مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـإحاطة أسرة التعليم بدعمهم ومودتهم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حض مسجد باريس الكبير المسلمين في فرنسا على تقديم "الدعم" و"المودة" للمدرسين، معربا في نفس الوقت عن "قلقه الشديد" بعد تلقي مدارس فرنسية ومدير مدرسة ثانوية باريسية تهديدات.
وأبدى مسجد باريس الكبير، إحدى المؤسسات التي تمثل مسلمي فرنسا، "قلقه الشديد إزاء سلسلة التهديدات التي استهدفت مؤخرا عددا من المدارس ومدير مدرسة ثانوية في الدائرة العشرين من باريس".
وأعلنت مدرسة "موريس رافيل" في مطلع الأسبوع أن مديرها ترك منصبه "لأسباب أمنية"، وذلك بعدما تلقى تهديدات بالقتل إثر شجار مع طالبة لكي تخلع حجابها.
وتلقت عدة مدارس في جميع أنحاء فرنسا في الأيام الأخيرة رسائل تهدد بشن هجمات عليها بُثت من خلال اختراق مساحات عملها الرقمية، حسبما علمت وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر في الشرطة والإدارة.
وكتب عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ أن "مسجد باريس الكبير مصر على تأكيد التزام مسلمي فرنسا الثابت ودعمهم الحازم كسائر المواطنين لمدرسة الجمهورية ورسالاتها الأساسية". وشدد على أن "التعليم يرتدي في الثقافة المسلمة أهمية قصوى ويحتل المدرسون مكانة بارزة، تكرم بعد مقام الأنبياء".
وتابع "بهذه الذهنية، نحض مسلمي فرنسا على إحاطة أسرة التعليم بدعمهم ومودتهم". ودعا إلى "الوقف الفوري لهذه التهديدات" طالبا من "العدالة إلقاء الضوء كاملا على منفذي هذه الأعمال الشنيعة".
والإسلام ثاني أكبر ديانة في فرنسا وتعد ما بين خمسة وستة ملايين مسلم، وفق عدة دراسات حول هذا الموضوع، وهي أكبر مجموعة من المسلمين في أوروبا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا الإسلام مسجد باريس الكبير مدارس حجاب باريس الحرب بين حماس وإسرائيل إرهاب غزة إسرائيل الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مسلمی فرنسا
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: القاهرة البيت الكبير
سمع معظمنا أو أغلبنا كلمة البيت الكبير و الاحتكام عند أي خصومة أو خلاف للبيت الكبير، و أحيانا يطلق عليها قعدة عرب عند الكبير، هكذا مصر أم الدنيا هي الكبير و القاهرة هي البيت الكبير الذي يتجمع فيه الخصوم لتصفية خلافاتهم، و يلجأ إليها كل ضعيف طلبنا للنجدة و الإنصاف لأنها هي الكبيرة بل سيدة العالم، لان الكون بدأ منها و أول الخلق بدأ فيها و أول الرسالات نزلت بها، بل جميع الرسالات السماوية بعثت فيها عدا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام.
استضافت القاهرة القمة الفلسطينية شملت الفصائل الثلاث حركة المقاومة الإسلامية حماس و حركة الجهاد الإسلامي، و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للاتفاق على بنود وثيقة "لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة" كاتفاق بين حركتي فتح وحماس، تأتي تلك القمة ضمن مئات القمم و المباحثات التي نظمتها و أستضافتها مصر منذ أندلاع القضية الفلسطينية عقب إتفاقية سيكس بيكو، فضلا عن الحروب التي خاضتها مصر من أجل تحرير فلسطين و دفعت في سبيل ذلك كل غال و نفيت.
