شهد يوم الأربعاء أكثر أيام القتال دموية عبر الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان إلى مقـ تل 16 شخصا، في حين أودت الهجمات الصاروخية الانتقامية التي أطلقها مقاتلو حزب الله بحياة شخص واحد في إسرائيل.

ووفقاً لتقرير صحيفة فاينانشال تايمز، فإن التوترات المتصاعدة تأتي في أعقاب زيادة في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية العميقة داخل الأراضي اللبنانية.

وأثارت أعمال العنف الأخيرة مخاوف بشأن صراع إقليمي أوسع وأدت إلى عمليات إجلاء جماعية على جانبي الحدود.

وتضمنت الاشتباكات قيام إسرائيل باغتيال شخصيات بارزة في حماس وحزب الله على الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى تفاقم الوضع المضطرب بالفعل. وتكثفت مشاركة حزب الله في الصراع بعد أن أعلن زعيم الجماعة الدعم لحرب حماس ضد إسرائيل.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية مركزا مسعفا تابعا لحزب الله، ما أدى إلى مقتل سبعة أعضاء. وأصابت غارات أخرى مجمعا عسكريا لحزب الله في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل تسعة من أعضاء حزب الله والقوات المتحالفة معه.

وردا على ذلك، أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل، ما أدى إلى مقتل شخص واحد. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 45 صاروخا في المجمل.

ومنذ أكتوبر، أدى الصراع إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في الجانبين، حيث قُتل أكثر من 230 مقاتلاً من حزب الله ونحو 50 مدنياً في لبنان، وقُتل 14 جندياً وثمانية مدنيين في إسرائيل.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن تصميمهم على إبعاد قوات حزب الله عن الحدود الشمالية للبلاد، مشيرين إلى مخاوف من وقوع هجمات محتملة مماثلة لهجوم حماس في أكتوبر.

وبينما تستمر الاستعدادات لصراع أوسع، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون على تفضيلهم للحل الدبلوماسي. ومع ذلك، فإن أي اتفاق محتمل سيتطلب على الأرجح إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس في غزة.

بشكل عام، يؤكد العنف المتصاعد على الحاجة الملحة لبذل جهود دبلوماسية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح بالمنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ما أدى إلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

مفاجأة إسرائيلية جديدة عن لبنان.. ماذا سيجري عند الحدود؟

نشرت القناة الـ"12" الإسرائيلية، اليوم الأحد، تقريراً جديداً قالت فيه إنه مع تحول وقف إطلاق النار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى واقعٍ دائم، يُوصي الجيش الإسرائيلي باستمرار التواجد في نقاط استراتيجية في الميدان.   ويقول التقرير إنه في حين تستمر المناقشات حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، تتبلور توصية عسكرية واضحة لا لبس فيها وهي إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على وجودها في النقاط الاستراتيجية الرئيسية في الأراضي اللبنانية حتى يصبح الجيش اللبناني مستعداً بالكامل في جنوب لبنان.   وأضاف: "رغم أن القرار النهائي يتوقف على موافقة المستوى السياسي، فإن الجيش الإسرائيلي يريد أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار مطبقاً بالكامل، مع الاعتراف بعلامات مشجعة على الأرض، فالجيش اللبناني يظهر حضوراً وتصميماً في أنشطته للقضاء على تهديدات حزب الله. ومع ذلك، التوصية الرئيسية هي تنفيذ انسحاب تدريجي ومتدرج، وليس انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من الميدان".   وأكمل: "في إطار الانتشار الجديد للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي، يتم تشكيل مفهوم دفاعي جديد للمجتمعات الشمالية. وتتضمن الخطة، التي من المتوقع أن تغير الواقع الأمني في المنطقة، إنشاء مجموعة جديدة من البؤر الاستيطانية، حيث سيتم إنشاء بؤرة دائمة للجيش الإسرائيلي أمام كل مستوطنة لتوفير الدفاع المستمر على المدى الطويل".   وأضاف: "رغم أن الوجود على الأراضي اللبنانية يسهل الدفاع عن التجمعات، فإن المؤسسة الدفاعية تؤكد أن المقاتلين سيكونون قادرين على توفير غلاف دفاعي فعال من الأراضي الإسرائيلية أيضاً. وينظر إلى التواجد الدائم للمقاتلين بالقرب من المستوطنات على أنه خطوة ذات أهمية استراتيجية، ومن المتوقع أن تمنح السكان شعوراً ملموساً بالأمن".   وأردف: "في الميدان، يستمر النشاط العملياتي لمقاتلي الجيش الإسرائيلي على عدة مستويات في وقت واحد. وتشارك القوات في الكشف المكثف عن مناطق الغابات وعمليات المسح العميق للمراكز التي يعمل فيها عناصر حزب الله. وفي الوقت نفسه، يتم إجراء عمليات استخباراتية مكثفة يتم تنفيذ أنشطة لتحديد محاولات التنظيم لإعادة تأسيس نفسه في وقت مبكر. كذلك، يتم إحباط أي تهديد يتم تحديده على الفور، مع أنشطة تشغيلية تشمل الهجمات وعمليات التخريب بشكل يومي تقريباً".   وتابع: "تتمثل مهمة رئيسية أخرى في تعزيز نظام جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير. وعلى النقيض من الماضي، لم يعد التركيز الآن منصبا على تهديدات التسلل على طول الحدود فحسب، بل يمتد أيضا إلى التهديدات المحتملة في عمق الأراضي اللبنانية".   وقال: "ينقسم النشاط في لبنان إلى عدة مستويات: إلى جانب جمع المعلومات الاستخباراتية السرية، يتم تنفيذ عمليات استطلاع مكثفة باستخدام أدوات هندسية. وفي العديد من الأماكن التي كانت تضم في السابق غابات كثيفة، نشأت الآن مناطق مفتوحة شاسعة ـوهو تغيير طبوغرافي كبير من شأنه أن يجعل من الصعب على المسلحين التحرك في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تستمر الدوريات والكمائن الروتينية لتأمين المنطقة".   وختم: "إن التقييم الحالي في الجيش الإسرائيلي هو أن حزب الله قد تعرض لضربة قوية لقدراته العملياتية. لقد فقدت المنظمة القدرة على تنفيذ غارات واسعة النطاق كما خططت قبل الحرب، في أعقاب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والأسلحة والقوى العاملة. كذلك، قُتل أو جُرح المئات من المسلحين، ومع ذلك، فإن التقدير هو أن التنظيم سيعمل على بناء هذه القدرات مُجدداً، فيما يستعد النظام الدفاعي الإسرائيليّ لمنع إعادة تأسيسه في الميدان".     (رصد لبنان24)      

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • عودة النازحين إلى جنوب لبنان وسط تصعيد ميداني
  • مفاجأة إسرائيلية جديدة عن لبنان.. ماذا سيجري عند الحدود؟
  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • انتهاكات الاحتلال تتواصل.. سقوط شهيدين و10 مصابين في غارات إسرائيلية على لبنان
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاع
  • غارات إسرائيلية تستهدف الحدود اللبنانية السورية
  • إسرائيل تشن غارات على شرقي لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا | فيديو