الجديد برس:

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن “مقاتلات (إف-16) لن تكون قادرة على تغيير الوضع في ساحة عمليات القوات المسلحة الروسية، حتى لو قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بها”.

وأضاف بوتين خلال رحلة عمل إلى تورجوك في منطقة نفير وسط روسيا حيث التقى العسكريين الروس أنه “إذا تم إطلاق هذه الطائرات من أراضي دولة ثالثة فإنها ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، وسيتم تدميرها تماماً مثل المعدات الغربية الأخرى التي تم تسليمها إلى كييف”.

وفيما أشار إلى أن الطيران العسكري الروسي يقوم بعمل شاق للغاية، أشاد بأداء طيران الجيش الروسي والقاذفات، وكذلك طيران النقل العسكري، مؤكداً أنهم “يقاتلون بلا خوف ويساهمون في تحقيق هدف مشترك”.

وأكد الرئيس الروسي أنه ليس لديه أدنى شك في أن القوات المسلحة الروسية “ستفي بالمهام الموكلة إليها خلال العملية العسكرية الخاصة”.

وفي السياق، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأربعاء، بأن وحدات من  القوات المسلحة الروسية سيطرت على الضواحي الشرقية لبلدة تشاسوف يار في منطقة أرتيوموفسك على محور دونباس.

ونقلت الوكالة عن المقدم المتقاعد أندريه ماروتشكو قوله: “خلال عمليات التحرير التي قامت بها القوات الروسية في بلدة تشاسوف يار، سيطرت على مواقع أكثر فائدة، ما جعل من الممكن السيطرة على الضواحي الشرقية للبلدة تحت السيطرة النارية”.

وفي نهاية أغسطس 2023، أعلنت كل من الدنمارك وهولندا عن إرسال طائرات مقاتلة ( F-16 )  أمريكية الصنع إلى كييف، بعد موافقة واشنطن على الأمر الذي ظل طوال الأشهر الأخيرة محل نقاش كبير في أوساط الحلف الغربي، وكان مطلباً بعيد المنال في الفترة الأولى من الحرب.

وتخضع فرق أوكرانية لا تتجاوز بضع عشرات لتدريبات في مجال صيانة الطائرات وقيادتها، لا سيما طائرات “F-16” الأمريكية، في رومانيا وألمانيا وبلدان أخرى.

وكانت القوات الروسية قد أفشلت “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف شمال الأطلسي “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن لنظام كييف.

 المزاعم حول نية روسيا مهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا لا معنى لها

وكشف بوتين أن “روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف شمال الأطلسي الناتو”، ووصف الرئيس الروسي التصريحات التي تزعم أن روسيا لديها نوايا بمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا، بأنها “لا معنى لها ومحض هراء مطلق”.

وأكد بوتين أن الدول الموالية للولايات المتحدة “تخشى روسيا الكبيرة القوية”، لافتاً إلى أن “هناك خوف من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك وهو هراء”.

كما أكد أن “روسيا ليست هي التي تعدت على حدود دول حلف شمال الأطلسي بل الأخيرة هي التي فعلت ذلك وكانت تتحرك نحونا”، مشدداً على أن بلاده تحمي شعبها.

وكانت تقارير تحدثت عن أن فرنسا تستعد لإرسال قوة قوامها نحو 2000 جندي، – وهو ما يقرب من لواء معزز يتألف من كتيبة مدرعة وكتيبتين آليتين، مع قوات لوجستية وهندسية ومدفعية مساندة ملحقة – إلى أوكرانيا في وقت ما في المستقبل غير البعيد.

وقال موقع (تيب إن سايتس) “tipp in sights” الأمريكي في تقرير، إن ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن اعتزام بلاده إرسال قوات خاصة إلى أوكرانيا، يعني إدخال قوات مقاتلة تابعة لإحدى دول “الناتو” إلى مسرح الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن فرنسا ستقود الشعب الأمريكي إلى طريق نحو صراع نووي، وهو ما لا يصب بالتأكيد في مصلحة الشعب الأمريكي. وقال إنه يتعين على أوروبا أن تدرك أن فرنسا تقودها إلى طريق التدمير الذاتي الحتمي. 

ويذكر أنه مطلع الشهر الجاري، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن أوكرانيا أصبحت “مرتزقة” (للناتو)، وأن وشعبها يدفع الثمن، مشيرةً إلى أنه “مع وصول الصراع في أوكرانيا إلى طريقٍ مسدود، فقدت استراتيجية الناتو كل تماسكها.. هذه هي اللحظة التي تخرج فيها مثل هذه الحروب عن نطاق السيطرة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • “روستيخ” الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • افتتاح مهرجان “المواسم الروسية” في البحرين (صور)
  • “المركزي الروسي” يرفع سعر صرف الدولار واليوان ويخفض اليورو مقابل الروبل
  • “أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
  • الولايات المتحدة ترسل عشرات “الصواريخ” إلى أوكرانيا
  • أوكرانيا: تسجيل 130 اشتباكًا قتاليًا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة في شمال شرق أوكرانيا
  • تاكر كارلسون: تفجير “السيل الشمالي” كان هجوما أمريكيا على ألمانيا