رجل أعمال يكشف حجم الجبايات والمخالفات في ميناء عدن وأسباب هروب التجار إلى ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشف رجل الأعمال اليمني المهندس خالد عبد الواحد محمد نعمان، عن إجراءات وممارسات دفعت التجار والمستثمرين إلى مغادرة ميناء عدن، موضحاً بأن القطاع التجاري بعدن يعاني من فرض الجبايات الباهظة واحتكار النقل وممارسات تطفيشية أخرى.
جاء ذلك في رسالة وجهها رجل الأعمال خالد عبد الواحد نعمان، إلى كلٍ من رئيس الحكومة اليمنية الموالية للتحالف أحمد بن مبارك، وسالم بن بريك وزير المالية، وعبد السلام حميد وزير النقل، ومحمد بن محمد الأشول وزير الصناعة والتجارة، وأحمد غالب المعبقي محافظ البنك المركزي، كشف خلالها حجم الجبايات والمخالفات القانونية في ميناء عدن، مشيراً إلى أنها أبرز الأسباب التي تنفر من التعامل مع ميناء عدن، وهروب التجار المستوردين إلى ميناء الحديدة أو التهرب الجمركي والتدليس عبر المنافذ الجمركية البرية.
وشرح نعمان في رسالته، تجربته في استخراج حاوية له من ميناء جمرك المنطقة الحرة بعدن، مؤكداً أنها “تمثل نموذجاً للجبايات غير القانونية التي تمارس ميدانياً في مجال المعاملات والتخليص الجمركي من الميناء، والتي تنفر كل المستوردين من التعامل مع ميناء عدن والهروب لنقل مستورداتهم للوصول إلى موانئ الحديدة، وجعل ميناء عدن خاوياً على عروشه”.
وعدد نعمان الجبايات غير القانونية التي تحصل في جمرك المنطقة الحرة بعدن على كل حاوية والتي بلغت 13 جباية وإكراميات وأتعاباً غير قانونية، أبرزها رسوم الدعم والإسناد للجنة الاقتصادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورسوم المواصفات والمقاييس بدون القيام بأي فحص، وأتعاب لجنة المعاينة والفحص، ورسوم هيئة النقل والمجلس المحلي، وإكراميات “إجبارية” لموظفي المعاينة وعمال فك الحاوية والعسكر، مؤكداً أنه يمتلك وثائق رسمية لهذه الجبايات.
كما انتقد نعمان “احتكار النقل الداخلي وفرض تعرفات خيالية، داخل عدن، والنقل إلى خارج عدن”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد أي احتكار للنقل الداخلي في كل أنحاء الجمهورية اليمنية إلا في عدن، وتقوده نقابة النقل الخاصة، وتدعمه وزارة النقل عبر الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل، وتفرض تعرفات داخل عدن خيالية”.
وأوضح أن التكلفة الإجمالية لنقل حاوية واحدة من جمرك الميناء إلى التواهي، ليوم واحد فقط تبلغ 422,000 ريال لحاوية بموجب سند رسمي، علماً أن مسافة النقل لا تتجاوز 15 كيلومتراً داخل مدينة عدن.
وحول النقل بين المحافظات، أكد نعمان أن كشف التعرفة الرسمية الصادرة من النقابة العامة للنقل الثقيل في عدن، يشير إلى أن التكلفة تتراوح ما بين 480,000 ريال إلى العند وحوالي مليوني ريال إلى محافظة صعدة. مشيراً إلى أن المواطن وحده هو من يتحمل عبء هذه التكاليف.
وحول التدليس والتهرب الجمركي والضريبي في المنافذ الجمركية البرية والبحرية في بعض المحافظات الجنوبية، لفت نعمان إلى أن بعض المستوردين يلجأ للهروب من هذا الوضع في ميناء عدن، لاستيراد مختلف أنواع البضائع من الخارج إلى (موانئ دبي أو عمان أو السعودية) ثم نقلها في شاحنات كبيرة عبر المنافذ البرية في المهرة، أو الوديعة في حضرموت، وتعامل بأسماء مخلصين، وليس بأسماء التجار المستوردين أنفسهم، وعلى أساس بضائع متنوعة بالمقطوعية وبفواتير “مضروبة” بأقل من استحقاقاتها الفعلية، مشيراً إلى احتمال “تواطؤ” بعض الجهات الأمنية والإدارية في تمرير تلك البضائع.
وفيما يتعلق بالتفاوت في السعر الجمركي بين المنافذ البحرية في كل من عدن والحديدة، أكد نعمان أنه “السبب في عزوف التجار المستوردين من الاستيراد عبر موانئ حكومة الشرعية، وبالذات إلى ميناء عدن، وخاصة بعد فتح موانئ الحديدة”.
