أصدر قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، عوزي فوغلمان وإسحاق عميت ونعوم سولبرغ أمرا قضائيا مؤقتا بتجميد الدعم لطلاب المدارس الدينية الذين يجب عليهم الالتحاق بالتجنيد في 1 أبريل.

 

وقرر القضاة أيضا أن جلسة استماع بشأن الالتماسات ضد مشروع الإعفاء من التجنيد ستبدأ في مايو من قبل لجنة موسعة مؤلفة من تسعة قضاة.

ورد رئيس حزب "شاس" عضو الكنيست، أرييه درعي، على الأمر القضائي المؤقت الصادر عن المحكمة العليا قائلا إن الأمر هو "علامة على إساءة غير مسبوقة لمتعلمي التوراة في الدولة اليهودية".

 

وأشار درعي إلى أنه في الوقت الذي يحتاج فيه شعب إسرائيل إلى "الرحمة الإلهية" في الجنوب والشمال، تقود محكمة العدل العليا "موقفا هجوميا" تجاه علماء التوراة الذين يقف عليهم العالم.

 

وأكد أن حزب "شاس" سيواصل "الكفاح" من أجل حق طلاب المدارس الدينية في دراسة التوراة.

 

وكان الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف قد قال في وقت سابق: "إذا أجبرتنا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التجنيد فسنغادر جميعا إلى خارج البلاد".

 

وانتقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بصورة غير مباشرة المسؤولين الحكوميين الذين يفكرون في الإبقاء على الإعفاء الشامل من التجنيد العسكري للحريديم (المتدينين المتشددين).

 

يذكر أن نحو 66 ألف شاب من المجتمع "الحريدي" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي، تحديدا وسط حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل، وتعدد الجبهات التي تتعامل معها.

 

ومنذ عام 2017 فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتوصل إلى صيغة قانون توافقي يقضي بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) بعد أن ألغت المحكمة العليا القانون الذي شرّع عام 2015 والقاضي بإعفائهم من الخدمة العسكرية وسوغت ذلك بأن الإعفاء يمس بـ"مبدأ المساواة".

في وقت سابق، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم (الخميس)، تمديد المهلة المتاحة للحكومة لوضع خطة جديدة للتجنيد الإلزامي من شأنها معالجة الغضب السائد إزاء الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 

وتثير مسألة الإعفاءات حساسية بشكل خاص؛ لأن القوات المسلحة الإسرائيلية، التي تتكون في معظمها من مجندين شباب ومدنيين يتم تعبئتهم في قوات الاحتياط، تواصل حرباً منذ ستة أشهر تقريباً في غزة لمحاولة القضاء على حركة «حماس» التي تحكم القطاع الفلسطيني.

 

وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إنه يقدر أن 5 % من السكان يشاركون في الصراع، الذي تمدد للجبهة اللبنانية، وتسبب أيضاً في رشقات صاروخية من اليمن.

التجنيد الإلزامي

ومع ذلك يتمتع اليهود المتدينون، وهم الأقلية الدينية الأسرع نموا في إسرائيل، بإعفاء من التجنيد الإلزامي، وألغت المحكمة العليا هذا الإعفاء في عام 2018 لتحقيق مبدأ المساواة. وفشل البرلمان الإسرائيلي في التوصل إلى ترتيب جديد، وينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل التجنيد الإلزامي لليهود المتدينين في 31 مارس.

 

ومن بين من يفضلون مراجعة الإعفاء وزير الدفاع وأعضاء آخرون في حكومة نتنياهو معنيون بإدارة الحرب. ويتوقع هؤلاء أن يستمر القتال على مدى أشهر، وهو أمر من شأنه أن يرهق القوى البشرية ويذكي مطالب شعبية باستدعاءات على أسس العدل والمساواة.

 

لكن الأحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف الحاكم، والتي طالما بحث نتنياهو المحافظ عن دعمها، تريد الإبقاء على الإعفاءات، التي تهدف للحفاظ على ناخبيها في المؤسسات الدينية والحفاظ على نمط الحياة الديني.

 

وفي رسالة إلى المحكمة العليا نشرها مكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء إنه «أحرز تقدماً ملحوظاً بشأن مسودة الخطة»، لكنه طلب تمديداً لمدة 30 يوماً «من أجل صياغة اتفاقات».

