بكين: استفزازات الفلبين هي سبب التوتر في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، من أن تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي يُعزى إلى “استفزازات تقوم بها الفلبين”.
وأضافت الوزارة في بيان: “لن تسمح الصين للفلبين بفعل ما تريد. وقد ردت بطريقة معقولة وحازمة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في بيان إن “السفن الفلبينية دخلت إلى المياه الإقليمية للصين رغم التحذيرات المتكررة”، وأن “الجانب الصيني تدخل من أجل إبعاد السفن الفلبينية عن المنطقة”.
واعتبر الحادثة “استفزازاً من جانب الفلبين”، وقال: “ندعو الفلبين إلى إنهاء تصريحاتها وانتهاكاتها واستفزازاتها التي من شأنها زيادة الصراع والتوتر في المنطقة”.
وأضاف وو تشيان أن تدخل الصين كان “قانونياً ومعقولاً ومهنياً”، وأن بكين “تصدت بحزم للاستفزاز الفلبيني”، مضيفاً: “ما دامت الفلبين مستمرة في انتهاك الخطوط الحمر للصين، فستواصل الصين الدفاع عن سلامة أراضيها وحقوقها ومصالحها في البحار”.
جاء ذلك على خلفية الحادثة التي وقعت، يوم الأربعاء، في بحر الصين الجنوبي، والتي قامت فيها سفن خفر السواحل الصينية برش المياه المضغوطة على السفن الفلبينية.
وقبل أيام، أكدت بكين لواشنطن أنه “لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية التدخل في بحر الصين الجنوبي”، مشددة على أن “واشنطن ليست طرفاً، ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفليبين”.
جاءت تصريحات الصين رداً على إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده “تتمسك بالتزامها الدفاع عن الفلبين في مواجهة أي هجومٍ مسلح في الممر المائي”.
وفي فبراير الماضي، أجرت الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية مناورات قتالية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي. وأُجريت المناورات المشتركة بين الطرفين لأول مرة عام 2016، وتكررت في أبريل 2019، وشارك فيها 17600 جندي. أما المناورات التي أجريت في أبريل 2023، فكانت أكبر المناورات القتالية المشتركة بينهما.
ولا يزال بحر الصين الجنوبي محل نزاع كبير بين دول المنطقة، رغم دعوات مختلفة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض وتجنب انتهاك سيادة الدول المحيطة بالبحر.
وتحذر بكين بشكل مستمر مانيلا من القيام باستفزازات قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها، وتدعوها إلى “عدم القيام باستفزازات أو إثارة متاعب تتعلق بالخلاف على بحر الصين الجنوبي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي المصري يحصد المراكز الأولى في المناورات المتخصصة بمسابقة الأمن السيبراني
نجح المركز الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي EG-CERT ومركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي بالبنك المركزي المصري EG-FinCIRT، في حصد جوائز المراكز الأولى للمناورات المتخصصة بالمسابقة الإقليمية الثانية عشرة للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركةٍ من دول آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا، وذلك لكوادر الأمن السيبراني المصرية على مستوى الدولة بشكل عام والقطاع المصرفي خاصة.
نظم المسابقة المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ITU-ARCC) خلال الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني و الذي أقيم في مسقط بسلطنة عمان، وذلك تحت عنوان "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي" بمشاركة ما يزيد عن 600 من ممثلي الفِرق الوطنية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية في الدول المشاركة والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من الدول العربية والإسلامية، حيث ركزت النشاطات والسيناريوهات المقترحة على بِناء قدرات فِرق الاستجابة وتعزيز التواصل فيما بينها لضمان التصدي الفعّال للتهديدات السيبرانية المتزايدة، كما استهدفت الفعاليةُ مراكزَ أمن المعلومات في القطاعات الأساسية لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية في ظل الهجمات الافتراضية.
ومن جانبه صرح الدكتور/ شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الأمن السيبراني أن "قضايا الأمن السيبراني أصبحت محورًا أساسيًا في منظومة الأمن القومي لجميع دول العالم خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، بما يتطلب جاهزية الدولة بكافة أجهزتها وفي مقدمتها المؤسسات المصرفية والمالية لمواجهة الهجمات الإلكترونية والحروب السيبرانية، وبلا شك فإن النتائج المتميزة التي حققتها الفرق المصرية في المسابقة تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز ريادة مصر في مجال الأمن السيبراني، بما يزيد الثقة في الاقتصاد الرقمي للدولة، ويدعم جهود جذب الاستثمارات الأجنبية".
وصرح الدكتور إبراهيم مصطفى ، وكيل المحافظ المساعد بالبنك المركزي - رئيس مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي أن "البنك المركزي المصري نجح في إنشاء أول مركز قطاعي للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في جمهورية مصر العربية و تأهيل كوادر واعدة في مجال الأمن السيبراني، لتمكين البنوك والمؤسسات المالية من التطور والنمو في بيئة مصرفية آمنة وصلبة، من خلال التعامل بكفاءة مع الحوادث السيبرانية وطوارئ الإنترنت داخل القطاع المالي والمصرفي، والتنبؤ المبكّر بالحوادث الأمنية ومواجهتها والتخفيف من آثارها ومنع تكرار حدوثها".
وخلال المسابقة تم محاكاة هجمات سيبرانية معقدة، واختبار قدرة المشاركين على التصدي لها، وتطبيق أساليب احترافية للمجابهة، والحد من آثارها الجانبية، حيث تمكن فريق البنك المركزي المصري من حصد جوائز المراكز الأولى للمناورات المتخصصة التي شارك فيها، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، قنص أو اصطياد التهديدات السيبرانية (Threat Hunting)، ومجابهة هجمات الفدية (Ransomware attack Defense)، وتحليل أمن المعلومات والبرمجيات الخبيثة (SOC Analyst Challenge: Advanced Memory & Malware CTF)، والمناورة الأمنية المشتركة لاختراق البيانات بين الاتحاد الدولي للاتصالات في سلطنة عمان ومنتدى فيرست العالمي لفرق الاستجابة والحوادث الأمنية (FIRST-ITU Oman Data Breach CTF).
المسابقة شهدت منافسة قوية بين ما يزيد عن 600 خبير في مجال الأمن السيبراني للتصدي للهجمات الإلكترونية وحماية البيانات والخدمات الرقمية .