وأوضح أن هناك فارقاً كبيراً في الرسوم الجمركية التي تدفع في ميناء عدن مقارنة بميناء الحديدة، وأيضاً لا تستوفي ضريبة القيمة المضافة هناك، مؤكداً أن “هناك وفراً كبيراً للتجار المستوردين إلى موانئ الحديدة مقارنة باستخدام موانئ عدن”.
وأضاف: “بعد فتح موانئ الحديدة، وقبل أزمة البحر الأحمر الراهنة، ازداد عدد البواخر التي تؤم موانئ الحديدة إلى عدة أضعاف البواخر التي تؤم موانئ عدن”.
وناشد نعمان الحكومة اليمنية إزاحة كل العوائق لتجعل موانئ عدن أكثر تنافسية مع موانئ الحديدة، مؤكداً أنه “إذا ظل الوضع على حاله، فإن وضع الموارد العامة سيزداد سوءاً”.
ويأتي ما كشفه رجل الأعمال نعمان في رسالته ليؤكد أن الرسوم الباهظة التي تفرض على التجار في ميناء عدن تُعد سبباً مهماً لتوجه التجار إلى ميناء الحديدة، سواء الرسمي منها المتمثل في رفع التكلفة الجمركية، حيث وصل سعر الدولار الجمركي إلى 750 ريالاً، والرسوم التي تفرضها هيئة النقل على كل حاوية بضائع، أو الجبايات الخارجة عن القانون التي تفرضها جهات نافذة في الحكومة، وفي المقابل قدمت حكومة صنعاء مزايا عدة وتسهيلات للتجار المستوردين عبر ميناء الحديدة، منها إعفاؤهم من 50% من رسوم الجمارك على السلع الواردة عبر الحديدة، وبسعر 250 ريالاً للدولار الجمركي الواحد.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: میناء الحدیدة موانئ الحدیدة فی میناء عدن إلى میناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يعلن بدء صيانة كوبري الجامعة بالتنسيق مع وزارة النقل
أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أنه استجابة للعديد من شكاوى المواطنين من سوء حالة كوبرى جامعة المنصورة فقد تم اليوم البدء فى أعمال صيانة ورفع كفاءة الكوبرى، بالتنسيق بين المحافظة، ووزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى، وإدارة المرور، ومديرية الطرق والجهات المعنية، على أن تتم أعمال الصيانة خلال أيام نهاية الأسبوع (الخميس، الجمعة، السبت) لمنع تكدس الحركة المرورية للسيارات، وأشار إلى أنه تم تحديد عدة مسارات للكوبرى أثناء أوقات العمل لطرح أكثر من بديل للحركة المرورية للمواطنين خلال تنفيذ الأعمال.
وأضاف محافظ الدقهلية أن أعمال الصيانة تتم على مراحل تستغرق حوالى أربعة أسابيع لإرتباط الأعمال بأيام نهاية الأسبوع المشار إليها، وذلك منعا لعرقلة حركة الشارع خلال أيام العمل الرسمية حرصا على مصالح المواطنين، وأوضح اللواء مرزوق أنه تم اليوم البدء بالإتجاه القادم من جهة النقطة الأمنية بطلخا وحتى قرية ميت خميس، وستكون أعمال الصيانة تباعا كل أسبوع خلال أيام نهايات الأسبوع المذكورة.
وناشد محافظ الدقهلية المواطنين وقائدى السيارات التعاون مع الجهات المعنية فى هذا الشأن واتخاذ الحيطة والحذر، و الإنتباه إلى علامات الطريق الإرشادية لمناطق الأعمال تجنبا للمخاطر، وأكد المحافظ أن هذه الأعمال تهدف إلى توفير جميع أوجه الرعاية والخدمات اللازمة للمواطنين وتوفير سبل الراحة لهم في مختلف القطاعات الخدمية.
وكان اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، قد بعث خالص التهانى لأبناء المحافظة بمناسبة عيد العمال الذى يوافق الأول من شهر مايو كل عام، وقدم كل التحية والاحترام والتقدير لعمال مصر لما يقدمونه من دور بارز وفعال في دفع عجلة التنمية الحقيقية للبلاد، وأشار إلى أنّ عيد العمال هو عيد العمل والتضحية.
وأكد محافظ الدقهلية أن جهود العاملين العظيمة والمخلصة بالدقهلية تبني مصر الحديثة، وتساهم في نهضتها، وتحقق لشعبها آماله وتطلعاته في التقدم والازدهار، وأضاف أن عيد العمال هو عيد العطاء والإنتاج، مطالبًا الجميع بالتكاتف والإخلاص في العمل كل في موقعه، في إطار مسيرة التنمية الشاملة، التي يقودها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية برؤيته الرشيدة وحكمته المعهودة.