دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «الوطني الاتحادي»: تعزيز سلامة الغذاء أولوية الشيخ زايد.. مآثر خالدة لرائد العمل الإنساني

قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «يشكِّل احتفاؤنا بيوم زايد للعمل الإنساني، احتفاءً بقيم البذل والعطاء والتعاضد والتكاتف التي غرسها الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات، إذ نستذكر في هذا اليوم باعتزازٍ محطاتٍ مشرقة من مسيرة العمل الإنساني.

وتعدُّ الدولة نموذجاً في تبني نهجٍ استراتيجي مستدام في المبادرات الخيرية والإنسانية، أفضى إلى ترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً في مؤشِّرات المساعدات الخارجية والإنمائية وفي مصاف الدول السبَّاقة في إغاثة المتأثرين بالكوارث والأزمات، وتوسيع نطاق المستفيدين من مشاريعها الإنسانية حول العالم، تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة».
وتابع قائلاً: «وإننا إذ نُحيي يوم زايد للعمل الإنساني، فإننا نجدد الوفاء لنهج الوالد المؤسِّس، طيب الله ثراه، في مد يد العون للمحتاجين والمتأثرين بتداعيات الأزمات حول العالم، مؤكِّدين التزامنا بمواصلة تنفيذ مبادرات التمكين المعرفي، لاسيما ضمن المجتمعات والدول الأقل نماءً، لتشكِّل رافداً للمبادرات الوطنية الإنسانية والخيرية، وتسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وطناً للإنسانية والعطاء».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم زايد للعمل الإنساني الإمارات جمال بن حويرب

إقرأ أيضاً:

رمضان.. شهر البذل والعطاء والتسابق في الخيرات

حثّ النبي، صلى الله عليه وسلم، على الإنفاق عموماً، وأكد عليه في رمضان خصوصاً، فدعا للسعي والبذل في رمضان، والإسهام في إفطار الصائمين ولو بتمرة، ما يدل على عظم الثواب، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئاً»، (سنن الترمذي،807).
أولى الإسلام اهتماماً كبيراً للإنفاق، وجعل الثواب فيه عظيماً، بل إن الله تعالى يبارك لمن تصدّق وأنفق، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً»، وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، «سورة البقرة: الآية 261». وقال جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 254»، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»، (صحيح البخاري، 6). 
والمال مما يطلبه الإنسان ويكدح له، ومما تهواه النفوس، قال عز وجل: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)، «سورة الفجر: الآية 20»، فلا ينفقه إلا من قهر نفسه وتحرر من أغلالها، ورمضان شهر الخير والجود، ومن أراد قرباً من ربه جل وعلا، فعليه بالإنفاق في أعمال الخير والبر والإحسان لتحقيق مرضاة الله تعالى.
ودعا النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى المبادرة بالإنفاق وعدم التسويف أو التأخر في ذلك، فقد جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ»، (صحيح البخاري، 1419).
وأنشأت الإمارات مؤسسات رسمية معتمدة  لجمع التبرعات والصدقات والزكوات، سعياً إلى إيصالها إلى مستحقيها، ومن أبرز تلك المؤسسات الخيرية هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تقوم بجهود مشكورة ومشروعات خيرية متنوعة لمساعدة الفقراء والمساكين، وسدّ حاجات المعوزين وإفطار الصائمين وإغاثة الملهوفين، وغير ذلك من أعمال البر والإحسان، فحريّ بنا أن نتعاون معها لإنجاح مشاريعها، ونحذر من وقوع أموالنا وتبرعاتنا في أيدي متسولين لا يستحقونها. وعلى كل مسلم أن يوقن بأن الإنفاق يزيد في المال ولا ينقصه، فهو كالحبة التي أنبتت سبع سنابل، ويضاعف الله الأجر في رمضان بالإنفاق فيه.

إفطار الصائمين
امتدح ربنا، جل وعلا، عباده الأبرار بإطعام الطعام رجاء ثواب الله ورضاه، وبيّن أنّ في إطعام الطعام وقاية ونجاة من النار، فعن عَدِيَّ بْن حَاتِمٍ قال النبي: «اتَّقُوا ‌النَّارَ ‌وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»، ومن صور إطعام الطعام تفطير الصائمين، والتي تزيد من الألفة والمحبة والتسامح، ولها دور مجتمعي وإنساني بخلاف كونها من القربات. وتعد من العبادات العظيمة في هذا الشهر الكريم «إفطار الصائمين»، التي حثّ عليها النبي ورتّب عليها أجراً كبيراً، فجعل أجر المطعم كأجر الصائم، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «‌مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا ‌كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا».
وكان من هدي النبي أن يدعو لمن أكرم الصائمين بالإفطار، فعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ قَالَ: «‌أَفْطَرَ ‌عِنْدَكُمُ ‌الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ»، فلو لم يكن لإفطار الصائمين فضل وأجر، لما اختار النبي هذا الدعاء لمن أفطر على موائدهم وأكل من طعامهم! ويحصل تفطير الصائم بأدنى شيء، إلا أن أكمله إشباعه، لأنه يحصل به المقصود من تقوية الصائم على العبادة، واستغناؤه في تلك الليلة.  وإفطار الصائم في شهر رمضان وغيره يعزز قيم التسامح والتآزر، ويزيد روابط المحبة بين الناس، وهو نوع من أنواع الجود والخير، والمؤمن العاقل من يبادر إلى فعل الخيرات التي تضاعف أجره وثوابه وخصوصاً في شهر رمضان، وقد «كَانَ النَّبِيُّ أَجْوَدَ النَّاسِ، ‌وَأَجْوَدُ ‌مَا ‌يَكُونُ فِي رَمَضَانَ»، وورد أن كثيراً من الصالحين كانوا يحرصون على إطعام الطعام ويعتبرونه من أفضل العبادات، وربما آثر بعضهم غيره بفطوره وهو صائم طلباً للأجر والثواب، «وكان ابنُ عمرَ لا يفطرُ ‌إلا ‌مع ‌اليتامَى ‌والمساكين».

أخبار ذات صلة إسرائيل تنشر 3 آلاف شرطي بالقدس في أول جمعة برمضان بتوجيهات حميد النعيمي.. عجمان تواصل دعم غزة بـ410 أطنان من المساعدات في رمضان

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة عسير : تبرع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للحملة الوطنية للعمل الخيري أسهم في تعزيز روح الترابط والتكاتف المجتمعي
  • سبب وفاة معز محمد شريف الناشط بالعمل الإنساني في السودان
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬⁩ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • العلماء الضيوف: جامع الشيخ زايد الكبير مصدر إشعاع حضاري للتسامح والقيم
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يشكر القيادة على دعم الحملة الوطنية للعمل الخيري
  • الحملة الوطنية للعمل الخيري.. تجسيد لقيم التكاتف والعطاء برعاية ودعم القيادة
  • موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة حملة العمل الخيري بنسختها الخامسة عبر "إحسان"
  • رمضان.. شهر البذل والعطاء والتسابق في الخيرات
  • جمال بن حويرب: «العربية» وعاء معرفـي للعلوم والحضارات