بوتين: لا نخطط لخوض حرب مع “الناتو”.. وطائرات “إف -16” المرسلة إلى أوكرانيا سندمرها
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن “مقاتلات (إف-16) لن تكون قادرة على تغيير الوضع في ساحة عمليات القوات المسلحة الروسية، حتى لو قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بها”.
وأضاف بوتين خلال رحلة عمل إلى تورجوك في منطقة نفير وسط روسيا حيث التقى العسكريين الروس أنه “إذا تم إطلاق هذه الطائرات من أراضي دولة ثالثة فإنها ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، وسيتم تدميرها تماماً مثل المعدات الغربية الأخرى التي تم تسليمها إلى كييف”.
وفيما أشار إلى أن الطيران العسكري الروسي يقوم بعمل شاق للغاية، أشاد بأداء طيران الجيش الروسي والقاذفات، وكذلك طيران النقل العسكري، مؤكداً أنهم “يقاتلون بلا خوف ويساهمون في تحقيق هدف مشترك”.
وأكد الرئيس الروسي أنه ليس لديه أدنى شك في أن القوات المسلحة الروسية “ستفي بالمهام الموكلة إليها خلال العملية العسكرية الخاصة”.
وفي السياق، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأربعاء، بأن وحدات من القوات المسلحة الروسية سيطرت على الضواحي الشرقية لبلدة تشاسوف يار في منطقة أرتيوموفسك على محور دونباس.
ونقلت الوكالة عن المقدم المتقاعد أندريه ماروتشكو قوله: “خلال عمليات التحرير التي قامت بها القوات الروسية في بلدة تشاسوف يار، سيطرت على مواقع أكثر فائدة، ما جعل من الممكن السيطرة على الضواحي الشرقية للبلدة تحت السيطرة النارية”.
وفي نهاية أغسطس 2023، أعلنت كل من الدنمارك وهولندا عن إرسال طائرات مقاتلة ( F-16 ) أمريكية الصنع إلى كييف، بعد موافقة واشنطن على الأمر الذي ظل طوال الأشهر الأخيرة محل نقاش كبير في أوساط الحلف الغربي، وكان مطلباً بعيد المنال في الفترة الأولى من الحرب.
وتخضع فرق أوكرانية لا تتجاوز بضع عشرات لتدريبات في مجال صيانة الطائرات وقيادتها، لا سيما طائرات “F-16” الأمريكية، في رومانيا وألمانيا وبلدان أخرى.
وكانت القوات الروسية قد أفشلت “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف شمال الأطلسي “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن لنظام كييف.
المزاعم حول نية روسيا مهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا لا معنى لهاوكشف بوتين أن “روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف شمال الأطلسي الناتو”، ووصف الرئيس الروسي التصريحات التي تزعم أن روسيا لديها نوايا بمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا، بأنها “لا معنى لها ومحض هراء مطلق”.
وأكد بوتين أن الدول الموالية للولايات المتحدة “تخشى روسيا الكبيرة القوية”، لافتاً إلى أن “هناك خوف من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك وهو هراء”.
كما أكد أن “روسيا ليست هي التي تعدت على حدود دول حلف شمال الأطلسي بل الأخيرة هي التي فعلت ذلك وكانت تتحرك نحونا”، مشدداً على أن بلاده تحمي شعبها.
وكانت تقارير تحدثت عن أن فرنسا تستعد لإرسال قوة قوامها نحو 2000 جندي، – وهو ما يقرب من لواء معزز يتألف من كتيبة مدرعة وكتيبتين آليتين، مع قوات لوجستية وهندسية ومدفعية مساندة ملحقة – إلى أوكرانيا في وقت ما في المستقبل غير البعيد.
وقال موقع (تيب إن سايتس) “tipp in sights” الأمريكي في تقرير، إن ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن اعتزام بلاده إرسال قوات خاصة إلى أوكرانيا، يعني إدخال قوات مقاتلة تابعة لإحدى دول “الناتو” إلى مسرح الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن فرنسا ستقود الشعب الأمريكي إلى طريق نحو صراع نووي، وهو ما لا يصب بالتأكيد في مصلحة الشعب الأمريكي. وقال إنه يتعين على أوروبا أن تدرك أن فرنسا تقودها إلى طريق التدمير الذاتي الحتمي.
ويذكر أنه مطلع الشهر الجاري، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن أوكرانيا أصبحت “مرتزقة” (للناتو)، وأن وشعبها يدفع الثمن، مشيرةً إلى أنه “مع وصول الصراع في أوكرانيا إلى طريقٍ مسدود، فقدت استراتيجية الناتو كل تماسكها.. هذه هي اللحظة التي تخرج فيها مثل هذه الحروب عن نطاق السيطرة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة