فلسطين – أشاد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي، امس الخميس، بالحراك الأوروبي الحالي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وعدّه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، بحسب بيان صدر عن مكتب المالكي.

وأشار البيان، إلى أن المالكي، “بحث مع نظيرته البلجيكية الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء، وتدمير كافة مقومات وجوده الإنساني في القطاع وتحويله لمكان غير قابل للسكن”.

ودعا المالكي، بلجيكا إلى النظر في موضوع إقامة مستشفيات ميدانية في القطاع.

وقال إن “وقف إطلاق النار بشكل مُستدام (…) وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن يُشكّل الأولوية القصوى”.

وأشار إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وإرهاب مستوطنيه للمواطنين الفلسطينيين ومصادرة أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني، وتصاعد جرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة.

وأضاف المالكي: “الحراك الداخلي في عدد من الدول الأوروبية بشأن اعترافها بدولة فلسطين خطوة بالاتجاه الصحيح نحو اتخاذ قرار فوري بهذا الاعتراف بما يضمن حل الدولتين ويحميه ويحافظ على فرصة الحلول السياسية للصراع”.

وأكد على “ضرورة ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف حربها ووقف استهداف المدنيين ووضع حد لسياسة التهجير القسري وإجبارها على إدخال المساعدات الإغاثية لهم بأسرع وقت ممكن”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت كل من إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر “الظروف المناسبة”، وذلك في بيان مشترك إثر لقاء في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي.

وطالبت السلطة الفلسطينية على مدى السنوات الماضية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الدول الغربية كانت تعتبر إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون نتاج حل تفاوضي بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية على موقف بلادها الرافض للاستيطان وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة وقف دائم لإطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحسب البيان ذاته.

وطالبت إسرائيل بـ”عدم مهاجمة مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) المكتظة بالنازحين، من أجل تحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تفضي لحل الصراع وإقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام بين الجانبين”.

ووصلت حجة لحبيب، إلى رام الله، امس الخميس، في زيارة ليوم واحد قادمة من إسرائيل التي وصلتها الأربعاء، حيث التقت وزير الخارجية يسرائيل كاتس.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة

فلسطين – أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه إن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر”.

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: “لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية”، و”الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه”، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وأضاف أبو ردينة: “لا شرعية كذلك للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول سلطات الاحتلال تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها”.

وتابع: “حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة”.

وأردف: “لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن المنظمة هي “صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس”.

التوسع الاستيطاني

أبو ردينة، انتقد “التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة”، وفق الوكالة.

وقال إن هذا التوسع “غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو إسرائيل منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وزاد أبو ردينة بأن “مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها”.

وشدد على أن “السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير”، و”قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية”.

والجمعة، قالت هيئة البث إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) صادق الخميس على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل بالمحاكم الدولية”.

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • كاتب سوداني: ما يحدث في القاهرة خطوة سياسية في الطريق الصحيح
  • السعودية: نبذل جهودا لوقف “العدوان” وزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين
  • «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • أول رد فلسطيني على خطة تسليم غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على التصريحات الإسرائيلية بتسليم قطاع غزة لقوات دولية
  • فلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ بشأن استيطان الضفة والحرب على غزة
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • أستراليا.. الحزب الحاكم يعاقب نائبة محجبة لدعمها دولة فلسطين