وادي العقيق … وادٍ مبارك ارتبط بالسيرة النبوية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
المناطق_واس
يعد “وادي العقيق” أحد أشهر المعالم الجغرافية والتاريخية بمنطقة المدينة المنورة، حيث اكتسب شهرته لارتباطه بسيرة المصطفي ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وسمي بـ “الوادي المبارك”، لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك).
ويمتد “وادي العقيق” من جبل عير جهة الغرب ويمر بذي الحليفة ويلتقي بوادي بطحان شرقًا قرب منطقة القبلتين، ثم يكمل سيره باتجاه الشمال الشرقي قليلًا ثم شمالًا فيلتقي بوادي قناة، القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة، متجهًا نحو الشمال الشرقي.
وأوضح الباحث بتاريخ المدينة المنورة ياسر الحجيلي، بأن “وادي العقيق” من أشهر أودية المدينة المنورة، حيث توجد في شبه الجزيرة العربية عدة أودية تحمل هذا الاسم ولكن أشهرها وأبرزها عقيق المدينة، مبيناً ان لوادي العقيق 3 عرصات العرصة الكبرى التي تلي مسجد الميقات، والعرصة الوسطى امام جبال الجماوات وتحديداً أمام جماء ام خالد، والعرصة الصغرى في مجمع الأسيال عند مهبط الدجال، كما اشتهر “وادي العقيق” بطيب ماءة وعذوبته حتى كان بعض خلفاء بني امية يحملون الماء الى دمشق، وسمي بذلك الوقت بغوطة دمشق لكثرت الأشجار فيه وشدة خضارها.
وأضاف الحجيلي أن من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من سكن على ضفاف الوادي منهم أبو هريرة وسعيد بن العاص وماتوا به وحملوا إلى المدينة، وكذلك من التابعين قصر عروة بن الزبير، وقصر سكينة بنت الحسين، ومنها قصور مشيداً الى وقتنا الحاضر.
ورصدت ” واس” جانباً من اعمال تأهيل وتطوير “وادي العقيق” بإشراف من هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والجهات ذات العلاقة، حيث تمتد أعمال التأهيل والتطوير إلى قرابة 15 كيلومتراً بدءاً من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوب المدينة المنورة وصولاً إلى منطقة الجرف شمالاً بهدف تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية، وتشمل عمليات التطوير عدة مناطق على ضفاف الوادي منها قصر عروة، وتقاطع طريق السلام، وميدان الجامعة الإسلامية، وصولا إلى المناطق الزراعية بالجرف، ضمن مشاريع تحسين المشهد الحضري في أنحاء المدينة المنورة، وتشييد المشروعات التطويرية الصديقة للبيئة بما يضفي بُعداً جمالياً لطيبة الطيبة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المدينة المنورة المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يدشّن 4 مشاريع للطرق بـ 114 مليون ريال
المدينة المنورة : البلاد
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، 4 مشاريع للطرق بالمنطقة بإجمالي أطوال 127 كم وبتكلفة بلغت 114 مليون ريال، وذلك بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
وشملت المشاريع المدشنة، تنفيذ تقاطع الطريق الدائري الثالث مع طريق عمر بن الخطاب بطول 13 كم وبتكلفة 48 مليون ريال، وإعادة إنشاء طريق رويضة بيضان بطول 47 كم وبتكلفة بلغت 26 مليون ريال، إلى جانب تنفيذ طريق المواريد أرن بطول 40 كم وبتكلفة 28 مليون ريال، وتنفيذ الوصلات المتفرعة من طريق الأكحل/ رابغ (خضراء – مغيسل – حجر) بطول 27 كم وبتكلفة 12 مليون ريال.
وأكّد الأمير سلمان بن سلطان، أن هذه المشاريع تعكس الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لتنمية وتطوير مناطق المملكة كافة، تحقيقًا لرؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، مثمنًا جهود وزارة النقل والخدمات اللوجستية بقطاعاتها ومنظومتها المتكاملة، بما تقدمه من خدمات متميزة تسهم في تعزيز التنمية الشاملة في المدينة المنورة ومحافظاتها.
من جانبه أوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية أن هذه المشاريع تأتي امتدادًا لدعم القيادة الرشيدة -أعزها الله- لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، لا سيّما أن مشاريع الطرق المدشّنة ستسهم في تعزيز حركة التنقل في المنطقة، وخدمة قاصدي المسجد النبوي الشريف، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع نُفذت وفق أعلى معايير السلامة والجودة ووفق معايير كود الطرق السعودي، وستسهم في دعم شبكة الطرق التي تتمتع بها المنطقة، التي تتجاوز 7600 كم، مؤكدًا مواصلة منظومة النقل والخدمات اللوجستية ممثلةً في الهيئة العامة للطرق جهودها في الارتقاء بشبكة الطرق التي تعدّ من أهم الممكنات الوطنية المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.