قدر مصر هو الدفاع عن المنطقة العربية منذ فجر التاريخ، إذا جاع العالم أطعمتهم مصر منذ العهد الفرعوني و خاصة عصر الملك الشجاع بطل الحرب و الانتصارات تحتمس الثالث في زمن السنوات العجاف و حتى اليوم مازالت ترسل المعونات و المساعدات، حتى خلال أزمة كوفيد -19، كان العالم يعاني أزمة المستلزمات الطبية من مطهرات و كمامات، فقامت مصر بمدهم بشاحنات منها كهدية من مصر الكبيرة.
نعود لحديثنا حول الازمة الفلسطينية و قمة القاهرة وثيقة "لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة" كاتفاق بين حركتي فتح وحماس و بالمناسبة الدولة المصرية صاحبة الفضل في فكرة و اقتراح إنشاء تلك اللجنة، التي تهدف لإدارة شئون قطاع غزة في عدة مجالات، و الهدف من هذه اللجنة أن يدار قطاع غزة ب لجنة وطنية بعيدة عن الفصائل، للإشراف على الأمور المدنية و تقديم كافة الخدمات للمواطنين، و محو آثار الحرب و إعادة الإعمار و كذلك أعمال الإغاثة والتواصل والتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
ستكون بمنزلة أداة تنفيذية لخدمة الفلسطينيين بعيدا عن حركات المقاومة و التصرف في إدارة المعابر و عدم الفصل بين غزة و الضفة، و المناطق الفلسطينية المختلفة، و سينضم للجنة ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية ليكون مسئولا ضمن أعضاء صندوق الإعمار.
مخرجات تلك اللجنة هي توصيل رسالة عالمية مفادها أن الشعب الفلسطيني الأعزل هو من يدير شئونه و ليست الفصائل السياسية، لبطلان حجج نتنياهو الواهية التي يقوم بموجبها بحرب إبادة ضد الأخوة الفلسطينيين بقطاع غزة تحت زعم القضاء على حركة حماس.
الجميل في شأن تلك اللجنة هو وصول عدد المرشحين للانضمام لها لأكثر من 65 من بينهم 31 مرشح لمنصب رئيس اللجنة، مما يعطي مؤشرا إيجابيا بأن مستقبل الشعب الفلسطيني سيكون أفضل حالا.
و لكن السؤال الذي يدور بخلدي هو هل يسمح نتنياهو بتشكيل تلك اللجنة و تفعيل دورها على الأرض خاصة و أن من أهداف اللجنة اعتبار القدس جزء أصيل من الأراضي الفلسطينية و متابعة و إدارة شئونه كباقي المدن الفلسطينية؟ !
أعتقد أن نتنياهو سيحارب معركة الرمق الأخير و سيعمل جاهدا لمنع تفعيلها حتى لا تكون نهايته خاصة و أنه أتخذ من معركته في قطاع غزة ساترا حصينا حتى لا يتم تقديمه للمحاكمة و تهدئة أنصاره المتطرفين الذين يجيدون راحتهم في رؤية الدماء الفلسطينية مراقه لتمهيد الأرض لبدء تنفيذ المشروع القديم الحديث خِطَّة جيورا إيلاند.
ذلك المشروع الذي سبق و نشرت تفاصيله مرارا خلال عدة مقالات سابقة، الذي يهدف إلي إعادة ملك سليمان عليه السلام، الذي كان يحكم بشكل مطلق و إستطاع التوسع في سلطانه بالزواج من بنات ملوك الممالك المحيطة به و منهن ابنة الفرعون المصري حينذاك، وأُعتبر اليهود حينها هذا الزواج حلفاً سياسياً بين مملكة إسرائيل و مصر و بموجب هذا الزواج استطاع سيدنا سليمان عليه السلام فرض سيطرته على أرض كنعان و ما حولها وازدهرت مملكة إسرائيل نتيجة العلاقات التجارية والسياسية، و استعباد العالم من حولهم لذلك تسعى إسرائيل جاهدة لاستعادة ذلك الملك الذي ورد بالعهد القديم و لا يوجد دليل واضح على صحة وجود ذلك الملك في منطقة بين النهرين النيل و الفرات.