قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، إن المؤمن في شهر رمضان يزداد قربا من كتاب الله عز وجل، ففي كل يوم من أيامه يقرأ ويستمع ويستنشق عبير القرآن الكريم، موضحا أن القرآن، كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه هو مأدبة الله إلى الخلق، وأنه على المسلم أن يتعلم منه ما استطاع، قائلا" إن هذا القرآن هو النور المبين وهو الشفاء من كل داء، من تمسك به عصمه الله.

وأوضح الدكتور عبد المنعم، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم، أن القرآن الكريم يضم قصصا وعجائب يجب ألا تمر علينا مرور الكرام، حيث أننا لو  وقفنا على قصة واحدة سوف نستنشق عبيرها ونتأدب بآدابها، والتي منها قصص سيدنا موسى عليه السلام، والتي تعد من أكثر القصص التي وردت في القرآن الكريم، مسلطا الضوء على قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام، حيث جاء فيها الكثير من العبر والآداب، ومنها الآداب التي تتعلق بطلب العلم، للطالب وللمعلم.

وبيّن المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، أن سيدنا موسى عليه السلام سافر سفرا طويلا لكي يتعلم من سيدنا الخضر عليه السلام، حيث وجهه ربنا عز وجل حتى يذهب إلى مجمع البحرين، لدرجة أنه قال "لن أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا" أي دهرا طويلا، حتى التقى بالخضر عليه السلام، والذي آتره الله علما أكثر من علم موسى عليه السلام، مع أن موسي رسول ونبي وكليم، إلا أن الخضر كان أعلم منه، فقال "هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا"، فهذا سؤال طيب، فيه طلب ورجاء من نبي لأستاذ له أعلم منه، حيث أن موسى ترك إرادته وعزيمته ولم يقل "أريد أن أتبعك"، بما يوضح أنه يعلم مكانة الأستاذ، الذي قال له " إنك لن تستطيع معي صبرا" وهذا يعني أن طلب العلم يحتاج إلى صبر  وسفر ومشقة وإقامة، مؤكدا أن هذا التعب وتلك المشقة تزيد طالب العلم رفعة وكرامة، بينها قوله  تعالى "يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: درس التراويح بالجامع الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد شهر رمضان القرآن الكريم علیه السلام

إقرأ أيضاً:

فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام

وأكدت الكلمات في مديريات الشاهل ومستبأ وقارة وكحلان الشرف ومبين وكشر وشرس وبني مجيع والمدينة في المحابشة والجبر الأعلى في المفتاح أهمية التعرف على شخصية الإمام علي -عليه السلام- ومناقبه وفضائله وزهده وتقواه والسير على نهجه وتجديد التولي له.

واستعرضت جانبًا من سيرته -عليه السلام- ومواقفه في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم، والعلاقة التي تربط إمام المتقين بأهل الحكمة والإيمان، ومكانته عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

وحثت الكلمات على أهمية العودة إلى الله والقرآن الكريم، والتمسك بالمنهج المحمدي ونهج آل البيت، وأعلام الهدى، والتولي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيما في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، أمريكا وإسرائيل.

وأكدت أهمية تعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وإفشال مخططاته الرامية إلى تركيع الأمة ونهب ثرواتها، والالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في التصدي لحلفاء الطاغوت، والحشد والتعبئة والاستنفار دعمًا للشعب الفلسطيني، وانتصارًا للأقصى.

واعتبرت غزوة بدر من أعظم المعارك الفاصلة بين الإسلام والكفر، مُستحضرة الدروس من مواقف الإمام علي -عليه السلام- البطولية في نصرة النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- والدين الإسلامي الحنيف. تخلّلت الفعاليات قصائد وفقرات متنوعة معبّرة عن المناسبة

مقالات مشابهة

  • باحثة بالجامع الأزهر: الزكاة طهارة للمُزكِّي ومالِه وليست مجرد فرضا
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: الصدقة في الإسلام باب من أبواب البر
  • مديريات المحويت تُحيي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: حسن الظن بالله من أعظم العبادات القلبية
  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش ليلة القدر وإشراقاتها
  • أمسية رمضانية في إب بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه
  • فعالية في ذمار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • فعالية ثقافية في ذمار بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام