أصدر العلماء صورة للثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا درب التبانة، معلنين أنها "علامة فارقة في علم الفلك".

شارك أكثر من 300 باحث من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية في إنشاء الصورة المذهلة باستخدام تلسكوب Event Horizon الذي كشف عن دوامات برتقالية كهربائية حول حافة برج القوس Sgr A*.

واستخدم الفريق مرشحًا محددًا لعرض المجالات المغناطيسية للثقب الأسود، مما يسمح لهم بمراقبة المجالات المغناطيسية القوية التي تلتف حول الغاز والمادة المحيطة.

حالة الأرض في خطر.. لماذا سيتوقف الوقت في عام 2029؟ ترك وصيته واستغفر.. ماذا طلب محفظ القرآن من والدته قبل أن ينهي حياته

ويشبه الهيكل الملتوي للقوس A* هيكل الثقب الأسود الأول والوحيد الذي تم تصويره، ميسييه 87 (M87)، والذي اقترح أن جميع الثقوب السوداء تمتلك مجالات مغناطيسية قوية، وهو مفهوم يتحدى الدراسات السابقة.

الضوء عبارة عن موجة كهرومغناطيسية متذبذبة أو متحركة تسمح لنا برؤية الأشياء، وفي بعض الأحيان، يتأرجح الضوء في اتجاه مفضل، ونطلق عليه اسم مستقطب، وعلى الرغم من أن الضوء المستقطب يحيط بنا، إلا أنه بالنسبة للعين البشرية لا يمكن تمييزه عن الضوء العادي.

ويوضح العلماء:"في البلازما المحيطة بهذه الثقوب السوداء، تضفي الجسيمات التي تدور حول خطوط المجال المغناطيسي نمط استقطاب عمودي على المجال".

ويتيح ذلك لعلماء الفلك رؤية تفاصيل أكثر وضوحًا لما يحدث في مناطق الثقب الأسود ورسم خطوط المجال المغناطيسي الخاصة بهم.

وقال أنجيلو ريكارت، زميل مبادرة هارفارد للثقب الأسود والرئيس المشارك للمشروع: 'من خلال تصوير الضوء المستقطب من الغاز المتوهج الساخن بالقرب من الثقوب السوداء، فإننا نستنتج بشكل مباشر بنية وقوة المجالات المغناطيسية التي تربط تدفق الغاز والمادة السوداء حيث يتغذى الثقب.

'يعلمنا الضوء المستقطب الكثير عن الفيزياء الفلكية، وخصائص الغاز، والآليات التي تحدث عندما يتغذى الثقب الأسود.'

ولرصد القوس A*، قام التعاون بربط ثمانية تلسكوبات حول العالم لإنشاء تلسكوب افتراضي بحجم الأرض، والذي يُعرف باسم تلسكوب أفق الحدث.

وبينما كان الفريق يمتلك تلسكوبًا قويًا، فإن تصور وجود ثقب أسود في الضوء المستقطب ليس بالمهمة السهلة دائمًا.

وأشاروا إلى أن Sgr A* واجه تحديًا خاصًا لأنه يتغير بسرعة كبيرة، وقال الباحثون:"إنه لا يبقى ساكنًا لالتقاط الصور"، ومع ذلك، كان M87 ثقبًا أسودًا أكثر ثباتًا، ولهذا السبب على الأرجح اختاره علماء الفلك كأول هدف يتم تصويره على الإطلاق.

دولة شبه خالية من السكان تناسب راغبي العزلة| ما قصتها؟ النمل وجبة شهية لها نكهات.. دعوات غربية لتناول الحشرات كبديل للحوم.. تفاصيل

وقال عالم مشروع EHT جيفري باور: "إن إنشاء صورة مستقطبة يشبه فتح الكتاب بعد أن ترى الغلاف فقط، نظرًا لأن القوس A* يتحرك بينما نحاول التقاط صورته، كان من الصعب إنشاء حتى الصورة غير المستقطبة"، مضيفًا أن الصورة الأولى كانت عبارة عن متوسط ​​صور متعددة بسبب حركة القوس A*.

وقال العلماء إن الحصول على صور لكلا الثقوب السوداء الهائلة في الضوء المستقطب سيفتح طرقًا جديدة لمقارنة وتباين الثقوب السوداء ذات الأحجام والكتل المختلفة.

