البحرية الروسية تدخل البحر الأحمر المزدحم بالسفن الحربية وسط هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
دخلت سفن حربية روسية من أسطول المحيط الهادئ البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية. ويضم الأسطول الطراد الصاروخي "فارياج" والفرقاطة "مارشال شابوشنيكوف"، حسبما أكد الخدمة الصحفية للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وتقوم هذه السفن بتنفيذ المهام الموكلة إليها كجزء من حملة بحرية طويلة المدى.
أصبح البحر الأحمر نقطة ساخنة للمخاوف الأمنية البحرية بسبب هجمات الحوثيين المستمرة والوجود الكثيف للسفن البحرية. ويستهدف الحوثيون، المتمركزون في اليمن، السفن ردا على الأعمال العسكرية الإسرائيلية المتصورة في غزة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور البحرية. والجدير بالذكر أن المجموعة أكدت لروسيا والصين أن سفنها يمكنها عبور البحر الأحمر وخليج عدن دون مواجهة هجمات، ربما مقابل الحصول على الدعم السياسي في المنتديات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
على الرغم من مزاعم الحوثيين باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فقد وقعت حوادث شملت سفنًا لا علاقة لها بخصومهم المعلنين. تعرضت ناقلة نفط روسية بالقرب من اليمن للتهديد بتفجيرات صاروخية في أواخر يناير، بعد تأكيدات من ممثلي الحوثيين بأن السفن الروسية والصينية ليست في خطر.
وتسلط الهجمات الأخيرة على السفن، مثل ناقلة النفط المملوكة للصين هوانغ بو، الضوء على المخاطر المستمرة التي تهدد الأمن البحري في المنطقة، على الرغم من الاتفاقيات مع الحوثيين. وقد اختارت العديد من شركات الشحن الغربية الالتفاف حول مضيق باب المندب، واختارت طرقًا حول جنوب إفريقيا لتجنب المخاطر المحتملة.
رداً على التهديد الأمني الذي يشكله الحوثيون، اشتبكت السفن الحربية الأمريكية والبريطانية بنشاط مع أهداف الحوثيين في المياه اليمنية. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ إيران، الداعمة للحوثيين، بسفينة تجسس بالقرب من البحر الأحمر، بينما تقوم الأصول البحرية الفرنسية أيضًا بدوريات في المنطقة.
ويأتي الوجود البحري الروسي في البحر الأحمر في أعقاب مناورات بحرية مشتركة أجرتها إيران وروسيا والصين في المحيط الهندي في وقت سابق من هذا الشهر. وشاركت كل من السفينة "فارياج" والمارشال شابوشنيكوف في هذه التدريبات، التي ركزت على تعزيز السلامة البحرية ومعالجة مخاوف القرصنة. ومع ذلك، فإن اهتمام روسيا بإنشاء قاعدة بحرية في السودان قد يواجه تأخيرات بسبب الصراع الأهلي المستمر في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.