واشنطن تضغط لتوصيل مساعدات إلى السودان من تشاد
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قالت الولايات المتحدة، الخميس، إنها ستضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان، وقد تتضمن هذه الإجراءات تفويضا لعبور المساعدات من تشاد إذا لم يوفر الجيش السوداني الآليات الكاملة لتوصيل الإمدادات.
ومع اقتراب مرور عام على الصراع في السودان، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الطرفين المتحاربين قوضا عمليات توصيل المساعدات وتجاهلا دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.
وأبلغت الصحفيين بأن "الوضع في السودان ما زال كارثيا ويتفاقم... الناس يتضورون جوعا".
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليونا، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون لمساعدات. وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم، وقد تفتك مجاعة كارثية في الأشهر المقبلة بنحو خمسة ملايين.
واتهمت توماس غرينفيلد القوات المسلحة السودانية بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ووصفت الأمر بأنه "حرفيا مسألة حياة أو موت".
وأضافت "في مخيم زمزم في شمال دارفور، يموت طفل كل ساعتين. ويحذر خبراء من أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة قد يموت أكثر من 200 ألف طفل جوعا". ودعت الجيش السوداني إلى إعادة الفتح الكامل للحدود على الفور.
ومضت تقول إن الجيش "إذا لم يفعل ذلك، يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراء سريع لضمان وصول وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، اتباع آلية عبر الحدود" لتوصيل المساعدات.
وأجاز مجلس الأمن مثل هذه العملية من قبل حين سمح على مدار تسع سنوات بتوصيل مساعدات إنسانية من دول مجاورة إلى ملايين الأشخاص، معظمهم في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن الطرفين المتحاربين في السودان ارتكبا جرائم حرب. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو، الثلاثاء، إن واشنطن تتطلع إلى استئناف محتمل لمحادثات السلام في السودان بحلول 18 أبريل نيسان في السعودية.
وجاء في تقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز في يناير أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها قتلت ما بين عشرة آلاف و15 ألفا في مدينة واحدة فقط بولاية غرب دارفور العام الماضي في أعمال عنف ذات دوافع عرقية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وصول قوافل إنسانية إلى معسكر زمزم وكادقلي
بورتسودان ـ تاق برس
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن تسيير ثلاث قوافل إنسانية إلى كل من مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان ومخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب لتقديم الدعم إلى المنطقتين اللتين تواجهان أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتتعرض كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، لحصار خانق فرضته خريطة السيطرة العسكرية لأطراف النزاع في المنطقة، حيث تتهم كل من قوات الدعم السريع، التي تسيطر على الطريق القومي الرابط بين كادقلي والأبيض بولاية شمال كردفان، والحركة الشعبية، التي تحوذ على الطريق الرابط بين عاصمة جنوب كردفان ومدينة الدلنج، بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية.
وقال برنامج الغذاء العالمي، في بيان وصلت نسخته “سودان تربيون”، إن “ثلاث قوافل تابعة للبرنامج، تحمل مساعدات غذائية وتغذوية هامة، تتجه إلى معسكر زمزم في شمال دارفور وكادقلي في جنوب كردفان لأول مرة منذ شهور”.
ودعا البيان إلى توفير المرور الآمن لهذه القوافل الإنسانية الضرورية إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات بشكل كبير منذ بدء الصراع، خاصة معسكر زمزم.
وفي مطلع أغسطس الماضي، افاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي – مبادرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة- بتفشي المجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح.
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “يجب أن تصل كل هذه القوافل إلى وجهاتها بسرعة وأمان، فهي تحمل مساعدات للأسر الجائعة التي تكافح من أجل البقاء ولا ينبغي استهدافها أبداً”.
وأضاف: “إن التسليم الآمن لهذه المساعدات الحيوية سيكون خطوة أولى حاسمة لتوسيع نطاق الوصول، وزيادة المساعدات، ومنع انتشار المجاعة”.
وتقطع شاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي مسافة تصل إلى 1,500 كيلومتر عبر الخطوط الأمامية للصراع، وعشرات نقاط التفتيش، والطرق الوعرة قبل الوصول إلى وجهاتها النهائية.
وأوضح البيان أن القافلة الأولى عبرت حدود معبر أدري في تشاد إلى دارفور يوم التاسع من نوفمبر الجاري متوجهة إلى معسكر زمزم للنازحين، حاملة مساعدات لـ 12,500 شخص.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت حكومة السودان تجديد فترة فتح معبر أدري، الواقع على الحدود بين ولاية غرب دارفور وتشاد، لفترة لم تحددها.
وأضاف رو: “نرحب بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحاً. إنه شريان حياة حيوي للحصول على مساعدات عاجلة للأسر اليائسة في منطقة دارفور، ويسمح لنا بتوسيع المساعدات لملايين المعرضين لخطر المجاعة”.
وأفاد البيان بأن قافلتين أخريين من البرنامج غادرتا مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، حيث تتجه إحداهما إلى معسكر زمزم في شمال دارفور حاملة مساعدات لـ27,400 شخص، بما في ذلك المكملات التغذوية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، فيما تتجه القافلة الأخرى إلى كادقلي في جنوب كردفان حاملة مساعدات لعشرة آلاف شخص.
وقال رو: “نحن نعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر من المساعدات للوصول إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان، في مواجهة واحدة من أكثر البيئات التشغيلية خطورة وتقييداً في العالم اليوم. ويتعين على جميع الأطراف والجماعات المسلحة الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان التسليم الآمن لهذه المساعدات”.
عن تربيون
إنسانيةزمزمكادقلي