ناجية من هجوم موسكو توثق تفاصيل المذبحة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تشارك الفنانة الروسية أليونا كازينسكايا رسائل مفعمة بالتفاؤل ولوحات أزهار مبهجة على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي لكن، في ساعات الليل من يوم الجمعة الماضي، تحوّل محتوى صفحتها إلى سرد لأحداث مروعة لمدة 30 دقيقة.
اشترت كازينسكايا وصديقتها تذكرتين لحضور حفلة لفرقة روك تعود إلى الحقبة السوفيتية وهي تؤدي عرضا أمام 6200 شخص في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من العاصمة موسكو.
ونشرت كازينسكايا أول رسالة صوتية لها مدتها 10 ثوان عبر قناتها على تطبيق "تلغرام" الساعة 8:01 مساء وبدا صوتها مرتعدا ولاهثا مع سماع دوي مرتفع لإطلاق النار في الرسالة.
وقالت "أحبكم جميعا. أنا في قاعة كروكوس سيتي لحضور حفلة لفرقة. هناك من يطلقون النار في الحفلة الموسيقية. اتصلوا بالشرطة".
بينما كان هناك أربعة مسلحين يحملون بنادق كلاشينكوف ويقتحمون المبنى ويطلقون النار على الحضور، وجدت كازينسكايا نفسها محاصرة.
وتأكد مقتل 143 شخصا، حتى الخميس، في هذه المذبحة التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته.
وقالت كازينسكايا، في مقابلة صحفية، إنها أدركت بسرعة أن الأصوات التي سمعتها هي طلقات نارية وليست مؤثرات صوتية وحاولت وصديقتها إقناع الحضور بترك مقاعدهم والهروب خارج القاعة.
وأضافت "حاولنا لفت انتباه الحضور ونجحنا في ذلك. لكن الناس كانوا قد بدأوا في الجري بالفعل للخروج ولم نتمكن من اللحاق بهم. في هذه اللحظة، دخل المسلحون إلى القاعة وطرحت صديقتي أرضا وقلت لها من الأفضل أن نزحف". أخبار ذات صلة
رسائل مشوشة
قالت كازينسكايا إن أول ما تبادر إلى ذهنها هو الخروج من القاعة بأي ثمن، ثم "خطرت على بالي فكرة أخرى وهي أنني أرتدي اللون الأبيض مما يجعلني هدفا سهلا".
وتوقفت كازينسكايا عن الكلام لفترة وجيزة ثم ضحكت.
وأضافت "وأخيرا الفكرة الثالثة كانت أنني سأنشر أي شيء في ذلك الوقت. نعم، خائفة جدا لكنني سأنشر هذه الرسائل على قناتي (عبر تطبيق تلغرام) لأنه بهذه الطريقة، سيجدها وسيسمعها أي شخص وسيطلب بدوره المساعدة".
وفي الساعة 8:08 مساء، كتبت ثلاث رسائل في تتابع سريع، اختلط فيهن ترتيب الحروف ذلك لأن أصابعها كانت ترتعش على الهاتف.
كان نص هذه الرسائل المتتالية "من فضلكم اتصلوا بالشرطة... قاعة كروكوس سيتي... هناك إطلاق للنار".
وفي ذلك الوقت، تمكنت الصديقتان من الخروج من القاعة لكنهما كانتا لا تزالان محاصرتين داخل المبنى. ثم توقف إطلاق النار وظهر خطر آخر.
وفي الساعة 8:17 مساء، نشرت رسالة صوتية من كلمة واحدة وهي "حريق!"
استخدم المسلحون البنزين لإشعال حريق في قاعة الحفلات الموسيقية الضخمة. لاذت الصديقتان بالمرحاض وكانت الأدخنة تتصاعد في كل مكان وحاولتا الخروج ست مرات لكنهما لم تتمكنا من رؤية أي شيء بسبب الدخان واضطرتا للتراجع في كل مرة.
وبدأت كازينسكايا في فقدان الأمل.
تركت كازينسكايا رسالة صوتية مدتها أربع ثوان في الساعة 8:23 مساء واعتقدت أنها ستكون الأخيرة.
وقالت في الرسالة "أحبكم. وداعا".
