الكسوف المنتظر.. هل يغرق العالم في ظلام 3 أيام؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
مع استعداد أميركا الشمالية لحدوث كسوف كلي للشمس في الثامن أبريل المقبل، تتداول صفحات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي ادعاءات مغلوطة والتي تنتشر بعدة لغات حول العالم.
جاء في المنشورات المتداولة على نطاق واسع في الأيام الماضية "كسوف نادر شمسي يستغرق ثلاثة أيام، تغرق فيه الأرض في ظلام دامس".
وأضافت المنشورات أن الكسوف "سيحول النهار إلى ليل"، وأن العالم كله سيشاهد الكسوف في "هذا اليوم التاريخي".
وحصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل بلغات عدة حول العالم.
وينتظر الهواة والعلماء هذا الحدث باعتبار أن الكسوف الكلي للشمس لا يتكرر دائما، مما يتيح لهم الفرصة لمزيد من التعمق في دراسة الغلاف الشمسي والغلاف الجوي لكوكب الأرض إضافة إلى دراسة تأثير هذه الظاهرة الكونية على سلوك بعض الحيوانات والطيور والحشرات.
منشورات مضللةلكن المنشورات تضمنت معلومات غير صحيحة وأخرى مبالغ فيها.
فالكسوف سيشاهد في أميركيا الشمالية، مرورا بالمكسيك والولايات المتحدة وكندا فقط، وفقا لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا". ويتناقض ذلك مع ما توحي به المنشورات من أن الظلام سيعم كل كوكب الأرض بسبب الكسوف.
من جهة أخرى، لن يتحول النهار إلى ليل مثلما ادعت المنشورات، بحسب العلماء.
ويقول روبرت سيمكو، مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء "السماء لن تتحول إلى اللون الأسود".
ويضيف في تصريح لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس "سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماما، سيكون الحال أشبه بلحظة غروب في وسط النهار".
وفيما قالت المنشورات إن الكسوف سيستغرق ثلاثة أيام أو خمسة، قالت وكالة "ناسا" إن المدة الأقصى للكسوف ستكون أربعة دقائق و28 ثانية، وسيكون ذلك تحديدا في توريون في المكسيك.
ونفى الخبراء صحة التحذيرات المتداولة عن ضرورة البقاء في البيوت أو عدم السفر.
في المقابل يحذر العلماء من خطورة النظر إلى الشمس مباشرة من دون استخدام عدسات أو مناظير خاصة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض خلال أيام.. تهدد الإنترنت والموبايلات
مع اقتراب ذروة نشاط الدورة الشمسية الحالية، يبدو أن الأرض لن تسلم من الهجمات الشرسة جراء هذا النشاط غير المعتاد، لذلك ستكون على موعد مع عاصفة مغناطيسية، خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة اصطدام مرتقب لكتلة إكليلية قاذفة بالأرض.
عاصفة مغناطيسية تهدد الأرض خلال أسابيعتشهد الشمس نشاطًا مكثفًا في الأسابيع الأخيرة، تزامنًا مع اقترابها من ذروة الدورة الشمسية الحالية، لذا حذر العديد من خبراء الأرصاد الجوية، من عاصفة شمسية، ستضرب الأرض منتصف شهر أبريل المقبل، على أن تكون متوسطة الشدة، لكنها قد تخلف العديد من الأضرار والاضطرابات في أنظمة الاتصالات الراديوية، بحسب موقع «meteo24news».
العاصفة المغناطيسية تهدد أنظمة الاتصالاتالكتل الإكليلية القاذفة، المتوقع أن تصطدم بالأرض، عبارة عن سحب ضخمة من البلازما والجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس في ذروة نشاطها، وعند اصطدامها بالمجال المغناطيسي للأرض، ستؤدي بالتبعية إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة على حد سواء.
ويشير الموقع إلى أن الأضرار تختلف وفقًا لشدة العواصف التي تستهدف الأرض، فإذا كانت قوية بما يكفي قد تتسبب في أضرار أكبر من مجرد ظهور الشفق القطبي في السماء، بل قد تصل إلى إتلاف الأقمار الصناعية الصغيرة، والتأثير على شبكات الهاتف المحمول، وانقطاع الإنترنت.
وقد تؤثر أيضًا تلك العواصف على نظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، إلى جانب أن تأثيرها الممتد قد يشكل تهديداً للأجهزة الإلكترونية الأرضية وشبكات الطاقة، من خلال زيادة الإمكانات المغناطيسية بكميات هائلة، لذلك يحذر خبراء الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من تلك العواصف قبلها بفترة ليست وجيزة من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، في محاولة لتقليل الأضرار الناجمة عنها.