29 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تثير الاسئلة، قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى البيت الأبيض، قامت الولايات المتحدة بتصعيد لهجتها بشأن خطر تنظيم داعش في المنطقة. تصريحات من مسؤولين أمريكيين بارزين تحدثت عن استمرار تهديد داعش وحاجة العراق للدعم الدولي في مواجهته.

ويُعتبر هذا التصعيد الأمريكي خطوة غير متوقعة، خاصةً مع استمرار الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

فهل هي مجرد حجة للبقاء في العراق؟.

تنقسم آراء المحللين حول هذا الموضوع. بعضهم يرى أن التصريحات الأمريكية تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة العراقية لمنع انسحاب القوات الأمريكية، فيما يرى آخرون أنها تعكس قلقًا حقيقيًا من عودة داعش لنشاطها في المنطقة.

من جانبها، فإن الحكومة العراقية تُظهر استعدادًا للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة داعش، وذلك وفقًا لتصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. ويُعتقد أن هذا الموقف يأتي استجابةً لضغوطات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يُعرف بدعمه لبقاء القوات الأمريكية في العراق.

من المُتوقع أن تكون زيارة السوداني إلى واشنطن نقطة تحول في العلاقات العراقية الأمريكية، حيث من المنتظر أن تُحدد نتائج الزيارة مسار العلاقات بين البلدين، بما في ذلك ملف انسحاب القوات الأمريكية.

ومع الهدوء الحالي قبل العاصفة المتوقعة، يبقى السؤال حول هل تُعطي الزيارة دفعًا جديدًا لتطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، أم ستزيد من التوترات والتساؤلات حول مستقبل الحضور الأمريكي في العراق؟

وكان البيت الأبيض، قد أعلن الجمعة الماضية، أن زيارة السوداني إلى واشنطن ستكون في 15 نيسان المقبل، وهو موعد مؤجل من العام الماضي.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفؤاد حسين، الذي سبق رئيس الحكومة بأيام إلى واشنطن، عزم بلديهما على مواصلة الشراكة في محاربة “داعش”.

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي من دواعي سروري أن أكون هنا وأن أجري مناقشات حول مواضيع مختلفة تتعلق بعلاقاتنا الثنائية.

وتابع: لقد كنا شركاء في القتال ضد داعش، وسنبقى شركاء في هذه المعركة، مشيرا إلى أن مواصلة القتال ضد الإرهاب هو واجبنا، وقد قمنا بعمل رائع بهزيمة ما يسمى بدولة داعش الإرهابية.

وكانت بغداد قد أعلنت قبل أيام، أنها ستناقش في واشنطن 5 ملفات، أحدها قضية انسحاب القوات الأمريكية، التي أكدت بأنه ملف لا يقبل المناورة أو المجاملة.. وبهذا السياق يقول رحيم العبودي، عضو تيار الحكمة إن زيارة السوداني إلى واشنطن مهمة على أمل انتقال أعمال اللجان المشتركة العراقية- الأمريكية إلى جدولة الانسحاب، والتحول إلى علاقات شاملة، أمنية، واقتصادية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: انسحاب القوات الأمریکیة زیارة السودانی السودانی إلى إلى واشنطن فی العراق

إقرأ أيضاً:

مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب

بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع حرب السودان، وانتصارات القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، برزت العديد من الظواهر في المجتمع السوداني الجديد “ما بعد الحرب”، في رد فعل يجمع ما بين الهزال والجديّة.

وانتشرت موضة من الفكاهة وسط الشعب السوداني عبر سؤال لم يكن في البال ولا الخاطر: مليشيتك المفضّلة شنو؟ فبعد الأسئلة التقليدية عن وجبتك المفضلة وناديك المفضلة وفنانك المفضل ولونك المفضل، جاء هذا السؤال الصعب، ما يدل على تأثير الحرب الكبير على يوميات الحياة السودانية.

وانتشر السؤال بين الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد “النيلين” “مليشيتك المفضلة شنو؟”، ليتفاجأ الجميع بكم هائل من الردود الساخرة والحزينة في آن واحد، ليكتب أحد المعلقين:

فعلاً سؤال واقعي، إنت مليشيتك المفضلة شنو؟ يعني بتحب وتفضل المشتركة ولا درع السودان الدراعة ولا البراء بن مالك، ولا كمان بتشجع الدعامة؟ وأنا بقول إنو بعد الحرب ما عايزين ولا مليشيا تحتفظ بقوات خارج إطار القوات المسلحة السودانية.

ورد معلق آخر:
ما كان متوقعين يجي يوم ويلاقينا سؤال زي ده، مليشيتك المفضلة؟ ياخي دي مبالغة البلد دي ماشية لي وين ولا هي مشت أصلا، غايتو ربنا يستر بعد نهاية الحرب لازم الجيش يلم القوات دي كلها.

وتخوض القوات المسلحة السودانية حرباً مفروضة لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل من العام 2023، ويساند القوات المسلحة مجموعات كبيرة من المستنفرين وكتائب الإسناد، وحركات الكفاح المسلح والأجهزة النظامية.

رصد وتحرير – “النيلين”

 

 

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • داعش يظهر على حدود العراق ويوجه تهديداً للشرع
  • ترامب يتلقى توصية بتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى 2029
  • السوداني: العراق يتجه الى توطين الصناعات الدوائية
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • السوداني: هدفنا تلبية حاجة السوق العراقية وإيقاف الاستيراد من الخارج
  • مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط