ضياء الدين بلال .. يحدث لأوّل مرّة في السُّودان !!
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ضياء الدين بلال .. يحدث لأوّل مرّة في السُّودان
يحدث في السُّودان الآن إجماعٌ جماهيريٌّ مُنقطع النظير، وتوافقٌ سياسيٌّ غير مسبوق، تلاقت فيه المُتناقضات، واجتمعت عليه الأضداد..!
إجماعٌ وطنيٌّ عابرٌ للقبائل والجهات والألوان وكل الانتماءات الأوليّة.
إجماعٌ وطنيٌّ يعزف على نوتة موسيقية واحدة وما دونه نشازٌ وشذوذٌ يمضي لتلاشٍ وضياع.
هو إجماع السُّودانيين على مُناصرة الجيش في مُواجهة المليشيا المُتوحِّشة..!
إجماعٌ على الجيش دون الخوف من فزاعة عودة الفلول والكيزان، ومُحاولات تشويه الحقائق وتلوين المعلومات في تحديد مَـن أطلق الرصاصة الأولى.
كُنت معهم أتوقّعها حرباً أهلية لا تبقى ولا تذر، فإذا بها ملحمة وطنيّة نادرة رغم كل المصائب والدمار وتلال الأحزان..!
ملحمة شعبية وتوافق وطني يمتد في كل الاتّجاهات، ويعبر كل الحواجز التي ظلّت تمثل مصدراً للقطيعة والتباعُد وذهاب الرِّيح.
مٌـن كان يظن أن يأتي يومٌ يجتمع فيه كل هؤلاء على موقف سواء ولتحقيق هدف واحد وضد عدوٍّ مُشتركٍ؟!
عدوٌ مُتوحِّشٌ يريد تدمير الحاضر ومُصادرة المستقبل، لذا كسب عداء كل هؤلاء:
عشاري محمود ومحمد جلال هاشم وعبد الله علي إبراهيم في أقصى اليسار، مروراً بالميرغني وعبد الرحمن المهدي وعصام أحمد البشير وعبد الحي يوسف وشيخ الزين وشيخ اللمين ورجال الطرق الصوفية وزعماء القبائل وحاملي السلاح في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والمستنفرين في أم درمان والشرق والشمال والكيزان ولجان المقاومة وعاطف السماني وندى القلعة وميادة قمر الدين وجمال فرفور وهدى عربي وهيثم مصطفى وفيصل العجب وأكرم الهادي وسيف مساوي وكاريكا.
نعم السُّودانيون منذ وعيهم بأنفسهم كشعب له دولة بعلم ونشيد وطني، وبحدود مرسومة وتاريخ معلوم، لم يُواجهوا خطراً يُهدِّد وجودهم، ويهدر قيمتهم مثل الخطر الذي يمثله مشروع آل دقلو الاستئصالي الاستيطاني ومناصريه على استحياء أو بغباء أو عبر شراء وداعميه الأشرار..!
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: ضياء الدين بلال
إقرأ أيضاً:
مالك وعبد الغفور يتصدران تكريمات مهرجان الإسكندرية وسط أزمة تمويل مفاجئة
تنطلق فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في الفترة من 27 أبريل/نيسان الجاري إلى الثاني من مايو/أيار المقبل حاملة في طياتها برنامجا فنيا متنوعا يجمع بين عروض أولى لأفلام عربية متميزة وتكريمات لنجوم الساحة الفنية، إلى جانب رسائل سياسية وثقافية مؤثرة، أبرزها تضامن المهرجان مع الشعب الفلسطيني.
"هيباتيا" لمالك وعبد الغفورويكرم المهرجان هذا العام الفنان أحمد مالك بمنحه جائزة "هيباتيا الذهبية للإبداع"، تقديرا لمسيرته السينمائية الثرية التي امتدت بين السينما المصرية والعالمية، وضمت تجارب لافتة جعلته من أبرز وجوه جيله.
كما يكرم المهرجان الفنانة ريهام عبد الغفور التي حققت نجاحا كبيرا مؤخرا في مسلسل "ظلم المصطبة" خلال الموسم الرمضاني، وجاء التكريم تتويجا لمسيرتها الحافلة بالأعمال الفنية المتميزة، ومنها مشاركتها في الفيلم القصير "واحدة كده" عام 2020.
المسابقة العربية: 9 أفلام من 7 دولإدارة المهرجان أعلنت عن تفاصيل المسابقة العربية التي تتضمن 9 أفلام قصيرة تمثل دولا عربية عدة.
