إسرائيل – انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وسياسته، مؤكدا أن حكومته باتت تشكل خطرا وتشن حربا بلا هدف، ودعا إلى إقالته في أسرع وقت.

وقال أولمرت في حوار مع “المجلة”، وهو من أشد منتقدي حكومة نتنياهو، إن رئيس الوزراء الحالي يقفز في الظلام، و”يجب إقالته في أسرع وقت ممكن.

نحن بحاجة إلى أن نعرف نهاية هذه الحرب والرؤية التي قد تكون لدى إسرائيل للمستقبل”.

وانتقد أولمرت الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل الثاني عشر من عام 2006 إلى عام 2009، وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قائلا: “لا يدور في ذهن بن غفير وسموتريتش سوى فكرة هرمجدون (حرب نهاية العالم)”.

وأوضح أن الوقت قد حان لأن يكون للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة أفق سياسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هجمات 7 أكتوبر جعلت من الصعب على الإسرائيليين القبول بدولة فلسطينية.

وقال أولمرت إن “علينا إعادة بناء فكرة الدولة من جديد لأننا لا نريد لهذا الجيل الشاب، أحفادي، أن يعتقدوا أن المستقبل لا يمكن أن يكون سوى مستقبل حروب”.

وأضاف السياسي الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو ليس لديها خطة أو هدف من الحرب التي تشنها في قطاع غزة، كما أنها لا يمكنها أن تملك الإجابة، مشيرا إلى أنه لن يحدث تدمير كامل وشامل لـحركةالفصائل، لأن حركة الفصائل هي فكرة حالها كحال أي أيديولوجيا، وسيكون هناك دوما شبان فلسطينيون يحملون السلاح ويطلقون النار ما لم يكن هناك توجه سياسي، كما نأمل، ما لم يكن هناك صعود سياسي، وما لم تكن هناك استراتيجية معينة توفر لستة أو سبعة ملايين فلسطيني نوعا من الأفق السياسي الذي يساعد في خلق زخم جديد.

وتعليقا على تصريح نتنياهو بأنه “الوحيد الذي يستطيع منع قيام الدولة الفلسطينية” قال أولمرت: “لسوء الحظ، التفسير الوحيد لذلك يعني احتلالاً للأبد، و”هذا الموقف، من بين أسباب مختلفة، يعزز قناعتي بضرورة إقالته فورا. إن معارضتي للحكومة الإسرائيلية تنبع من عدم رغبتها الواضحة في البحث عن حل قابل للتطبيق. سأخبركم بشيء: لم أكن بالطبع لأدعمهم بشكل مباشر لو أنهم اقترحوا استراتيجية سياسية ليست مرادفة بطبيعتها للاحتلال الذي لا نهاية له، ولكنني كنت سأميل أكثر إلى الاستماع”.

المصدر: المجلة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”

قد يقارن البعض قرار المحكمة الجنائية ضد نتياهو بقرارها ضد البشير وأنه رغم ضعف النظام والسودان ككل إلا أن قرار الجنائية ضد البشير لا تأثير له.

ولكن هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”، و عندما صدرت المذكرة ضد البشير لم يكن لدى النظام أي ارتباط بالغرب أساسا لا بأوروبا ولا أمريكا. النظام نفسه كان معاديا للغرب من البداية.

بالنسبة لإسرائيل الوضع مختلف. فهي بشكل ما تستمد وجودها كله من الغرب، وارتباطها بأوروبا ارتباط حيوي ومهم بالنسبة لها ولوجودها. وهي كانت دائما تقدم نفسها في الغرب وأمام كل العالم كضحية وأنها محاصرة بأعداء همج وبرابرة وأنها واحة الديمقراطية والتقدم في المنطقة. هذه الصورة التي تقدم بها إسرائيل نفسها للعالم تتغير الآن وبشكل درامي.
البشير لم يخسر الكثير عندما لم يعد قادرا إلى السفر إلى فرنسا مثلا أو هولندا، وذلك لا يعني له شيء. بالنسبة لنتياهو الأمر مختلف تماما.

النقطة الأخرى والأهم أن هذه مجرد البداية. قد نرى غدا قادة إسرائيل الآخرين مطاردين في المحاكم في أوروبا وفي غيرها وما أكثر جرائمهم. وربما أصبحوا، لسخرية القدر، مثل ضباط هتلر النازيين الذين طاردتهم إسرائيل نفسها. أنت تتكلم هنا عن جرائم حرب مستمرة لعشرات السنوات في فلسطين وأيضا في لبنان، مجازر عديدة مثل صبرا وشاتيلا قد ينفض الغبار عنها وتتم مطاردة المتورطين فيها.
بكل المقاييس حدث اليوم هو حدث تاريخي.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء المجر يتحدى “الجنائية الدولية” بدعوة نتنياهو لزيارة بلده!
  • أولمرت: الصهيونية الدينية أخطر على إسرائيل من التهديدات الخارجية وجيشنا ارتكب جرائم حرب
  • “إسرائيل اليوم وأميركا غدا”.. لهذا تخشى واشنطن مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • خبير: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو «انتهى» سياسيًا
  • هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”
  • مذيع بالتناصح: تعليم الإنجليزية والكمبيوتر لتلاميذ أول ابتدائي “فكرة غبية”
  • هل يستطيع نتنياهو وغالانت مغادرة “إسرائيل” بعد اليوم؟ 
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: “عملنا اللي علينا وبانتظار رد إسرائيل”
  • الشيخ قاسم: تفاوضنا تحت سقف حفظ سيادة لبنان ووقف العدوان.. والأمر مرتبط برد “إسرائيل” وجدية نتنياهو