المناطق_واس

يعد “وادي العقيق” أحد أشهر المعالم الجغرافية والتاريخية بمنطقة المدينة المنورة، حيث اكتسب شهرته لارتباطه بسيرة المصطفي ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وسمي بـ “الوادي المبارك”، لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك).

ويمتد “وادي العقيق” من جبل عير جهة الغرب ويمر بذي الحليفة ويلتقي بوادي بطحان شرقًا قرب منطقة القبلتين، ثم يكمل سيره باتجاه الشمال الشرقي قليلًا ثم شمالًا فيلتقي بوادي قناة، القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة، متجهًا نحو الشمال الشرقي.

أخبار قد تهمك المركز الوطني للعمليات الأمنية يختتم مشاركته في معرض وزارة الداخلية بمنطقة المدينة المنورة 28 مارس 2024 - 8:23 صباحًا القبض على مخالفين لنظام البيئة لارتكابهما مخالفة الصيد دون ترخيص في المدينة المنورة 28 مارس 2024 - 1:43 صباحًا

وأوضح الباحث بتاريخ المدينة المنورة ياسر الحجيلي، بأن “وادي العقيق” من أشهر أودية المدينة المنورة، حيث توجد في شبه الجزيرة العربية عدة أودية تحمل هذا الاسم ولكن أشهرها وأبرزها عقيق المدينة، مبيناً ان لوادي العقيق 3 عرصات العرصة الكبرى التي تلي مسجد الميقات، والعرصة الوسطى امام جبال الجماوات وتحديداً أمام جماء ام خالد، والعرصة الصغرى في مجمع الأسيال عند مهبط الدجال، كما اشتهر “وادي العقيق” بطيب ماءة وعذوبته حتى كان بعض خلفاء بني امية يحملون الماء الى دمشق، وسمي بذلك الوقت بغوطة دمشق لكثرت الأشجار فيه وشدة خضارها.

وأضاف الحجيلي أن من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من سكن على ضفاف الوادي منهم أبو هريرة وسعيد بن العاص وماتوا به وحملوا إلى المدينة، وكذلك من التابعين قصر عروة بن الزبير، وقصر سكينة بنت الحسين، ومنها قصور مشيداً الى وقتنا الحاضر.

ورصدت ” واس” جانباً من اعمال تأهيل وتطوير “وادي العقيق” بإشراف من هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والجهات ذات العلاقة، حيث تمتد أعمال التأهيل والتطوير إلى قرابة 15 كيلومتراً بدءاً من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوب المدينة المنورة وصولاً إلى منطقة الجرف شمالاً بهدف تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية، وتشمل عمليات التطوير عدة مناطق على ضفاف الوادي منها قصر عروة، وتقاطع طريق السلام، وميدان الجامعة الإسلامية، وصولا إلى المناطق الزراعية بالجرف، ضمن مشاريع تحسين المشهد الحضري في أنحاء المدينة المنورة، وتشييد المشروعات التطويرية الصديقة للبيئة بما يضفي بُعداً جمالياً لطيبة الطيبة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المدينة المنورة المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

ودعنا رمضان.. وعيدكم مبارك

لمياء المرشد

ودعنا شهر رمضان المبارك كضيف كريم، يحمل معه نفحات إيمانية تبعث الطمأنينة في النفوس، وتضفي على الحياة روحانية خاصة. هو شهر التغيير والتجديد، حيث تسعى القلوب للتقرب من الله، وتتسابق الأرواح في دروب العبادة، بين صلاة وصيام وقيام، وتلاوة للقرآن، ودموع تُسكب في سكون الليل، طلبًا للمغفرة والرحمة.

في رحاب رمضان، تتجلى أسمى معاني الرحمة والتكافل، فتمتد موائد الإفطار بالخير، وتتعانق الأيدي في ميدان العطاء، وتتآلف القلوب على قيم الصبر والتسامح.

رمضان شهر الوحدة والتراحم، حيث يجتمع الأهل والأحباب حول مائدة واحدة، ليتقاسموا لحظات الأنس والدعاء، وتتصافح الأرواح في أجواء ملؤها المحبة والمودة.

لكن كما هي كل اللحظات الجميلة، الرحيل لا مفر، مخلفًا في أعماقنا أثرًا لا يُمحى، وحنينًا يتجدد عامًا بعد عام. وبينما نودّع هذا الشهر الفضيل، طرق العيد أبوابنا، حاملًا معه الفرحة والسرور للمؤمنين الذين صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا، واستشعروا بركة الأيام والليالي المباركة.

العيد ثمرة هذا الشهر المبارك، يأتي كجائزة لمن جدّ واجتهد، وكهدية للصائمين الذين خاضوا رحلة الطاعة بحبٍ وإخلاص، إنه يوم الفرح والبهجة، يوم السلام والتسامح، حيث تتجدد فيه صلة الأرحام، وتلتقي العائلات في أجواء مفعمة بالمودة، وتتعالى تكبيرات العيد معلنةً فرحة المسلمين بهذا اليوم السعيد. في العيد، تتزين القلوب قبل البيوت، وترتسم البسمات على وجوه الكبار والصغار، وتتجلى معاني العطاء في زكاة الفطر، التي تعكس أسمى صور التكافل والتراحم.

وما أجمل أن نستقبل العيد بقلوب نقية، صقلها رمضان بالإيمان، وحلّى أرواحها بنور الطاعة. فلنجعل من دروسه زادًا لنا في بقية أيام العام، ونحمل معنا قيمه وعاداته، محافظين على ما غرسه فينا من حبٍ للخير، وحرصٍ على الطاعات، واستمرارٍ في مسيرة التقوى والإحسان.

كل عام ونحن أقرب إلى الله، كل عام وأرواحنا متجددة بنور رمضان وفرحة العيد، وكل عام وأمتنا الإسلامية في خير وسلام.

مقالات مشابهة

  • المدينة المنورة..أكثر من مليون مستفيد من المناشط الدعوية في رمضان
  • وفاة وإصابة آخرين بتدهور مركبة على طريق وادي عربة
  • من الخميس إلى الاثنين.. "الأرصاد" ينبه من أمطار على المدينة المنورة
  • بعد 13 يومًا من البحث.. العثور على جثة الطفل الراجي في وادي أم الربيع
  • ودعنا رمضان.. وعيدكم مبارك
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة
  • الحماية المدنية بالجيزة: نشر لانشات الإنقاذ على ضفاف النيل لتأمين حفلات العيد
  • العيد في المدينة المنورة… عادات أصيلة وذكريات متوارثة
  • “الأرصاد”: أمطار خفيفة على منطقة المدينة المنورة
  • احتفالات عيد الفطر.. روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة