المالكي: الحراك الأوروبي للاعتراف بفلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
فلسطين – أشاد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي، امس الخميس، بالحراك الأوروبي الحالي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وعدّه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، بحسب بيان صدر عن مكتب المالكي.
وأشار البيان، إلى أن المالكي، “بحث مع نظيرته البلجيكية الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء، وتدمير كافة مقومات وجوده الإنساني في القطاع وتحويله لمكان غير قابل للسكن”.
ودعا المالكي، بلجيكا إلى النظر في موضوع إقامة مستشفيات ميدانية في القطاع.
وقال إن “وقف إطلاق النار بشكل مُستدام (…) وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن يُشكّل الأولوية القصوى”.
وأشار إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وإرهاب مستوطنيه للمواطنين الفلسطينيين ومصادرة أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني، وتصاعد جرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة.
وأضاف المالكي: “الحراك الداخلي في عدد من الدول الأوروبية بشأن اعترافها بدولة فلسطين خطوة بالاتجاه الصحيح نحو اتخاذ قرار فوري بهذا الاعتراف بما يضمن حل الدولتين ويحميه ويحافظ على فرصة الحلول السياسية للصراع”.
وأكد على “ضرورة ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف حربها ووقف استهداف المدنيين ووضع حد لسياسة التهجير القسري وإجبارها على إدخال المساعدات الإغاثية لهم بأسرع وقت ممكن”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت كل من إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر “الظروف المناسبة”، وذلك في بيان مشترك إثر لقاء في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي.
وطالبت السلطة الفلسطينية على مدى السنوات الماضية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الدول الغربية كانت تعتبر إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون نتاج حل تفاوضي بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية على موقف بلادها الرافض للاستيطان وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة وقف دائم لإطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحسب البيان ذاته.
وطالبت إسرائيل بـ”عدم مهاجمة مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) المكتظة بالنازحين، من أجل تحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تفضي لحل الصراع وإقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام بين الجانبين”.
ووصلت حجة لحبيب، إلى رام الله، امس الخميس، في زيارة ليوم واحد قادمة من إسرائيل التي وصلتها الأربعاء، حيث التقت وزير الخارجية يسرائيل كاتس.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة والتهجير والضم، وتؤكد أن حماية المدنيين الفلسطينيين ما زالت تختبر رغبة المجتمع الدولي وقدرته على إنقاذ ما تبقى من مصداقية له.
ووجهّت وزارة الخارجية والمغتربين - في بيان اليوم وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)سفارات دولة فلسطين وبعثاتها بضرورة تكثيف الجهود والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، خاصة من أبناء قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ممن فقدوا أحبتهم، وهُدمت منازلهم، وشُردوا قسرًا على يد الاحتلال الغاشم، وأهمية مواساتهم وتضميد جراحاتهم.
وأوضحت أنه بينما يستقبل العالم عامةً والإسلامي خاصةً، عيد الفطر المبارك، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتواصل قصف خيام النازحين بطائراتها الحربية وتصعد جرائمها في جنين وطولكرم وطوباس وعموم شمال الضفة ومخيماته، ضاربةً بعرض الحائط القيم والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان والمدنيين وقت الحرب، مضيفة أن سلطات الاحتلال مازالت تفرض عليهم حصارًا خانقًا وتجويعا وتعطيشا وحرمانا من أبسط حقوقهم، وتفرض عليهم دائرة نزوح وقتل محكمة يصعب تلافيها، في ظل عدم وجود أي مكان آمن في القطاع.