برأس مال قليل.. فكرة مشروع استثماري قد تصل إلى 10 آلاف جنيه شهريا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا، وما تبعها من زيادة أعباء المعيشة، أصبحت زيادة الدخل أمرًا ضروريًا لا بد منه، حتى يتمكن الفرد من تحسين المستوى المعيشي لأسرته ومواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية، ولأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تكون الملجأ الأول لفئة كثيرة ترغب في تحسين دخلها الشهري؛ فنستعرض في السطور التالية فكرة مشروع استثماري برأس مال بسيط وتتجاوز أرباحه الشهرية 10 آلاف جنيه بل يمكن مضاعفتها بمجهود قليل.
تعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الملجأ الأول والأضمن لكل من يرغب في زيادة دخله الشهري وتحسين المستوى المعيشي لأسرته؛ كونها لا تحتاج إلى رأس مال كبير، وبالتالي أيضًا نسبة المخاطرة بها ضعيفة جدًا وتكاد لا تذكر، حسب توضيح الخبير الاقتصادي السيد خضر، خلال حديثه لـ«الوطن».
ومن أفضل المشروعات الاستثمارية المتوسطة والصغيرة التي يمكن تأسيسها والاستعانة بها لزيادة الدخل هو مشروع بلايستيشن؛ كونه لا يحتاج إلى رأس مال كبير، كما أن مكسبه يومي بل وكل ساعة، ويلقى أيضًا أقبالًا من فئة كبيرة من الزبائن سواء الأطفال أو الشباب، ما يجعل صافي الربح الشهري منه يتجاوز الـ10 آلاف جنيه شهريًا، إلى جانب إمكانية مضاعفة المكسب دون أي مجهود يُذكر.. فكيف يحدث كل ذلك؟ وما هو رأس المال المطلوب لبدء هذا المشروع؟
شرح «خضر» أن مشروع البلايستيشن يمكن البدء فيه برأس مال 50 ألف جنيه، وهو رأس مال جيد ويكفي لبدء المشروع بـ3 أجهزة بلايستيشن، وتأجير مكانًا مناسبًا، مع إضافة بعض اللمسات الجمالية لتصميم ديكورًا يناسب أجواء المشروع: «صاحب المشروع هيبدأ بشراء 3 أجهزة بلايستيشن مستعملة استعمال خفيف علشان سعرها يكون أقل وفي نفس الوقت حالتها كويسة»، بحسب «خضر»، الذي أوضح أن 3 أجهزة كافية جدًا لبدء المشروع على أن يتم ضم أجهزة أخرى فيما بعد.
وفي حال كان صاحب المشروع سيكتفي بـ3 أجهزة فقط ويعمل لمدة 10 أو 12 ساعة يوميًا، سيكون ربحه اليومي أكثر من 300 جنيه، أي نحو 10 آلاف جنيه شهريًا، وهو دخل جيد ومناسب جدًا لتحسين المستوى المعيشي إلى جوار العمل الأساسي لصاحب المشروع.
ويمكن أيضًا مضاعفة هذا المبلغ أو على الأقل تحقيق صافي ربح أكثر من 15 ألف جنيه شهريًا من خلال تقديم بعض الأطعمة والمشروبات البسيطة للزبائن ما يزيد سُبل الراحة لهم، وبالتالي تحقيق مكاسب أكثر سواء من خلال بيع هذه الأطعمة والمشروبات أو زيادة عدد ساعات وجود هؤلاء الزبائن في المحل: «موضوع الألعاب الإلكترونية ده حاجة أساسية عند أطفال وشباب كتير، علشان كده نجاح المشروع شبه مضمون، ولكن يعتمد في الأساس على اختيار المكان المناسب»، وفقًا لـ«خضر»، الذي أوضح أنه في حال أراد الشخص إنهاء المشروع لأي سبب، يمكنه ببساطة بيع الأجهزة وإلغاء تأجير المكان، أي لن تلحق به خسائر مادية تُذكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروع استثماري فكرة مشروع زيادة الدخل المشروعات الصغيرة والمتوسطة آلاف جنیه برأس مال رأس مال
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار ريال حجم محفظة أصول "تطوير" بـ"الاقتصادية الخاصة بالدقم".. وتنفيذ 46 مشروعًا في 5 سنوات
◄ 210.4 مليون ريال تكلفة مشروعات الطرق
◄ شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج
الدقم- العُمانية
أعلنت شركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن محفظة الأصول التي تديرها بالدقم ارتفعت بنهاية العام الماضي إلى نحو 1.2 مليار ريال عُماني.
وتتمثل الأصول والمرافق العامة التي تديرها الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وعدد من مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية والمرافق العامة والسدود وقنوات تصريف المياه والحدائق والمباني الإدارية، إلى جانب التشغيل والصيانة، والإشراف على استدامة الأصول ومتابعة التشغيل والصيانة مع المشغِّلين لميناء الدقم، ومطار الدقم، والحوض الجاف، والرصيف الحكومي والعديد من المشروعات الأخرى.
وقال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير" إن الشركة-باعتبارها الذراع التنفيذية والاستثمارية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة- تعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عبر قيادة مشروعات استراتيجية وبُنى أساسية نوعية تم تنفيذها في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن شركة "تطوير" قامت خلال السنوات الماضية بإدارة تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ أبرزها استكمال إنشاء الحِزم الخاصة بميناء الدقم، وتنفيذ مرافق خدمية، وشبكات للمياه والصرف الصحي، إلى جانب إدارة تنفيذ مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية بالمنطقة.
