صنعاء توسّع بنك الأهداف .. الجزر مرصودة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
للمرة الأولى منذ بدء عمليات الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة في منتصف تشرين الثاني الماضي، ضمّت قوات صنعاء البحرية، الوجود العسكري المعادي في كل الجزر اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، وفي المحيط الهندي، إلى قائمة أهدافها العسكرية.
وقالت مصادر ملاحية في مدينة الخوخة جنوب الحديدة، لـ«الأخبار»، إن قوات صنعاء شنّت هجوماً مركّزاً خلال الساعات الماضية على جزيرة زقر وعدد من الجزر القريبة منها على الخط الملاحي الدولي، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، علماً أن الجزيرة المذكورة تقع بين جزيرة ميون في قلب مضيق باب المندب، وبين جزر حنيش والزبير، وتبعد ألف كيلومتر عن صنعاء، واستخدمتها أبو ظبي خلال مدة الحرب، ناشرة ميليشيات موالية لها فيها.
وأوضحت المصادر أن هذه العملية جاءت عقب رصد تحركات أمريكية بريطانية في الجزر المطلّة على خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر، بمشاركة مليشيات خفر السواحل التابعة للإمارات في الساحل الغربي، مضيفةً أن البحرية الأمريكية نصبت في «زقر» أجهزة مراقبة وتحسّس، مستغلة ارتفاعها عن سطح البحر، لتبدأ بتحويلها مع القوات البريطانية إلى حامية عسكرية دائمة تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتعليقاً على ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، حزام الأسد، أن العملية جاءت على خلفية محاولة تموضع للقوات الأمريكية والبريطانية في الجزيرة. وقال، في منشور على منصة «إكس»، إن «الجزر اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي ستكون محرقة للقوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، أو أي قوة تحاول احتلالها أو التموضع فيها».
وكانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد أكدت وقوع انفجارات عنيفة في محيط جزيرة زقر في البحر الأحمر مساء أول من أمس، في حين تحدثّت مصادر ملاحية عن أن الانفجارات ناجمة عن سقوط صواريخ على منطقة يستخدمها الأمريكيون بمشاركة الميليشيات الموالية للإمارات في الساحل الغربي. إلا أن مراقبين اعتبروا أن «استهداف زقر من قبل قوات صنعاء يؤكد أن هناك عمليات عسكرية في قادم الأيام سوف تطاول كل الجزر التي تتواجد فيها قوات أجنبية، ومنها جزيرة ميون المطلة على مضيق باب المندب».
الضربة جاءت مع بدء البحرية الأمريكية تحويل جزيرة زقر إلى حامية عسكرية دائمة تحت ذريعة حماية الملاحة
وسبق لزعيم قبائل المهرة ورئيس لجنة اعتصام المحافظة، الشيخ علي سالم الحريزي، أن أعلن رفض المحافظة لكل التحركات العسكرية الأمريكية والإماراتية في جزيرة عبد الكوري، إحدى جزر أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي، وحمّل حكومة المرتزقة الموالية لـ«التحالف» مسؤولية إدخال القوات الأجنبية إلى عدد من المناطق اليمنية الجنوبية.
وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس «الحراك الثوري الجنوبي»، عبدالولى الصبيحي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الحديث عن إنزال أمريكي في جزيرة عبد الكوري من قبل وسائل إعلام إماراتية، استفزاز لكل اليمنيين وانتهاك إمارتي – أمريكي للسيادة اليمنية»، رافضاً التواجد الأجنبي في كل المحافظات الجنوبية.
ودعا الصبيحي كل المكونات الجنوبية إلى رفض هذا الانتهاك، محملاً «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات، وحكومة المرتزقة مسؤولية التفريط بالسيادة الوطنية في جزيرة سقطرى.
كما سخر الصبيحي من التصريحات الأمريكية التي استبعدت اتخاذ الجانب الأمريكي من جزيرة عبد الكوري قاعدة عسكرية لحماية الملاحة الإسرائيلية، مشدداً على أن «الرد على هذه الخطوة يجب أن يكون حاسماً وجماعياً».
ورداً على تصريحات بعض الناشطين التابعين لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الذين قالوا إن الوجود الأمريكي في سقطرى شأن جنوبي، أكد الصبيحي أن «أرض الجنوب ليست ملكاً لأي مكوّن سياسي حتى يمنح الغزاة حق إقامة قواعد عسكرية على جزرها والتواجد في مياهها الإقليمية».
-الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر
إقرأ أيضاً:
مقاتلات أميركية تشن نحو 40 غارة على صنعاء ومأرب والحديدة
رام الله - دنيا الوطن
شنت مقاتلات أميركية سلسلة غارات مكثفة على عدد من المحافظات اليمنية منذ مساء أمس الاثنين وحتى فجر اليوم الثلاثاء، بلغت نحو 40 غارة، واستهدفت العاصمة صنعاء ومحافظتي مأرب والحديدة، وفقاً لوسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، نفذ الطيران الأميركي ثلاث غارات على منطقة "براش" شرقي جبل نقم.
كما استهدفت الغارات الأميركية منطقتي "المحجر" في قرية "هروب" بمديرية الحصن التابعة لخولان، ومنطقة "براش" بمديرية سنحان شرق العاصمة.
أما في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، فقد تعرضت مديرية "مجزر" لأربع غارات متتالية على دفعتين.
في حين أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله أن الطيران الأميركي استهدف مديريتي العبدية وصرواح بغارة جوية.
وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، شن الطيران الأميركي عدة غارات على جزيرة كمران، ليكون هذا الاستهداف العاشر من نوعه للجزيرة منذ 31 مارس/آذار الماضي.
كما صعّد الطيران من وتيرة الغارات على مديرية "التحيتا" في المحافظة ذاتها، حيث بلغ عدد الغارات 25 غارة منذ صباح أمس وحتى ساعات المساء.
من جهتها، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) -في بيان مساء الاثنين- إن "حاملة الطائرات الأميركية هاري إس ترومان تواصل ضرباتها الجوية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد مواقع الحوثيين المدعومين من إيران"، وذلك بعد إعلان الجماعة هجومها على حاملتي طائرات أميركيتين بالبحر الأحمر.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أنها هاجمت بثماني طائرات مسيّرة وخمسة صواريخ هدفين إسرائيليين بمدينتي عسقلان وإيلات، وحاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون في البحر الأحمر.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بالقضاء عليها تماما.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي الحرب على غزة.