تكريم 140 حافظ للقرآن الكريم بأسوان
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نظمت مؤسسة نشر البسمة بأسوان حفلا لتكريم 140 حافظ من حفظة القرآن الكريم، فى الإحتفال السنوى الثانى بالتعاون مع مركز الفتح المبين ومنطقة أسوان الأزهرية.
وحضور القيادات التنفيذية والشعبية وحضور مشايخ الأوقاف والأزهر تحت رعاية، ومحمد محمود الهلالى رئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر البسمة، وقيادات الأزهر الشريف والاوقاف وأسر وعائلات الاطفال المكرمين.
تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى إطار حرصه الدائم على دعم حفظة القرآن الكريم فى مختلف ربوع الوطن، لتخريج أجيال تحمل رسالة الأزهر الشريف إلى العالم.
يذكر أن الشيخ الطيب يشير إلى أن مواصلة رسالة حفظ القرآن الكريم تؤكد بأن أرض الكنانة وأزهرها الشريف ستظل دائماً هي قلعة الإسلام والسد المنيع أمام أعدائه والمرجع الحقيقي بعيداً عن الأهواء والموجات المتطرفة ليضيء الإسلام بسماحته مشاعل التنوير والمحبة للعالم أجمع.
حيث أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وهم على منابر من نور يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
و من جانبه قدم رئيس الإدارة المركزية التهئنة للمكرمين علي ما حققوه من جهد وتفوق ملموس في حفظ كتاب الله عز وجل ليعكس ذلك الجهود التي بذلت في حلقات التحفيظ ليصبح القرآن نبراساً لهم في الحياة علماً وخلقاً.
من جهته قال محمد محمود الهلالى رئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر البسمة، ان هذه الاحتفالية تقام للعام الثانى على التوالى، لتكريم حفظة القرآن الكريم فى مراكز التحفيظ بمحافظة أسوان البالغ عددهم ٨ مراكز والتى ترعاهم المؤسسة بالتعاون مع مركز الفتح المبين تحت إشراف الأزهر الشريف والأوقاف.
وأضاف أن مؤسسة نشر البسمة إلى جانب نشاط تحفيظ القران الكريم، تساهم أيضا في دعم ورعاية مرضى مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان من خلال توفير الاستراحات الخاصة بالمرضى القادمين من خارج المحافظة، إلى جانب أنشطة رعاية الطفل والفتيات اليتيمات والأسر الأولى بالرعاية وغيرها من الأنشطة الاجتماعية الأخرى.
كما بدأ الحفل بالإبتهالات والتواشيح الدينية، كما تم خلاله توزيع شهادات التقدير وتكريم حفظة القرآن الكريم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر أخبار أسوان حفظة القرآن الكريم أخبار المحافظات حفظة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أول من قرأ القرآن في الكونغرس.. محمود خليل الحصري سفير القارات
مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام، تصدح المساجد بتلاوات للقرآن الكريم تملأ القلوب خشوعاً، وتبقى أصوات كبار المقرئين محفورة في وجدان الملايين.
ومن بين هؤلاء الأعلام، يضيء اسم الشيخ محمود خليل الحصري، الذي لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان معلماً وأحد أبرز أعلام التلاوة في العصر الحديث. نشأة الشيخ الحصريوُلد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر (أيلول) 1917 بقرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعد أن انتقلت أسرته من محافظة الفيوم.
وأظهر نبوغاً مبكراً في حفظ القرآن، إذ أتمّ حفظه كاملًا وهو في الثامنة من عمره، وكان يتعلمه سماعياً، ثم يكتبه على الألواح، ومع تقدمه في السن، التحق بالمعهد الديني بطنطا، حيث تعمق في علوم التجويد والقراءات.
وظل بث الإذاعة المصرية مقتصراً على صوته لعشر سنوات متتالية، ما عزز مكانته كأحد أبرز القرّاء في مصر والعالم الإسلامي.
ومع مرور الوقت، تقلد العديد من المناصب المرموقة، منها شيخ مقرأة سيدي عبد المتعال بطنطا عام 1948، ثم المشرف الفني على مقارئ محافظة الغربية عام 1949، قبل أن يُعين قارئاً لمسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1955، وفي عام 1961 عين بقرار جمهوري شيخاً لعموم المقاريء المصرية. تسجيل المصحف المرتل
كان الشيخ الحصري أول من سجل القرآن الكريم مرتلاً بالكامل على أسطوانات إذاعية برواية حفص عن عاصم عام 1960، ثم أعاد تسجيله بروايات أخرى.
وعلى الرغم من أن العديد من القرّاء آنذاك رفضوا تسجيل المصحف لخلافات حول العائد المادي، إلا أن الشيخ الحصري سجل المصحف دون أي مقابل، ووهب عوائد توزيعه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لضمان وصوله إلى إذاعات العالم الإسلامي مجاناً.
وخلال إحدى زياراته إلى فرنسا، أسلم على يديه عشرة أشخاص بعد تأثرهم بتلاوته، وفي زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة، اعتنق الإسلام ثمانية عشر شخصاً بعد سماعهم صوته الخاشع. إسهامات خيرية
ولم يكن الشيخ الحصري قارئاً ومرتلاً للقرآن فقط، بل كان أيضاً عالماً مهتماً بنشر علوم القرآن، ألّف العديد من الكتب في علم القراءات والتجويد، وحرص على توزيعها مجاناً، كما ساهم في تأسيس مكاتب لتحفيظ القرآن في القرى والمدن المصرية.
وقبل وفاته بعام، كان يشرف بنفسه على بناء معهد ديني ومسجد في مسقط رأسه شبرا النملة، وخصص ثلث ثروته لاستكمال الأعمال الخيرية وخدمة القرآن الكريم وحفظته.
كما كان رائداً في الدفاع عن حقوق قراء القرآن الكريم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة تجمعهم، تضمن لهم حقوقهم المادية والاجتماعية، وتحفظ مكانتهم بين أفراد المجتمع.
وفي مساء 24 نوفمبر 1980، أسلم الشيخ محمود خليل الحصري روحه إلى بارئها بعد أدائه صلاة العشاء، تاركاً وراءه إرثاً خالداً من التلاوات التي لا تزال تملأ الأجواء بالسكينة والخشوع.