قائد الثورة يدعو للخروج المشرف في الجمعة الثالثة من رمضان نصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات "في ذكرى غزوة بدر الكبرى، يوم الفرقان وفتح مكة وتخليداً لموقف الآباء الأنصار في صدر الإسلام، أدعوا شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي دعا بها آبائكم وأجدادكم، فأجابه سعد بن معاذ بما أجابه وقال له: أبشر يا رسول الله، وأجابه المقداد من آبائكم المجاهدين في سبيل الله وقال له: أبشر يا رسول الله، وسر بنا على بركة الله، أدعوكم بدعوة المسجد الأقصى والمرابطين فيه وبجراح ومعاناة ومظلومية الشعب الفلسطيني إلى الخروج المشرف يوم غد في الجمعة الثالثة من رمضان في صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة والساحات المعروفة".
وأضاف "أملي فيكم كبير جداً ومع صيام شهر رمضان والأيام المباركة، يعّظم الأجر والقربة إلى الله، فأنتم أهل الإيمان والتقرب إلى الله، وأهل الوفاء والثبات وأهل الشهامة والمروءة والرجولة، أملي فيكم يوم الغد وأن يكون صوتكم مسموعاً كما في الأسابيع الماضية".
وذكر قائد الثورة أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى، بالتزامن مع النشاط الإعلامي الذي يمثل جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.
وأشار إلى أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجاً عظيماً وكبيراً ومشرفاً وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات، مؤكداً أنه ليس هناك مثيل للتحرك الواسع للشعب اليمني في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان.
وأوضح أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب، وبعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد أن إنطلاق الشعب اليمني في خروجه يأتي من إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، مبيناً أنه مقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني تعظم المسؤولية في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.
وتساءل "إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!!، وإذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟".
وعدّ التخاذل في الظروف الراهنة وأوضاع كهذه خطيراً جداً على الإنسان، موضحاً أن من النعمة الكبيرة على الشعب اليمني أن يكون لديه ظروف مهيأة لموقف متكامل.
وقال "لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظراً لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها".
وأضاف "لقد تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية، وإذا وصل الإنسان إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي".
وعبر قائد الثورة عن الأسف لتضرر الشعب الفلسطيني بالخذلان الكبير من محيطه العربي والإسلامي إلا القليل النادر، وبالعدوان والإجرام الإسرائيلي.. معتبراً معركة الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، امتداداً لمعركة آبائه الكرام وأجداده الأوائل.
واستهجن استمرار الأمريكي في العدوان على اليمن، مبيناً أن اعتداءاته هذا الأسبوع بلغت 13 غارة وقصفاً بحرياً، وهي كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية ولا أن تؤثر على القرار اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني.
وأضاف "العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية، إلى جانب أن العدو يواصل أيضاً تحريض المرتزقة والتحالف ويسعى لتوريطهم ويستمر في التشويه بموقف الشعب اليمني المشرف".
وبين أن الحملات الإعلامية ضد موقف الشعب اليمني على وسائل التواصل تشترك فيها لجان إسرائيلية وتستخدم اللهجات العربية، كما الحملات الإعلامية التي تشوه الموقف الفلسطيني نفسه، وأي موقف مساند لهم.
وتابع "إن العدو يواصل الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة، لكن شعبنا اليمني مستمر ولا يؤثر على موقفه أي شيء من تلك الأعمال العدائية من جانب الأمريكيين والبريطانيين وعملائهما".
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الصهيوني يستمر بنهاية الشهر السادس والأسبوع الـ 25 في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح أن عدد المجازر بلغت أكثر من ألفين و950 مجزرة منها أكثر من 58 مجزرة هذا الأسبوع .. مبيناً أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود وعدد الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين في غزة والضفة الغربية بلغ 128 ألفاً و500 وما تزال الأرقام غير شاملة للمفقودين والشهداء.
واعتبر الأعداد المهولة من المجازر والإجرام الرهيب واستباحة العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، عاراً على البشرية والمسلمين جميعاً كون الشعب الفلسطيني جزءاً من الأمة الإسلامية، يتعرض لأكبر مظلومية في التاريخ المعاصر.
وأكد قائد الثورة أن الإجرام الصهيوني المتوحش والرهيب يستبيح الشعب الفلسطيني في غزة دون اعتبار لأي حرمة، مبيناً أن المأساة في غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم والقاتل الصهيوني المجرم يزداد إصراراً وتمادياً وهمجية.
وأفاد بأن الشريك الأمريكي يزداد وقاحة وإصراراً على دعم وحماية الإجرام الصهيوني، مؤكداً أن المسؤولية على المسلمين تتعاظم قبل غيرهم، ومن ثم على بقية شعوب المجتمع البشري.
وقال "ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية"، مخاطباً الصهاينة المجرمين قائلا "جرائمكم حتماً تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه، فأنتم محتلون، والدماء لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين، وظلمكم لن تنساه الأجيال، والانتقام منكم لأولئك المظلومين والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار".
كما خاطب الأمريكيين بالقول "زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولّى وانتهى، وعليكم أن تعودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام والعراق وفي بلدان أخرى، وأنتم في هذه المعركة في ورطة أكبر وخسارتكم باهظة وأنتم تضحون بمصالح شعبكم خدمة للصهاينة".