وأضاف أنّ الشركة نجحت في تنفيذ أكثر من 46 مشروعًا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى إدارتها الداخلية لـ7 مشروعات وفّرت من خلالها أكثر من 12 مليون ريال عُماني؛ الأمر الذي يعكس خبراتها الفنية والمتمثلة في الكوادر العُمانية وكفاءتها التشغيلية ومعايير الحوكمة التي تتبعها.
وأشار إلى أنّ تكلفة مشروعات الطرق التي تشرف الشركة على تنفيذها تبلغ حوالي 210.4 مليون ريال عُماني، موضحًا أن العام الماضي شهد إنجاز عدد من المراحل ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني الجنوبي رقم 32 "طريق السلطان سعيد بن تيمور بالدقم"، الذي يسهم في إيجاد بنية أساسية متكاملة جاذبة للاستثمارات وبمواصفات قياسية وربط وتسهيل الحركة المرورية في المنطقة خاصة مع تنامي وتزايد الاستثمارات.
وقال إنه من المخطط أن يشهد العام الجاري الانتهاء من إنجاز شبكة الطرق الداخلية في حي "صاي" التجاري وأنظمة تصريف المياه وشبكة الصرف الصحي بالحي، والمرحلة الثانية من ازدواجية الطريق الوطني رقم 32، وازدواجية الطريق من مطار الدقم إلى رأس مركز.
وحول دور الشركة في مجال تمكين الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتعظيم العوائد، أكد أن الشركة تعمل على دعم بيئة الأعمال في الدقم عبر شراكات استراتيجية تستهدف العديد من الشركات والصناديق الاستثمارية من خلال الاستثمار بالمشاركة في الحصة الأقلية مع التركيز على الاستثمار المشترك في الأعمال التجارية المُمكِّنة والمستدامة اقتصاديًا وبما يتماشى مع الأهداف العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف أن الشركة تقدِّم الدعم المحلي لمطوِّري المشروعات بمختلف القطاعات ويشمل ذلك مساندة المستثمرين في اختيار الموقع حسب القطاع، وتسجيل الشركة، والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، ومساندة وتوجيه المستثمرين أيضًا في الحصول على التمويل من البنوك وصناديق التمويل المحلية، كما تركز على استقطاب بيوت التمويل المحلية للمشاركة من خلال رأس المال أو أشباه الديون.
وحول أبرز المشروعات التي أسّستها شركة "تطوير"، قال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي: إن "تطوير" شاركت بحصة تبلغ 15 بالمائة في تأسيس شركة لوجستية استراتيجية باسم شركة "إمداد اللوجستية" لتقديم وتعزيز الخدمات اللوجستية في الدقم، كما تعد شركة "تطوير" أحد المستثمرين -بجانب مستثمر محلي وآخر عالمي- في سوق المواد بالدقم بحصة 15 بالمائة، والذي تم افتتاحه العام الماضي؛ إذ شهد نسبة إشغال عالية من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية.
وأضاف أن شركة "تطوير" حققت أول نجاح استثماري عبر بيع حصتها في شركة محاجر الدقم بعائد تجاوز 1.8 مليون ريال عُماني، وتسعى إلى تكرار هذه التجارب الناجحة من خلال توسيع مشاركتها الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والصناعية الواعدة؛ عبر نموذج أعمال يوازن بين العائد والربح من جهة ودعم التنمية من جهة أخرى.
وأوضح أن الشركة ستعمل خلال العام الجاري على تنفيذ العديد من المشروعات التي تُسهم في تعزيز الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سواء في مجال تنفيذ المشروعات الجديدة أو في مجال إدارة الأصول أو الدخول في استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن أبرز المشروعات التي تخطط الشركة لتنفيذها تتضمن إنشاء سوق الدقم المركزي للأسماك وتنفيذ مشروع استزراع الصفيلح عبر منشأة خاصة للإنتاج وفق المواصفات الخاصة بالاستزراع السمكي، ويستهدف المشروعان تطوير قطاع الثروة السمكية بالدقم وزيادة العائد من القطاع، إضافة إلى تطوير المشروعات في القطاعات المختلفة كالسياحة والتطوير العقاري والترفيهي والتجزئة والخدمات التجارية والطاقة الخضراء وغيرها، كما تخطط الشركة أيضًا لإنشاء مجمع سكني متكامل لتطوير نمط الحياة بالدقم وعدد من المشروعات الأخرى التي تتم دراستها حاليًا مع المستثمرين.
وأكد المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن الشركة من خلال اعتمادها لنموذج تشغيلي قائم على الرسوم مقابل إدارة المشروعات والأصول والمرافق تحوّلت من شركة تعتمد على استرداد التكلفة إلى شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج، موضحًا أن الشركة تسعى إلى تنمية إيراداتها من خلال التوسع في العقود وتقديم خدماتها لمستثمرين جدد في الدقم مع التركيز على بناء مدينة ذكية ومستدامة وتعزيز موقع الدقم كمركز إقليمي للاستثمار والمعيشة المتكاملة، مرتكزة على الكفاءة والابتكار والشراكة.