في وسط هذه الفوضى والارتباك، وجدتا نفسيهما في مرحاض آخر حيث اختبأ الكثير من الأشخاص وكان هناك رجل يقول إنه يعتقد أن باستطاعته إيجاد سبيل للخروج، فسارتا خلفه حتى تمكنتا من الخروج من المبنى ولكن حتى هذه اللحظة لم تشعر كازينسكايا بالأمان.
وقالت "جالت في خاطري فكرتان. الأولى هي أنني أحتاج إلى إسعافات أولية لأنني لا أستطيع التنفس، كنت أشعر بألم في رئتيي وتعرضت لنوبة ربو. والفكرة الثانية هي أنني أريد الابتعاد عن المبنى قدر الإمكان".
في الساعة 8:31 مساء، تركت كازينسكايا رسالة صوتية جديدة تقول فيها "ما زلت على قيد الحياة وأتلقى الإسعافات الأولية. وخرجت (من المبنى). شكرا لكم".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هجوم موسكو إطلاق نار رسالة صوتیة فی الساعة 8
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الحلقة 189 من مسلسل قيامة عثمان.. ماذا حدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتصاعد الأحداث فى كل حلقة جديدة من مسلسل “قيامة عثمان” لتجعل المشاهدين فى حالة ترقب وخاصة أن الحلقة 189 تحظى باهتمام كبير لدى المشاهد العربى بسبب أحداثها المليئة بالإثارة والذى كشف عنها الإعلان الترويجي مما تسبب فى جعل الجمهور فى حالة انتظار لمعرفه مصير العديد من الشخصيات خلال تاريخ تأسيس الدولة العثمانية.
وقد تصدر مسلسل قيامة عثمان الحلقة ١٨٩ مؤشرات البحث “جوجل”، ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب طرح الإعلان التشويقي للحلقة 189 من مسلسل «قيامة عثمان»، بعد منتصف الليل، عبر منصة إحدى المنصات الشهيرة كما عرضت على قناة “ATV التركية” في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت تركيا.
أما الجمهور العربي، فبإمكانه متابعة الحلقة مساء اليوم الخميس عبر شاشة قناة الفجر الجزائرية، حيث تُعرض في التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، والعاشرة بتوقيت مكة المكرمة.
وشهدت الحلقة 189 من مسلسل “قيامة عثمان” جرعة مكثفة من المشاهد المشحونة بالتوتر والتصعيد الدرامي ووجد الجمهور نفسه أمام تساؤلات لا تنتهي، بعد أن ظهرت حليمة في لقطة مفاجئة وهي تقف على حافة هاوية شاهقة، المشهد أثار الشكوك حول نواياها، وطرح احتمالات غير متوقعة بشأن مصيرها، أن ما بدا وكأنه نهاية مأساوية قد يكون في حقيقته فصلاً جديدًا من ألاعيب “صوفيا” ذات النوايا الخبيثة.
ست مواسم من مسلسل “قيامة عثمان”على مدى ستة مواسم، قدّم المسلسل باقة من أبرز الممثلين الأتراك، الذين نجحوا في ترسيخ شخصياتهم في ذاكرة المتابعين.
يتصدر البطولة النجم بوراك أوزجيفيت في دور "عثمان"، إلى جانب أوزغي تورير بدور "بالا"، ويلديز تشاغري التي تجسد "مالهون"، إضافة إلى باي في دور "أورهان"، وفاروق أران بدور "علاء الدين"، وجاغري سينسوي الذي لعب شخصية "جيركوتاي"، ويغيت أوشان في دور "بوران".
مسلسل “قيامة عثمان”يحكي العمل المسار التاريخي لتأسيس الدولة العثمانية، عبر شخصية عثمان بن أرطغرل، الذي يرث قيادة قبيلة "الكايي"، في وقت تتكاثر فيه الأخطار ويتشابك فيه الصراع بين الطامعين في السلطة والهيمنة.
المسلسل يتميّز بمزجه بين السرد الدرامي والإيقاع التاريخي الصارم، مقدّمًا حكاية نهوض لا تخلو من الصدامات السياسية والعسكرية والمفاجآت العائلية.