الشعبة البرلمانية الإماراتية: العالم في حاجة لإعلاء الاعتبارات الإنسانية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة سدرة راشد المنصوري، عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع لجنة شؤون الأمم المتحدة، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية 148 للاتحاد، والدورة 213 للمجلس الحاكم في مدينة جنيف بسويسرا.
وقالت الدكتورة سدرة المنصوري خلال مناقشة موضوع "العمل الإنساني للأمم المتحدة: إلى أي مدى هو مستدام؟"، إن مستقبل العمل الإنساني في تحدى وجودي، فالعالم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعلاء الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الأزمات والكوارث الطارئة التي تلقي بظلالها السلبية على معظم شعوب العالم، والسعي نحو استدامة العمل الإنساني وذلك خدمة للأجيال الحاضرة واللاحقة لاسيما في ظل الأعداد المتزايدة من البشر المتضررين من الأزمات أو المعرضين لها، وفي ذات الوقت الاستعداد والتأهب لمستقبل يحمل الكثير من المتغيرات والتحديات والمخاطر المحتملة.
وأضافت أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد على أهمية إعلاء روح التضامن والعمل الجماعي، من خلال اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة تكفل نهوض دول العالم بمسؤولياتها المشتركة، نحو إرساء السلام ومنع نشوب النزاعات، وحماية وإنقاذ الأرواح ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفئات الهشة، ومساعدة الدول النامية، وضرورة دمج منظومة العمل الإنساني مع مزيد من الجهات الفاعلة والشركاء الاستراتيجيين.
وأكدت الدكتورة سدرة، أن الإمارات تعد شريكا أساسيا في العمل الإنساني الدولي، وبصمة فارقة ونموذج ملهم على المستويين الإقليمي والدولي في تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين البشر حول العالم، لمواجهة الأزمات والكوارث والتحديات المستقبلية، حيث إن دولة الامارات تعد من كبار المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية نسبةً إلى الدخل القومي الإجمالي على مستوى العالم، كما تتمتع بعلاقات وطيدة وشراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة وهيئاتها منذ تأسيس دولة الامارات، ولسنوات عدة قدمت الدولة العديد من المساعدات الإنسانية للبلدان التي تشهد صراعات ونزاعات وكوارث طبيعية، بالإضافة إلى حشد الجهود الدولية وتقديم استجابة فورية للتحديات المستقبلية التي يشهدها العالم سواء الصحية أو تداعيات التغير المناخي.
وأشارت إلى أنه تم في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (كوب 28) الذي استضافته دولة الإمارات، التوصل لاتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وكانت الإمارات من أوائل الداعمين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استجابة للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وفي نفس المسار قامت بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”
أفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”، مع تفاقم معاناة نحو مليوني شخص من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وبعد شهر من قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى مدنيين في غزة تحدثوا إلى شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن الجوع ينتشر، بينما تقلصت تفرص الحصول على المياه النظيفة.
كما قالت المصادر لـ”سي إن إن”، إن “البراغيث تنتشر في خيم النزوح المؤقتة”.
وتفاقمت المشاكل التي عانى منها سكان القطاع خلال الأشهر الـ18 الماضية، بسبب الهجوم المتجدد الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، الذي تضمن عدة أوامر إخلاء وقصف لمناطق نزوح.
وأوقفت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة قبل الهجوم، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على تمديد وقف إطلاق النار.
ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1391 فلسطينيا، من بينهم 505 أطفال، منذ 18 مارس، ويعد هذا أعلى نسبة وفيات أسبوعية بين الأطفال في غزة خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه لـ”سي إن إن”، إنه “بعد أوامر الإخلاء الأخيرة يشرد الناس في كل مكان، على الطرق الرئيسية وفي الحدائق العامة وحتى قرب مكبات النفايات، وفي الساحات والمباني المهددة بالانهيار”.
وأضاف النبيه: “حتى قبل أوامر الإخلاء الأخيرة، لم تكن المياه تصل إلى سوى 40 بالمئة من المدينة”، الواقعة شمالي القطاع.
وقدر المتحدث أن 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.
وصرح المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة جوناثان ويتال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن “حربا بلا حدود” جارية في غزة.
وفي تقرير صدر قبل أيام، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “تواجه غزة خطرا متجددا من الجوع وسوء التغذية، حيث إن الحصار الكامل على البضائع، الذي يدخل الآن شهره الثاني، يوقف تقريبا جميع توزيع الدقيق ويغلق جميع المخابز المدعومة”.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي إغلاق جميع المخابز المدعومة، وعددها 25 مخبزا، في أنحاء غزة، بسبب نقص غاز الطهي والدقيق.
اقرأ أيضاًتقاريرمركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 642 مشروعًا لدعم القطاع الصحي في 53 دولة
وأضاف أن أكثر من مليون شخص تركوا من دون طرود غذائية في مارس، وبينما يستمر توفير الوجبات الساخنة فإن “الإمدادات الحالية تكفي لأسبوعين كحد أقصى”.
وفي هذه الأثناء، توجد كميات هائلة من المساعدات خارج غزة.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 89 ألف طن من الغذاء تنتظر خارج غزة، في حين أن ندرة الغذاء في الداخل تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وارتفع سعر كيس الدقيق بنسبة 450 بالمئة عما كان عليه قبل بضعة أسابيع.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى المياه لا يزال “مقيدا بشدة”، حيث لا يستطيع ثلثا أسر غزة الحصول على 6 لترات من مياه الشرب يوميا.
وبعد تحسن إنتاج المياه وإمداداتها خلال وقف إطلاق النار الأخير، تكافح الوكالات الآن لإصلاح وصيانة البنية التحتية التي دمرتها عودة الحرب.