى تفاهمات سياسية وأمنية.
من جانبها، قالت الباحثة في الشؤون الأفريقية والمنسق العام لمركز «فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية» الدكتورة نرمين توفيق، إن منطقة غرب أفريقيا تشهد معدلات مرتفعة من الهجرة غير الشرعية ومحاولة الوصول إلى أوروبا، وهذه الظاهرة موجودة حتى قبل الاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وأوضحت توفيق لـ«الاتحاد»، أن هناك أسباباً عدة لهذه الظاهرة أبرزها ارتفاع معدلات البطالة وتراجع مؤشرات النمو في الدول الأفريقية ولجوء الشباب للبحث عن فرص حياة أفضل، وزادت التغيرات المناخية من صعوبة الأوضاع وتسببت في موجات من الجفاف، وأيضاً ما حدث من أزمات عالمية وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي في أفريقيا، وتداعيات جائحة كورونا.
وأشارت إلى أن انعكاسات الاضطرابات السياسية الأخيرة في هذه البلدان على زيادة أو انخفاض معدلات الهجرة غير الشرعية مرتبطة بمدى قدرة الأنظمة الجديدة التي جاءت على خلفية الانقلابات العسكرية في تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي على دولهم، بمعنى لو أنهم استطاعوا توفير مزيد من فرص العمل للشباب ورفع معدلات النمو فسيؤدي ذلك إلى خفض معدلات الهجرة غير الشرعية، أما في حال زيادة الاضطرابات السياسية والصراعات الإقليمية، فالأمر يؤدي إلى زيادة الهجرة غير الشرعية.
ولفتت توفيق إلى أن خطر انتشار الحركات الإرهابية في دول الساحل الإفريقي، واستمرار هذه الحركات في عملياتها الإرهابية ضد الشعوب، تعتبر هي الأخرى عاملاً في زيادة الهجرة غير الشرعية من دول غرب أفريقيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير النظامية مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا ترسل خبراء إلى رفح لدعم مراقبة المعبر
تخطط الحكومة الألمانية لإرسال خبراء في إدارة الحدود إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وفقاً لما قالته مصادر حكومية لوكالة الأنباء الألمانية.
ولتنفيذ هذه الخطوة، تعتزم ألمانيا تعديل قرار لمجلس الوزراء صدر عام 2005، كان يسمح بإرسال أفراد غير مسلحين فقط، ووفقاً للمصادر الحكومية، فإن التعديل سيتيح نشر قوات مسلحة، نظراً للظروف الأمنية الحالية التي تعتبر خطرة للغاية على الحراس غير المسلحين.
فتح معبر رفح بين غزة ومصر غداً - موقع 24قالت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، إن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر سيتم فتحه بدءاً من يوم الخميس، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ينهي الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2023. بعثة أوروبيةوقد يكون هذا الانتشار جزءاً من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح، التي من المقرر أن تستأنف عملياتها بعد توقف دام سنوات، وكانت هذه البعثة قد أنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة.
وفي المرحلة الأولى، سيتم نشر عدد محدود من خبراء الحدود الأوروبيين وموظفي الدعم للإشراف على عمليات التفتيش الحدودية، إذا أمكن ذلك اعتباراً من بداية فبراير (شباط.)
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، يوم الاثنين، إن إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ستكون أول ثلاث دول أوروبية ترسل أفراداً إلى رفح.
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دعمها لنشر القوات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل إشارة مهمة على التزام أوروبا بالمسؤولية العالمية.