صحيفة الخليج:
2025-05-01@16:41:23 GMT

زايد حب تتوارثه الأجيال

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

زايد حب تتوارثه الأجيال

الموت حق لا محالة، إلا أن الفراق صعب، والأصعب منه أن يصحو المرء على حقيقة رحيل من جعل للحياة طعماً ولوناً، وأسس دولة، أصبحت اليوم في مصاف الدول المتقدمة، بأركان اتحاد كان راعيه، والحارس والعين الساهرة على أمنه وأمانه، إلى أن توطدت أركانه، وأصبح صرحاً شامخاً، نتفيأ اليوم بظله، وننظر إلى المستقبل بعين المطمئن الذي يستشرف غده، من ماضٍ، كان كل ما فيه ينبض بحب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

20 عاماً على رحيل القائد المؤسس، و«حكيم العرب»، وألم الفراق لم تهدئ يوماً أنّاته، والحنين يقودنا إلى «أبونا زايد» مع كل إنجاز يتحقق بسواعد أبناء الوطن، فبقدر ما تحمله هذه الذكرى من أسى الرحيل، بقدر ما تجود به من ذكريات حافلة بالإنجازات العظيمة، لعل أهمها تأسيس دولة الاتحاد على يدي الراحل الكبير، الذي تمكن خلال أعوام قليلة من تحويل هذه البقعة إلى أحد نماذج النجاح والتطور في العالم.

19 رمضان عام 1425ه، شاء الله تعالى أن نودع فيه والدنا الشيخ زايد، في شهر مبارك، لترتقي روحه إلى بارئها، تاركة خلفها ملايين الألسن من شرق الأرض إلى غربها تلهج له بالدعاء.

رحل «أبونا زايد» عن دنيانا الفانية بجسده، لتبقى ذكراه حاضرة في عقولنا ووجداننا، ويبقى حبه ساكناً في قلوبنا، نرى طيفه مع كل إنجاز، ما كان له أن يتحقق لولا إيمانه بالمواطن الذي مهَّد له طريق العلم منذ بواكير الاتحاد، وعمل على ضمان رفاهيته وسعادته.

الشيخ زايد لم يكن رئيساً لشعبه، بل كان والداً وقائداً استثنائياً، ترك بصماته الواضحة في قلوب شعبه، وفي تاريخ الإنسانية جمعاء، حيث أسس حضارة وطنية عظيمة، عمادها الوحدة، والعدالة، والتطوير المستدام.

لقد كان «أبونا زايد» رمزاً للوفاء والإنسانية، بعطاء امتد ليشمل المحتاجين في جميع أنحاء العالم، أغاثهم ببرامج ومشاريع تنموية أثبتت التزامه بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة بين الشعوب، كما كان رمزاً للسلام والتسامح، حيث سعى جاهداً إلى تعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، والدفاع عن قضايا العدل والسلام العالمي، ورفع شعار التعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات.

كان «أبونا زايد» مرجعية للقيادة الحكيمة، حيث جمع بين الحكمة والشجاعة والتواضع، وكان يتمتع بقدرة استثنائية على فهم احتياجات شعبه وتوجيهه نحو مستقبل مزدهر، حيث استشرف برؤيته الثاقبة ملامح المستقبل البعيد، بما قد يطرحه من تحديات، فركز في جميع مشاريع التنمية والتحديث على طابع الاستدامة، ووضع بحنكةٍ استراتيجيةٍ ونفاذ بصيرة قيادية لبِنات اقتصاد قادر على احتواء أية تحديات قد يطرحها الآتي من الأيام.

رحل «أبونا زايد»، تاركاً حباً تتوارثه الأجيال، ورسالة تنمية وتسامح وتعايش، في وطن وقيادة وشعب، يقوده اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يمضي بالإمارات على نفس طريق الوالد والقائد والمعلم، لتستمر المسيرة التنموية العملاقة بثقة واطمئنان ومحبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوم زايد للعمل الإنساني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة «تفاهم» بين الإمارات ومصر لتعزيز التعاون الفضائي السلمي «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم

زار معالي إلمر شيالر سالسيدو، وزير خارجية جمهورية بيرو، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه ألبيرتو أليخاندرو فارخي أورنا، سفير جمهورية بيرو لدى الدولة، والوفد المرافق.
وتجول معاليه والوفد المرافق له، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.
واطلع معاليه والوفد على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وعلى هامش الزيارة، قال معاليه «أشعر بالامتنان لوجودي في هذا الجامع البديع، إنه دار للعبادة وفضاء للتسامح، تجتمع في رحابه شعوب العالم، وإنني أؤمن بأنه لو كان في عالمنا صروح أخرى كهذا الجامع، وما بذله الرجال والنساء من جهود في تشييده وتنظيمه وإدارته وقيادته، لعم السلام أرجاء المعمورة».
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع نسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإكوادور يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • إصابة طفلة عقرها كلب في مدينة الشيخ زايد
  • الشيخ محمد بن زايد يؤكد دعم الإمارات الكامل لوحدة لبنان وسيادته
  • سلامة اختتم زيارته الى الامارات بلقاء مطول مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
  • وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي
  • وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • بدعوة من الشيخ محمد بن زايد… الرئيس عون يزور أبو ظبي لمدة يومين