دبي تفقد جاذبيتها بالنسبة للروس الأثرياء.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
بدأت دبي، الوجهة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة لدى الأثرياء الروس، تفقد جاذبيتها مع ارتفاع تكاليف المعيشة في الإمارة واللوائح المصرفية المشددة، ما أدى إلى إضعاف الحماس للإقامة في المدينة الجذابة، وفقًا لبلومبرج نيوز.
منذ حرب روسيا ضد أوكرانيا قبل عامين، برزت دبي كوجهة مفضلة للروس الذين يسعون للاستثمار أو الانتقال إلى مكان آخر.
ويشير المصرفيون ومتخصصو الاستثمار إلى تباطؤ تدفق الأموال الروسية إلى الإمارات العربية المتحدة، مع وجود علامات تشير إلى انخفاض في عدد الوافدين الروس الذين يختارون الاستقرار في دبي. ويفكر بعض الروس الآن في الانتقال إلى ولايات قضائية أخرى أو العودة إلى ديارهم بسبب ارتفاع الإيجارات والنفقات اليومية.
وفي حين أن الإمارات العربية المتحدة لا تفرض عقوبات على روسيا، فإن بنوكها تتعرض لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لمنع التهرب المحتمل من العقوبات. ونتيجة لذلك، تواجه الكيانات الروسية التي تفتح حسابات في الإمارات العربية المتحدة تدقيقًا شديدًا من المؤسسات المالية المحلية.
تشير شركة Henley & Partners، وهي شركة هجرة قائمة على الاستثمار، إلى انخفاض عدد الروس الذين يقيمون في الإمارات العربية المتحدة، حيث اختار بعض العملاء تقليص حجم أصولهم العقارية في دبي أو استكشاف ولايات قضائية بديلة مثل موريشيوس.
قامت البنوك التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بما في ذلك بنك الإمارات دبي الوطني (ش.م.ع)، وبنك المشرق (ش.م.ع)، وبنك أبوظبي الأول (ش.م.ع)، بتشديد الرقابة على الكيانات الروسية لضمان امتثالها للعقوبات الأمريكية. وقد واجه بعض الروس الخاضعين للعقوبات صعوبات في فتح حسابات، في حين واجه آخرون لهم علاقات سياسية مع الأفراد الخاضعين للعقوبات تحديات في تشغيل الحسابات المصرفية.
وينعكس تراجع جاذبية دبي في الاتجاهات العقارية، مع تراجع حاملي جوازات السفر الروسية إلى المركز الثالث بين مشتري العقارات العام الماضي، منخفضين من المركز الأول في عام 2022. وقد أدى إزالة الإمارات العربية المتحدة من "القائمة الرمادية" التابعة لهيئة رقابية عالمية إلى زيادة الصرامة التنظيمية، مما ساهم في موقف الإمارات الأكثر صرامة تجاه الكيانات الروسية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل بعض الشركات الروسية العمل في دبي، حيث تقوم شركات مثل United Co. Rusal International PJSC بنقل عملياتها التجارية العالمية إلى الإمارة. ومع ذلك، فإن جدوى دبي على المدى الطويل كوجهة مفضلة للأثرياء الروس لا تزال غير مؤكدة، حيث تدفع عوامل نمط الحياة والضغوط التنظيمية البعض إلى إعادة النظر في وجودهم بالمدينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي/وام
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية.
واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجلٍّ واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستنادا إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليدا لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، مثل ورش الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوما آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.