«الجرز».. موروث يستهوي الشباب
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةسعيد الظهوري أحد الشباب الحرفيين الذين تشبثوا بمهنة الآباء والأجداد الخاصة بصناعة «الجرز»، والذين صانوها من الاندثار، اختار السير على نهج الأولين بنقل الموروث، واستعراض مهاراته في ممارسة حرفته التي ارتبطت بحياة أهل الجبال، وذلك في المعارض والمهرجانات حتى أتقنها وأبدع فيها.
إرث مستدام
قال سعيد الظهوري: تقع على الحرفي مسؤولية كبيرة في حفظ ونقل حرفته وغرسها في نفوس وأذهان الأجيال، حفاظاً على استدامتها واستمراريتها، مثلما فعلنا نحن عندما ورثنا هذه الحرفة من آبائنا واستطعنا أن نحفظها من الزوال. ونحن كحرفيين نواجه الكثير من التحديات في خضم الصناعات الحديثة المتنوعة التي تجتاح الأسواق، وساهمت بشكل أو بآخر في سحب البساط من الصناعات المحلية، التي نحاول أن نحافظ عليها من خلال المشاريع البسيطة والحضور الدائم في المعارض والمهرجانات التراثية وسط ورش حية تعرّف الزوار على مراحل العمل وما يحتاجه من قوة وجهد وصبر.
رفيقة سكان الجبال
أوضح سعيد الظهوري أن صناعة «الجرز» من الحرف التي اشتهر بها سكان الجبال، وما زالت لها قيمتها ومكانتها التراثية، باعتبارها جزءاً من تقاليدهم وهويتهم، حيث اعتاد الرجل من سكان الجبال ألا يخرج من بيته من دون عصاه التي تلازمه خلال تحركاته وعمله اليومي. وبالإضافة إلى كونه يتكئ عليها أثناء سيره بين الصخور ليبعد عن طريقه كل ما قد يعرقل خطواته ووجهته، فهو يستعين بها في حمل أمتعته والأغراض على كتفه، كما يستخدمها في جني الثمار وكل ما لا يستطيع أن يطاله بيده، وتعينه أيضاً على مواجهة بعض الحيوانات الجبلية المفترسة، من خلال رأسها الصغير في المقدمة، والذي يشبه الفأس، فيكون وقعها مؤلماً على الطرف الآخر، وهي على بساطتها خير رفيق للرجل أينما حلّ.
مراحل الصناعة
أشار سعيد إلى أنه قبل البدء بصناعة «الجرز»، لا بد من تجهيز الخامات وأهمها الأخشاب المستخدمة التي يتم الحصول عليها من الأشجار القوية التي تنتشر في البيئة الجبلية، وبعد قطعها وتجفيفها وإزالة اللحاء الخارجي عنها يتم تخزينها في مكان دافئ لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة كاملة، وهذه القطعة الخشبية عادة ما يصل طولها إلى متر، ثم يتم صناعة القطعة الحديدية، وهي رأس معدني من الفولاذ أو النحاس أو الحديد. وما يزيد من قيمتها الزخارف والنقوش التي تزينها، إلى جانب حلقتين من الفضة التي عادة ما يتم تثبيتها في أعلى العصا وأسفلها، وما يجعلها قطعة مهمة أنها من مقتنيات الرجال الثمينة التي يفتخرون بها، وباستخدامها في حياتهم اليومية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الموروث الشعبي الحرف اليدوية الموروث الإمارات الحرف التراثية الحرف التقليدية الحرف الشعبية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: استئناف الحرب على غزة حولها إلى أرض لا مكان فيها للأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إنه لأمر مفجع أن أرواحا صغيرة في غزة تُزهق في حرب ليست من صنع الأطفال.
مشيرا إلى أن استئناف الحرب سلبهم من جديد طفولتهم، وحول غزة إلى أرض لا مكان فيها للأطفال. قائل "إنها وصمة عار على إنسانيتنا المشتركة".
وأضاف لازاريني بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن وقف إطلاق النار في مطلع العام منح فرصة لأطفال غزة كي يبقوا على قيد الحياة، وأن يعيشوا طفولتهم.
وشدد على عدم وجود ما يُبرر قتل الأطفال، أينما كانوا، داعيا إلى استئناف وقف إطلاق النار الآن.
من جهته.. قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن آلاف العائلات فرت غربا في قطاع غزة في أعقاب أمر نزوح آخر أصدرته القوات الإسرائيلية يغطي أجزاء من مدينة غزة.
وحذر المكتب الأممي، من أن أوامر النزوح هذه عرضت المدنيين لأعمال عدائية وحرمتهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. وذكَّر (أوتشا) بأن جميع المعابر لا تزال مغلقة وهو الأمر الذي دخل شهره الثاني، ومن ثم لا يمكن إدخال أي إمدادات إلى القطاع. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مخزون الغذاء في غزة آخذ في النفاد، وأن برامج المساعدة التي يديرها تغلق تدريجيا.
ولفت (أوتشا) إلى أنه من المرجح أن يتدهور وضع الصرف الصحي في جميع أنحاء غزة بما يهدد الصحة العامة. وأضاف أن ثلاثة مواقع نزوح مؤقتة في منطقة المواصي تُبلغ الآن عن إصابات بالبراغيث والعث التي تُسبب طفحا جلديا ومشاكل صحية أخرى.
وأشار إلى أن علاج هذه الإصابات يستلزم مواد كيميائية ومواد أخرى لن تتوفر إلا بعد إعادة فتح المعابر لدخول الإمدادات. وحذر المكتب كذلك من تزايد أعمال النهب الإجرامي وانعدام الأمن العام، المرتبطة بالإغلاق ونقص الإمدادات الأساسية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عشرات الآلاف من الأشخاص ما زالوا نازحين، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم. وأوضح أن الشركاء في المجال الإنساني يقدمون مساعدات عاجلة ودعما نفسيا واجتماعيا للمتضررين.