الحرة:
2025-03-04@15:04:27 GMT

الكسوف المنتظر.. هل يغرق العالم في ظلام 3 أيام؟

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

الكسوف المنتظر.. هل يغرق العالم في ظلام 3 أيام؟

مع استعداد أميركا الشمالية لحدوث كسوف كلي للشمس في الثامن أبريل المقبل، تتداول صفحات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي ادعاءات مغلوطة والتي تنتشر بعدة لغات حول العالم.

جاء في المنشورات المتداولة على نطاق واسع في الأيام الماضية "كسوف نادر شمسي يستغرق ثلاثة أيام، تغرق فيه الأرض في ظلام دامس".

وأضافت المنشورات أن الكسوف "سيحول النهار إلى ليل"، وأن العالم كله سيشاهد الكسوف في "هذا اليوم التاريخي".

وحصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل بلغات عدة حول العالم.

وينتظر الهواة والعلماء هذا الحدث باعتبار أن الكسوف الكلي للشمس لا يتكرر دائما، مما يتيح لهم الفرصة لمزيد من التعمق في دراسة الغلاف الشمسي والغلاف الجوي لكوكب الأرض إضافة إلى دراسة تأثير هذه الظاهرة الكونية على سلوك بعض الحيوانات والطيور والحشرات.

منشورات مضللة

لكن المنشورات تضمنت معلومات غير صحيحة وأخرى مبالغ فيها.

فالكسوف سيشاهد في أميركيا الشمالية، مرورا بالمكسيك والولايات المتحدة وكندا فقط، وفقا لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا". ويتناقض ذلك مع ما توحي به المنشورات من أن الظلام سيعم كل كوكب الأرض بسبب الكسوف.

من جهة أخرى، لن يتحول النهار إلى ليل مثلما ادعت المنشورات، بحسب العلماء.

ويقول روبرت سيمكو، مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء "السماء لن تتحول إلى اللون الأسود".

ويضيف في تصريح لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس "سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماما، سيكون الحال أشبه بلحظة غروب في وسط النهار".

وفيما قالت المنشورات إن الكسوف سيستغرق ثلاثة أيام أو خمسة، قالت وكالة "ناسا" إن المدة الأقصى للكسوف ستكون أربعة دقائق و28 ثانية، وسيكون ذلك تحديدا في توريون في المكسيك.

ونفى الخبراء صحة التحذيرات المتداولة عن ضرورة البقاء في البيوت أو عدم السفر.

في المقابل يحذر العلماء من خطورة النظر إلى الشمس مباشرة من دون استخدام عدسات أو مناظير خاصة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين. 

أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.

وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.

ختم حجري مُزيَّن بوحيد قرن هندي.Credit: DEA/A. DAGLI ORTI/De Agostini Editorial/Getty Images

قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".

وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.

لماذا يصعب فك الرموز؟ صورة لمسبح في موقع أثري يُدعى "موهينجو دارو" يقع في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني Credit: DEA/W. BUSS/De Agostini Editorial/Getty Images

تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.

صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.

في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر. 

ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.

رسمة تخيلية لما قد يبدو عليه مبنى سكني في "موهينجو دارو".Credit: Dea Picture Library/De Agostini/Getty Images

لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا. 

ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.

أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.

وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.

والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.

يُعد "المسبح الكبير" من أكثر الهياكل شهرةً في موقع "موهينجو دارو" الأثري.Credit: Ivar Sigurdson/iStockphoto/Getty Images

وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".

نظريات مثيرة للجدل

لا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.

هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.

ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند. 

لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح،  وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.

ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.

كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟

لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.

وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة. 

مقالات مشابهة

  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
  • تحديات الصيام في الفضاء
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • إيه حكم المتصاحبين وبيمسكوا إيد بعض؟ فتاة تسأل علي جمعة
  • علي جمعة: مسألة مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء
  • أحمد عمر هاشم: ذكر الله يحقق ما لا يحققه الدعاء
  • العلماء يتوقعون زيادة نشاط الشمس في مارس
  • اختراع صيني نووي غير مسبوق يضع العلماء في حالة ذهول ويقرب العالم من طاقة نظيفة غير محدودة
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة
  • مع أول أيام رمضان.. مواعيد عرض مسلسل بكار 2025