بايدن وترامب يقومان بحملات انتخابية في نيويورك
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يقوم الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب، المرشحان للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بحملة انتخابية، الخميس، في نيويورك، أحدهما لحفل جمع تبرعات ضخم، والآخر لتكريم ذكرى شرطي توفي أثناء أداء خدمته.
وأدلى ترامب بتصريح مقتضب بعد حضوره مراسم جنازة الشرطي، جوناثان ديلر، الذي قتل، الاثنين، بالرصاص خلال عملية على طريق عام.
وقال الملياردير البالغ 77 عاما، والذي امتنع عن توجيه أي انتقاد مباشر لمنافسه الديموقراطي "علينا أن نوقف هذا، علينا العودة إلى النظام والقانون".
ويصر فريق ترامب على الإضاءة على الاختلاف بين تحركه في إطار الحملة الانتخابية وتحرك بايدن الذي سيشارك في أمسية لجمع التبرعات إلى جانب اثنين من أسلافه، بيل كلينتون (1993-2001) وباراك أوباما (2009-2017).
وانتقد ستيفن تشيونغ المتحدث باسم ترامب، عبر منصة "إكس"، "الأمسية البراقة" للديموقراطيين الثلاثة "مع متبرعيهم النخبويين والمنفصلين عن الواقع"، على حد قوله.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس اتصل، الجمعة، برئيس بلدية نيويورك، إريك ادامز، لتقديم التعزية بعد "الوفاة المأساوية" للشرطي جوناثان ديلر، الاثنين.
مئة ألف دولارسيدير النجم التلفزيوني ستيفن كولبير نقاشا بين الرؤساء الديموقراطيين الثلاثة، كما ستقيم المغنيتان ليزو وكوين لطيفة، من بين آخرين، حفلة في قاعة راديو سيتي ميوزيك هول في قلب مانهاتن أمام نحو خمسة آلاف شخص.
وذكرت محطة "ان بي سي نيوز" أن كلفة التقاط صورة مع الرؤساء ال42 و44 و 46 للولايات المتحدة ستبلغ مئة ألف دولار على الأقل.
وقال جيفري كاتزنبرغ الممول الكبير للحملة الديموقراطية، في بيان يفيد بأن بايدن سيجمع خلال أمسية واحدة أكثر مما فعل ترامب طوال شهر شباط/فبراير، إن "الأرقام لا تكذب: حدث اليوم هو عرض قوة ضخم".
ويحظى الرئيس الديموقراطي بمصادر تبرعات أفضل من تلك التي بحوزة منافسه الجمهوري الذي يستخدم جزئيا الأموال التي تم جمعها من أنصاره لتغطية النفقات المرتبطة بالإجراءات القانونية المتعددة التي يخضع لها.
وستبدأ محاكمة ترامب في نيويورك في 15 أبريل المقبل، في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية عام 2016.
والخميس، لن يكون الملياردير الذي وجهت اليه التهم في أربع قضايا، في قفص الاتهام انما يريد ان يقدم نفسه كمدافع عن قوات الامن.
ويخصص ترامب جزءا كبيرا من خطاباته خلال الحملة الانتخابية لانتقاد الهجرة غير الشرعية ومنافسه الديموقراطي لتراخيه في الحفاظ على النظام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق العالم .. وترامب يتمسك بموقفه بشأن الرسوم الجمركية
طوكيو (أ ف ب)
سجلت الأسواق المالية في العالم انهياراً الاثنين على خلفية تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعمّمة، التي فرضها على باقي الدول، ورد الصين عليها، ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وبعد جلستين من الخسائر يومي الخميس والجمعة، تشهد أسواق الأسهم الأوروبية زلزالاً «غير مسبوق»، بحسب محللين، إذ انخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 5%، وكذلك مؤشر كاك 40 في باريس.
وسُجل انهيار الاثنين في الأسواق الآسيوية من طوكيو إلى شانغهاي مرورا بسيول وتايبيه. وبلغ التراجع 13% في هونغ كونغ التي سجلت أسوأ جلسة منذ 16 عاماً.
وكانت وول ستريت شهدت الجمعة أسوأ يوم لها منذ 2020.
ولدى سؤاله عن انهيار الأسواق الذي قد يكون له أثر مدمر على الاقتصاد العالمي، تمسك ترامب بموقفه قائلاً: «في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي».
وأكد ترامب أن بلاده أصبحت «أقوى بكثير» منذ الإعلان عن هذه الإجراءات، معتبراً أن تراجع الأسواق لم يكن قراراً متعمداً من جانبه.
وقرر ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية منذ السبت، متهماً شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ«نهب» بلاده.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان، التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولاسيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
ويزداد الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، بغية «إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي»، بحسب نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي.
لكن لينغ جي تعهد بأن تبقى بلاده «أرضاً مثالية وآمنة وواعدة» للاستثمارات الأجنبية.
وفي مواجهة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية، أعلن أكبر صناديق الاستثمار المملوكة للدولة في الصين عزمه المساهمة في «الأداء المستقر» للأسواق.
وكتب ترامب الأحد على منصته «تروث سوشال» «لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى».
وتابع «الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة».
واتهمت بكين واشنطن الاثنين بممارسة «الهيمنة باسم المعاملة بالمثل».
وأكد ترامب أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع «مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره. جميعهم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق».
وأشار إلى أن الأوروبيين «يأتون إلى طاولة (المفاوضات)، يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي».
وقال وزير المال سكوت بيسنت لشبكة إن بي سي: «تواصلت أكثر من خمسين دولة مع الحكومة بشأن تخفيض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف تلاعبها بأسعار الصرف».
وأوضح بيسنت بشأن الشركاء التجاريين: «سنرى ما إذا كان ما يعرضونه جديراً بالمصداقية، لأنه بعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاماً من السلوك السيئ، لا يمكننا الانطلاق مجدداً من الصفر».
وحذّر بيسنت أن: «هذا ليس أمراً يمكنكم التفاوض عليه خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع»، ملمحاً إلى أن الرسوم المشددة قد تبقى سارية لعدة أشهر على الأقل.
وضاعف الأوروبيون، من جانبهم، الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد «الرد الأوروبي على الولايات المتحدة».
ووعدت بروكسل بفتح «مفاوضات جادة» مع واشنطن لمواجهة هذه الرسوم التي تعتبرها «غير مبررة».
ورأى كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي عرضت بدء محدثات «فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية».
وهو يعارض بذلك التحذيرات بأن الرسوم الجديدة ستنعكس سلباً على الاقتصاد الأميركي، ولو أنه أقر بأنه «ستكون هناك زيادات في الأسعار»، لكنه أكد «لا أعتقد أننا سنرى وطأة كبيرة على المستهلكين في الولايات المتحدة».
غير أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي التعريفات الجديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى تسارع التضخم وتراجع الاستهلاك.
وقال ستيف كوكراين، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في وكالة موديز «قد نشهد في وقت قريب جداً ركوداً في الولايات المتحدة».