وتضم لجنة التحكيم كلا من:
الفنانة المصرية ناهد السباعي. المنتج المغربي شرف الدين زين العابدين. المخرج العُماني سليمان الخليلي.وتشارك مصر بـ3 أفلام:
"نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" (عرض أول في الشرق الأوسط)، إخراج أحمد عماد. "ليل العاشقين"، إخراج خالد غريب. "نوح" (عرض عالمي أول)، إخراج جون فريد.ويشارك لبنان بفيلمين:
"آخر واحد" (عرض أول في أفريقيا)، إخراج كريم رحباني. "من إلى" (عرض أفريقي أول، إخراج يارا شريان، إنتاج لبناني بحريني مشترك.أما الإمارات فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة"، إخراج مريم العوضي، والسعودية بفيلم "تراتيل الرفوف"، إخراج هناء الفاسي، والمغرب بفيلم "إخوة العرب"، إخراج كنزة تازي، في حين يعرض الفيلم الأردني "زهرة"، إخراج هادي شتات في عرضه العالمي الأول.
مسابقة الطلبة: 8 أفلام مصريةوتتضمن مسابقة الطلبة هذا العام 8 أفلام مصرية هي:
"رسال"، محمد قاسم. "5 نجوم"، محمد بيومي. "قفص تفيدة"، أندرو عفت. "أرض الخلود"، مصطفى سعيد. "نسمة"، رهف أحمد. "تيك تاك"، فرح الطايش. "قشطة"، يمنى صلاح. "تحت السيطرة"، حسيني محمود. أزمة دعم مفاجئة قبل أيام من الافتتاحوكانت هيئة تنشيط السياحة المصرية فاجأت إدارة المهرجان بقرار سحب الدعم دون توضيح الأسباب قبل أيام فقط من انطلاق الدورة الحالية، مما أثار استياء واسعا في الأوساط الثقافية والفنية.
إعلانوفي بيان رسمي أعرب المهرجان عن استغرابه من توقيت القرار، مؤكدا أن المهرجان رغم ميزانيته المحدودة فإنه "بات منصة معترفا بها دوليا، ومؤهلا لترشيح أفلامه للفوز بجوائز الأوسكار"، كما يسهم في الترويج السياحي من خلال تنظيم فعالياته في مواقع أثرية بارزة كالمتحف اليوناني الروماني.
وفي مداخلة مع إحدى القنوات التلفزيونية، قال رئيس المهرجان محمد محمود إن فريق العمل تلقى "صدمة" بعد قرار الهيئة، لكنه شدد على أن المهرجان لن يلغى، بل سيتم تقليص بعض الأنشطة.
وأكد أن إلغاء بند الإقامة غير وارد "لأنه يمثل واجهة مشرفة لمصر"، وأوضح أن المهرجان أصبح "منصة حيوية" تستقطب فنانين من 40 دولة.
تضامن واسع من المجتمع السينمائيوحظي المهرجان بدعم من عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السينمائي، إذ وصف المخرج أمير رمسيس القرار بأنه "مخز"، مضيفا أن المهرجان يشكل رافعة للثقافة والسياحة في مدينة الإسكندرية.
أما المنتج صفي الدين محمود فدعا عبر منشور على فيسبوك جميع المهتمين إلى "المساهمة في تغطية العجز المالي"، مؤكدا أن المبلغ ليس كبيرا، لكنه مؤثر جدا في تنفيذ الفعاليات.
وانتقد المنتج محمد العدل موقف هيئة السياحة، معتبرا سحب الدعم "غير مبرر إطلاقا"، في ظل ما يقدمه المهرجان من قيمة ثقافية وسينمائية وسياحية.
علم فلسطين في بوستر المهرجانوعلى صعيد آخر، أعاد المخرج محمد محمود نشر البوستر الرسمي للدورة الحالية، والذي كُشف عنه في فبراير/شباط الماضي، موضحا أنه يحمل رسالة تضامن واضحة مع القضية الفلسطينية من خلال ظهور علم فلسطين إلى جانب العلم المصري، في تأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين.
يشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير انطلق في العام 2015 بتنظيم من جمعية "دائرة الفن"، بهدف توفير منصة لصناع الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز الحوار الثقافي بين الجمهور والمبدعين، وجعل الإسكندرية منارة للسينما العالمية.
إعلانويتضمن المهرجان مسابقات متنوعة تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والتحريك وأفلام الطلبة والأفلام العربية.
وفي دورته الـ11 للعام 2025 أضيفت مسابقة جديدة مخصصة للأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويمنح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير جوائز "هيباتيا" الذهبية والفضية -تكريما للفيلسوفة والعالمة السكندرية هيباتيا- للأعمال المتميزة في مختلف الفئات.