 

وقال إن الحرب ضد مسلحي «حماس» سيطرت على اهتمام الحكومة وهي الآن في مرحلة حاسمة.

 

ولم يرد تعليق بعد من المتحدثين باسم المحكمة.

 

ويشكل اليهود المتدينون 13 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 19 في المائة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة العليا الإسرائيلية المدارس الدينية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية تجنيدهم المحکمة العلیا من التجنید

إقرأ أيضاً:

هل يتسبب الحريديم في إقالة نتنياهو بعد تهديدات الأحزاب الدينية؟

هدد رئيس حزب «شاس» والذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم الثلاثاء، بحل الحكومة بعد مهلة شهرين إذا لم يتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتنظيم مسألة إعفاء اليهود المتدينين «الحريديم» من الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال درعي، وهو زعيم يميني يضم المتدينين المتشددين في دولة الاحتلال، منذ قليل، «أعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة»، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

ويشغل حزب «شاش» 6 مناصب وزارية بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو ولديه 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120.

تزايد الضغوط على نتنياهو من الأحزاب الدينية الإسرائيلية

في المقابل، تتزايد الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي لاسيما من الأحزاب الدينية، كما تتزايد الأزمات السياسية التي يواجهها تتطلب منه قرارات حاسمة قد تحدد مصيره السياسي مستقبلا، و التي وصلت إلى حد المطالبة بإقالة بنيامين نتنياهو.

ويواجه نتنياهو خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول الخطوات المقبلة لاستكمال المفاوضات بشأن غزة، حيث انتقد وزير العمل الإسرائيلي من حزب شاس و الذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في إسرائيل، يوآف بن تسور، بعض الشركاء في حكومة نتنياهو على ترددهم في المضي قدما في الصفقة، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية. 

وأكد «بن تسور» في تصريحات له في مؤتمر «الاتحاد الوطني» في إيلات، أن حزبه لن يتراجع عن دعم جهود رئيس الحكومة لاستكمال المفاوضات.

درعي: نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة

وفي سياق متصل، طالب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بضرورة إتمام الصفقة، مشيرا إلى أهمية هذه القضية بالنسبة لحزب شاس، التي كانت جزءا من التزاماته منذ البداية.

وأكد «درعي» في تصريحاته الأخيرة في اجتماع الحزب: «نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة، لأن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى»، موضحًا أنه رغم المعارضة التي واجهت الصفقة من بعض المسؤولين، فإنه لا بد من إتمامها.

هآرتس: نتنياهو لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا

في سياق آخر، تزايدت الأحاديث عن تراجع صحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه «ضعيف جدا» منذ خضوعه لعملية استئصال البروستاتا الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن زوار نتنياهو لاحظوا توعك صحته، ويصفونه بالشخص المتعب الذي يغير وضعياته طوال الوقت ولا يحظى بالراحة اللازمة والمطلوبة لحالته.

كما علق موقع «واللا خدشوت» الإسرائيلي على زيارة مرتقبة بين زعيم حزب الليكود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن اللقاء رهن صحة الأول.

مقالات مشابهة

  • هل يتسبب الحريديم في إقالة نتنياهو بعد تهديدات الأحزاب الدينية؟
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا يؤكد أهمية الاستفادة من التجارب الدولية.. فيديو
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: نتعامل في ظروف استثنائية وطارئة.. فيديو
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية: مؤتمر المحاكم العليا ناقش الرقابة على الحقوق والحريات بالظروف الاستثنائية
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تنتخب رئيساً جديداً لها والحكومة ترفضه
  • إسرائيل نحو أزمة دستورية بعد رفض الاعتراف برئيس المحكمة العليا
  • نتنياهو: شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها
  • رئيس المحكمة الدستورية العليا: القيادة السياسية أولت العلاقات مع القارة الإفريقية كل الرعاية
  • رئيس المحكمة الدستورية العليا: الدولة أولت أهمية لإنشاء منصة أفريقية مشتركة
  • بث مباشر.. المحكمة الدستورية العليا تعقد مؤتمرا صحفيا