د.حماد عبدالله يكتب: العمل العام "والمصالح" !!
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
لا يتقابلان ولا يصلح تقابلهم – "العمل العام" هو من أجل تحقيق مصلحة عامة -تسبق المصالح الشخصية وربما يكون "العمل العام" على حساب المصالح الشخصية كأن يترك الإنسان عمله الخاص وإدارة شئون إقتصادياته ليتفرغ لشأن عام يبتغى فيه وجه الله أو الوطن أو حتى لإرضاء نوازعه الشخصية فى تحقيق ذاته أو نجوميته وهنا تقترب الحدود أى أن الفرق بين التكليف والتكريم فرق كبير، فالتكليف هو أداء لواجب يحتم على القائم " بعمل عام " على أن يؤديه أولًا بحب وطواعية ولا بد أن يكون بتقنية عالية سواء كمهنة أو إدارة !! دون إنتظار لعائد شخصي !!
أما إذا كان واجب العمل العام جاء كتكريم للشخصية فهنا يمكن أن تكون النجومية والظهور وتتحقق من خلال تلك السمة مصلحة شخصية وبالتالى يمكن أن تنعكس إقتصاديًا أو إجتماعيًا أو حتى سياسيًا على المكرم فى" العمل العام "!!.
ولكن موضوع المقال هو التفريق بين "العمل العام" والمصالح – فلا يمكن أن يعطى نظام سياسى محترم "لقائم بعمل عام" مهما كان نسبه وحسبه فى المجتمع حقوقًا غير مشروعة أو حقوقًا مكتسبة نتيجة نشاط فى "العمل العام"!!.
وهذا ينطيق على كثيرين ليس فقط فى مجال الإدارة الحكومية أو الهيئات ولكن حتى فى مجال الإعلام وخاصة الصحافة وهى متهمة فى كثير من الأحيان بأنها تميل للإبتزاز أو الضغط أو التخويف وأشياء كثيرة من هذا القبيل وبالتالى يتحقق الصالح الشخصى أو المصلحة الشخصية من خلال "عمل عام "!!
لذا وجب على أصحاب المعالى والمقامات والسعادة الذين يزاولون عملًا عامًا أن يتفادوا المساس أو الشبهة فى تحقيق الصالح الشخصى – حتى ولو كان ذلك على مستوى ترشح لأحد الهيئات العامة أو الإتحادات أو الأندية أو وضع الإسم على لافتة فى شارع فى حى سكنه أو شبه ذلك.
فليس من المعقول أو المقبول أن ندعوا من منصب عام إلى العفة وإلى الشفافية وإلى الوطنية والإنتماء وحب الناس والعمل الجماعى من أجل مصلحة الوطن ونأتى فى ظهر هذه العملة لكى نكون (سوداويين) أى العكس تمامًا حيث الوجه الذى ننادى به لونه أبيض ناصع أما الظهر المذكور فهو وجه العملة الأسود جدًا (القاتم) الغير مقبول!!.
والشيىء الواجب الإشارة إليه، أن الجميع يحلل والجميع يعلم والمصريين ليسوا ببلهاء فنحن نعلم جميعًا من هم – وما ورائهم وما أهدافهم – ولا نصدقهم حتى فى صلاتهم المعلنة !!.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
القصاب: العراق قادر على تحقيق تعدد في الإيرادات المالية
نوفمبر 16, 2024آخر تحديث: نوفمبر 16, 2024
المستقلة/-طالبت المختص في الشأن الاقتصادي حوراء نوري القصاب بالعمل الجاد على تحقيق تنوع في الموارد المالية للبلاد.
وقالت القصاب: ان استمرار العراق على في الاعتماد على النفط لتغطية النفقات العامة للبلاد، امر يحتاج وقفة جادة لتحريك القطاعات الانتاجية والخدمية وجعلها أكثر إنتاجية.
ونبهت الى حتمية جعل دورة راس المال تدور في إطار محلي، وهذا يقود الى تعظيم الاموال داخل سوق العمل وينهض بواقع الاقتصاد.
واشارت القصاب الى ان مقومات تحقيق ايرادات مالية متعددة متوفر في العراق ويمكن العمل على هذا التوجه المهم الذي يغير شكل الاقتصاد الوطني.