ومع تطور التكنولوجيا، من المرجح أن تكشف الصور المزيد من أسرار الثقوب السوداء وأوجه التشابه والاختلاف بينها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثقوب السوداء

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد الحكومة من المواطن؟

كمثل دول العالم تواجه مصر تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة للغاية، تبدأ من خارج حدودها، وتنعكس على داخلها، ملفات مفصلية ترتبط بأوضاع دول الجوار وتلامس عمق الأمن القومي المصري، شارع مختنق يعاني من أزمات تؤرق معيشة ناسه الذين أرهقهم التحمل، حكومة جديدة تتشكل في ظرف راهن لا يعرف الراحة أو التغافل أو التسويف، بل يتطلب شجاعة ومصارحة وشفافية ومواجهة حقيقية للأزمات.

وفي ظل هذا الوضع المرتبك، على الحكومة الجديدة ألا تنتظر التأييد والمباركة الشعبية، فهذه مفاهيم ولت وخوت وبلت منذ عقود، وأن تدرك جيدا أنها أمام اختبار حقيقي، لا خيار فيه غير الإنجاز والنجاح العاجل، فالمشكلات والأزمات جلية للجميع، ولعل أبرزها التضخم المتبوع بأزمة ارتفاع الأسعار في ظل غياب الرقابة الكاملة والجادة على الأسواق، وملف الطاقة وما يترتب عليه من انقطاع الكهرباء، وهما بالأخص أزمتان تزعجان المواطن بشدة.

هكذا قال الشارع كلمته، فماذا تريد الحكومة من المواطنين؟ سؤال قد يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن في الحقيقة الوزراء أيضا لهم متطلبات واحتياجات، أولها «الفرصة» -وليس الصبر-، الفرصة العادلة لترتيب وتنظيم الصفوف، لأن حجم الضغوطات والتحديات، قد يكون فوق احتمال شخص بمفرده، خاصة أن الجميع يترقب والبعض يترصد للانقضاض، حتى من قبل بدء مشاورات تشكيل الحكومة، لكن في الوقت ذاته، عليهم الإسراع في الخطوات ووضع خطط وجداول زمنية واضحة، لأن سيل الصبر لدى المواطن أوشك على النفاد.

وتحتاج الحكومة الجديدة بلا شك إلى «الدعم»، وهذا لن يتحقق بالسهل، فلم يعد الكلام يغني، وصارت الأفعال والنتائج معيار الحكم الرئيسي، وربما الميزة التي تتمتع بها الحكومة الجديدة، أن مطالب واحتياجات المواطن اليوم، أصبحت أكثر تحديدا وتركيزا ودقة، خالية من الفئوية والشعارات العامة والشعارات الرنانة، ما يتيح الفرصة أمام الوزراء للضرب بيد من حديد في عمق الأزمات، ومعالجتها بطرق فعالة وأكثر إبداعا، حتى تكتسب مزيد من الدعم سريعا، ما يسهل مهمة الحكومة في باقي الملفات.

واللافت للنظر في تشكيل الحكومة، أنها بلا نجوم تقريبا وتعتمد بشكل واضح على وجوه تبدو جديدة للمواطن، ما يعكس اعتماد القيادة السياسية عند الاختيار على معيار الكفاءة، خاصة أن أغلبهم تدرج في في العديد من المناصب، ولهم رصيد من الإنجاز يسمح بالحصول على تلك الفرصة.

والمشهد البارز أيضا، في التغيير الوزاري وحركة المحافظين ونوابهم، الحضور القوي للشباب، وهي مغامرة كبيرة لكنها محسوبة، فمن ناحية تمنح الحكومة المدعومة بالخبرات روحا جديدة وأفكارا خلاقة لمواجهة الأزمات، ومن ناحية أخرى تعد صفا جديدا من القيادات من خلال اكتساب الثقة والخبرة بشكل عملي.

مقالات مشابهة

  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • غرامات واغلاق لفنادق ومولات ومطاعم.. ماذا يحصل في النجف؟
  • فيديو | انطلاق حملة «وجهات دبي» في موسمها الصيفي الجديد
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • «الإفتاء» تكشف عن حكم الدعاء جهرا في جماعة.. ماذا قالت؟
  • ماذا تريد الحكومة من المواطن؟
  • "جيلي عُمان" تكشف عن سيارات جديدة وفق معايير "CMA" المتطورة
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • ثورتنا العلمية في مهب الريح.. هل نحن في حاجة إلى فيزياء كونية جديدة؟
  • 90 قطعة أثرية يمنية مهددة بالضياع: هيئة الآثار في صنعاء تكشف عن قائمة جديدة