وأضاف السيد القائد "أنتم أيها الأمريكيون تتعرضون لأضرار لن تستطيعوا تعويضها لأجيال وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر، وسترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة، والبريطاني هو دلال خيبات وهزائم وفشل، فيما ربيبتكم إسرائيل التي زرعتموها في منطقتنا ها هو جيشها يتعرض فعلاً لفضيحة تاريخية".
ولفت إلى أن جيش العدو الإسرائيلي على مدى نصف عام، عاجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي وهو الأضيق خلال تاريخ الحروب.. مبينا أن ما يسمى بجيش العدو خاض معركة ضروسه لمدة خمس ساعات بمشاركة المروحية والمسيّر مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله، الذي نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب نصف نهار.
وبين أن دوار الكويت أصبح مسرحاً لجرائم التجويع الصهيوني كل أسبوع، مشيراً إلى عملية الإنزال وراءها مخطط أمريكي بالتنسيق مع الإسرائيلي على الأرض لقتل الأهالي في أماكن إسقاط المساعدات، ويسعى الأمريكي لتحويل عملية إنزال المساعدات إلى إثارة المشاكل.
وتابع "الممارسات الأمريكية المتوحشة تسقط الجدران الواهية التي أقامها المنافقون والمخدوعون أمام وعي الشعوب لكي لا ترى حقيقة وحشية أمريكا"، مؤكداً أن وحشية أمريكا بغزة يجب أن تحدث صحوة في وعي الشعوب وتسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها.
وذكر قائد الثورة أن العدو الصهيوني يضع النازحين بين خيارات الموت جوعاً أو بالأوبئة أو بالقتل، ويعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني يواصل للأسبوع الثاني على التوالي اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي معاوداً صناعة مأساة للمرضى والكادر الصحي والنازحين، وجعل المستشفيات أهدافاً أساسية لعملياته الهجومية الإجرامية والوحشية.
وأكد فشل العدو الصهيوني وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة، بالرغم من سعي العدو بشكل حثيث لإحداث شرخ بين المجاهدين والعشائر الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة توزيع المساعدات.
وقال "الفشل الإسرائيلي المستمر هو فشل أيضا للأمريكي الشريك في جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل على غزة".. مؤكداً أن المجاهدين في كل محاور القتال يُلحقون الخسائر في صفوف العدو وآلياته، وبعد احتفال العدو بانتهاء المخزون الصاروخي للمجاهدين، يعود إطلاق صواريخ من مناطق كان العدو قد أعلن السيطرة عليها باتجاه أسدود.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن أزمة التجنيد في إسرائيل، التي تُعتبر أزمة مستمرة وشاهدة على الفشل الكبير للعدو الصهيوني، مؤكداً أن ما يشهد على إخفاق العدو وفشله هو استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين وهروب اليهود الصهاينة من هناك.
وأفاد بأن خسائر العدو الاقتصادية هي في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة.. مؤكداً أن حزب الله مستمر في جبهته المباشرة المؤثرة على العدو الصهيوني ويلحق الخسائر اليومية بالعدو الغاصب.
وقال "جبهتنا في اليمن في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" بفضل الله وبتوفيقه مستمرة ونشطة وفاعلة ونأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة".
واستعرض قائد الثورة عمليات القوات المسلحة اليمنية لهذا الأسبوع التي بلغت عشر عمليات نفذت بـ37 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، تم استهداف تسع سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
وأشار إلى تأثير وفاعلية العمليات العسكرية اليمنية بحركة العدو في البحر الأحمر والتي أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، وأن يضلل إعلامياً ومعلوماتياً .. مؤكداً أن حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية.
وذكر أنه من بين العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة، عملية قصف بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الصهيوني.. وقال "بحمد الله تأثير العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين وعجز العدو عن إيقافها مسألة واضحة يعترف بها العدو الصهيوني".
وأضاف قائد الثورة "نعمة كبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءاً من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري، والحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة والأراضي المحتلة".
ولفت إلى أن البحرية الأمريكية لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن الـ 19 وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين، مبيناً أن الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف.
وجدّد التأكيد على أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على اليمن أدخله في مأزق حقيقي، لافتاً إلى أن الأمريكي والبريطاني أدخلا نفسيهما في المشكلة مع الصهيوني رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهما.
وقال "وصل الأمريكي والبريطاني إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة، وعلى الأمريكي والبريطاني أن يتخيلا حالهما فيما لو تورطا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين".
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن البريطاني في وضعية سيئة جداً، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها.
وأضاف" يقر قادة البحرية البريطانية بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، كما يقرون ضمنياً بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها، وتحدث قائد إحدى المدمرات البريطانية بأن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدماً وفتكاً في البحر الأحمر وخليج عدن".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الأمریکی والبریطانی العملیات العسکریة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی قائد الثورة هذا الأسبوع الیمنی فی أن العدو فی غزة
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
الثورة / متابعات
وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، أمس السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.
وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024م، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.
و أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة عصية على المشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.
وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.
وبيّن أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.
كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني
واكد الشيخ قاسم، أنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين..
وقال : صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.