روسيا.. حكم بسجن صحفي وحملة توقيفات تطال 6 آخرين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
حكمت محكمة روسية، الخميس، على صحفي بالسجن سنتين لنشره رسائل تندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما طالت موجة توقيفات ستة صحفيين في وسائل إعلام مستقلة .
وأفادت منظمة "أو في دي-إنفو" OVD-Info غير الحكومية المتخصصة في رصد عمليات القمع أن ميخائيل فيلدمان، الصحفي والناشط في مدينة كالينينغراد، أدين بالسعي إلى "النيل من اعتبار" الجيش وسيقضي عقوبة بالسجن في معتقل يخضع لـ"نظام صارم".
وسبق أن حكم على فيلدمان في مطلع 2022 بدفع غرامة لإدانته بتهمة "النيل من اعتبار" الجيش بعد مشاركته في تظاهرة ضد غزو أوكرانيا. واتهم بعد ذلك بارتكاب جرم مجددا وتعرض لملاحقات جنائية.
وأدين بحسب المنظمة لمشاركته على الإنترنت محتويات تنتقد الهجوم الروسي على البلد المجاور.
وصرح قبل صدور الحكم "لم أقتل، لم أنهب، لم أسرق، لم اغتصب، وخصوصا لم أطلق حرب اجتياح ضد بلد مجاور"، وفق ما أوردت أو في إف إنفو.
وتستهدف حملة قمع شديدة في روسيا كل من ينتقد علنا الكرملين من صحفيين ومحامين وناشطين وحتى مواطنين عاديين.
وصدر الحكم بعدما اعتقلت شرطة موسكو خلال الساعات الـ24 الأخيرة خمسة صحفيين مستقلين، قال أحدهم إنه تعرض للضرب، وفق ما أوردت أو في دي إنفو الخميس.
وخضعت أنتونينا فافورسكايا المصورة في "سوتا فيجن"، إحدى آخر وسائل الإعلام المتبقية التي تغطي القمع السياسي في روسيا، للاستجواب ليل الأربعاء بعدما أودعت السجن عشرة أيام لوضعها أزهارا على ضريح المعارض السياسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن في شباط/فبراير.
وبحسب موقع "ميديازونا" المتخصص في متابعة القضايا القانونية المتعلقة بالمعارضة الروسية، فإن القضية المرفوعة ضد فافورسكايا مرتبطة بأنشطة حركة نافالني التي يصنفها القضاء الروسي على أنها "متطرفة".
وقامت فافورسكايا بتغطية محاكمات نافالني لسنوات. وكانت هي التي صورت آخر مقطع فيديو يظهر المعارض فيه حياً، في 15 شباط/فبراير أثناء جلسة المحاكمة.
ما أوقفت زميلتاها ألكسندرا أستاخوفا وأناستاسيا موساتوفا، اللتان كانتا في استقبال زميلتهما لدى الافراج عنها، واقتيدتا للاستجواب، وفق سوتافيجن.
كذلك أوقفت الشرطة باكرا صباح الخميس الصحفية إيكاتيرينا أنيكيفيتش من "سوتا فيجن" والصحفي كونستانتين جاروف من "روس نيوز"، فيما كانا يصوّران قرب منزل فافورسكايا.
وتعرض جاروف للضرب والتهديد بالعنف الجنسي من الشرطة، وفق ما نقلت المنظمة عن شاهدة كانت في المكان.
وروى جاروف "ركلوني ووضعوا قدما على رأسي وثنوا أصابعي، وسخروا مني عندما حاولت النهوض" بحسب وسيلته الاعلامية.
وقال إنه أصيب بجروح في الرأس وخدوش وخلع في الأصابع والتواءات.
ما أوقفت الصحفية في روس نيوز أولغا كومليفا في أوفا بجمهورية باشكورستان ووضعت الخميس قيد الحبس الاحتياطي لمدة شهرين بتهمة "المشاركة" في منظمة نافالني، وهي تواجه حكما بالسجن لست سنوات.
وعلقت منظمة "مراسلون بلا حدود" مساء الخميس في بيان منددة بـمحاولة فاضحة لإسكات آخر وسائل الإعلام المستقلة في روسيا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنّ الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وألكسندر شالينبرج مستشار النمسا، أحد مؤشرات التقدير الدولي الكبير للدور المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أنّ الجميع يعلم أنّ الهدنة لم يتم التوصل إليها لولا الجهود المتتالية التي بذلتها مصر على مدى أكثر من 15 شهرا منذ اندلاع الأزمة.
محاولات مصر في التوصل لهدنة بغزة هدف راسخوأضاف السعيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ محاولات التوصل إلى هدنة ووقف الحرب بقطاع غزة كان هدفا مصريا راسخا، حيث لم تتزحزح القاهرة عن المطالبة به والتحرك من أجل إنفاذه، مشيرا إلى أنّ الهدنة الوحيدة التي شهدها القطاع قبل إقرار الهدنة الأخيرة كانت في نوفمبر عام 2023 بوساطة مصرية وجهد مصري فعّال.
نجاح الهدنة رغم محاولة العرقلة والتعطيلوتابع: «مصر دائما تواصل سعيها من أجل إقرار الهدنة رغم كل محاولات العرقلة والتعطيل والتنصل الإسرائيلية، لكن الصبر المصري والاحترافية المصرية كانا الوسيلة الفعالة من أجل التوصل إلى هذه الهدنة، والآن بدأت مرحلة جديدة من الدعم المصري المتواصل واللامتناهي للأشقاء في قطاع غزة».