ماجد في مسلسل “خطاف” بين أحلام البطولة وجراح الخيانة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد:
يؤمن المخرج الإماراتي علي مصطفى، أن دولة الإمارات قادرةٌ بأن تكون موطناً للقصص التي توحد العالم، وقد نجح في رسم الخطوة التالية في رحلته الممتدة منذ أعوام في مجال صناعة السينما والأفلام، من خلال مسلسل «خطاف» الذي لا يشبه أي شيء أنتجته البلاد من قبل، لاسيما أنه أول عمل درامي محلي يستعرض الفنون القتالية وتحديداً رياضة MMA.
ويمثل المسلسل الذي بدأ عرضه منتصف شهر رمضان الحالي، على تلفزيون أبوظبي، نقطة تحول في الإنتاج التلفزيوني في البلاد، فهو دراما فنون قتالية تعتمد على الشخصيات، تتبع الصعود غير المتوقع لمقاتل فنون قتالية إماراتي في ساحة القتال في آسيا، وقد تم إنتاج العمل من قبل «شبكة أبوظبي للإعلام»، وفقاً لأعلى المستويات الفنية والإخراجية العالمية.
وإلى جانب علي، يقود شقيقه محمد تلك الدراما القتالية، من خلال تجسيده شخصية الشاب الإماراتي المكافح «ماجد»، الذي يسعى لأن يكون بطلاً عالمياً في مجال الرياضات القتالية المختلطة MMA، إلا أنه يواجه خيانة أقرب الناس إليه، وهو ما يضع أمام هذا الشاب الكثير من العقبات للوصول إلى هدفه، مما يعني أن قصة العمل تمزج بين الرياضة والمغامرة في إطار اجتماعي.
ويأخذ المسلسل كذلك فنون القتال المختلطة وعالم الرياضات القتالية الأوسع على محمل الجد، من خلال معارك مصممة بخبرة وبواقعية ملحوظة نادراً ما توجد في التلفزيون، إذ إن ذلك يتطلب من الممثلين أن يكونوا مقاتلين ماهرين لتنفيذه بشكل صحيح.
وقال علي في تصريحات نقلتها صحيفة The National، إنه منذ فيلم «دار الحي»، حاول رفع مستوى كيفية صناعة الأفلام في دولة الإمارات، إلا أن ما حدث هو أن المسلسل التلفزيوني بقي على حاله نوعاً ما، ولكن مع «خطاف»، نحاول جميعاً وضع معيار جديد للتلفزيون الإماراتي.
وأشار أيضاً، إلى أنه يريد أن يشاهد الناس من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة هذه السلسلة ويفكروا: «نعم، نستطيع»، إذ إنهم بميزانية محدودة، استطاعوا المضي قدماً إلى أبعد مما يعتقد أي شخص أنه ممكن وأنتجوا شيئاً مميزاً حقاً.
كما يعتقد المخرج الإماراتي، أن «خطاف» سيُظهر للعالم أنه لا توجد أعذار للقدرة على إنشاء شيء ذي جودة حقيقية في أي مكان في العالم، مضيفاً أنه يريد أن يثبت أن الإماراتيين أيضاً يمكنهم تقديم برامج تلفزيونية رائعة هنا سيرغب العالم في مشاهدتها.
تم تصوير المسلسل في أبوظبي وتايلاند، واستغرق المشروع أشهراً كثيرة حتى يكتمل، كما تطلبت عمليات التصوير المرهقة من علي والممثلين والعاملين في المسلسل العمل ليلاً ونهاراً، وتصوير ما يصل إلى 15 صفحة من السيناريو يومياً، وهو ما يتجاوز بكثير القاعدة المعتادة في تصوير أي عمل، مما يعني أن هذا العمل الإماراتي طموحٌ ويحكي الكثير عن مواهب وقدرات أبناء الإمارات.
منذ عرض الحلقة الأولى للعمل، توالت ردود الفعل الإيجابية من قبل الجمهور الذي غرد العديد منه عبر تويتر، فجاء في تعليق سليمان الهتلان مقدم برنامج «حديث العرب» على قناة «سكاي نيوز»، قوله: «شاهدت قبل قليل الحلقة الأولى من المسلسل الإماراتي الجديد خطاف ويا لجودة النص والصورة والحبكة»، مؤكداً أن «خطاف» لحظة إعلان فارقة لبداية إنتاج درامي خليجي يليق بمكتسباتنا وحضورنا ومكانة بلداننا.
كما مدح آخرون، فكرة اعتماد العمل على أشخاصٍ ليسوا نجوم صف أول وإنما ممثلين جدد وممثلي صف ثاني، استطاعوا إدخال دماء جديدة لهذا العمل الدرامي وإعطائه روحاً مميزة.
ولدى علي رحلة طويلة في عالم صناعة السينما، إذ قدم فيلم «دار الحي» عام 2009، وفيلم «الطريق من الألف إلى الياء» (2014)، من إنتاج شركة إيمج نيشن في أبوظبي. بعد ذلك، قام بإخراج فيلم الرعب The Worthy، عام 2016، والذي ظهر فيه محمد أيضاً بأحد الأدوار، إلى جانب فيلم قصير واحد.
وبعدها قدم العديد من الأعمال التجارية في الغالب، في انتظار اليوم الذي سيعود فيه إلى السينما والتلفزيون، وقد قام بتأليف فيلم «دار الحي 2» مع المخرج فيصل هاشمي، لكنه لا يزال قيد التطوير، رغم أن علي الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إطلاقه.
main 2024-03-28 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
اتهامات بسرقة القصة تلاحق مسلسل “بالدم”!
متابعة بتجــرد: أثار مسلسل “بالدم” بعد عرض الحلقة الأولى منه ضمن السباق الرمضاني الحالي ضجة كبيرة وجدلاً واسعاً، حيث اتهم العديد من المشاهدين الكاتبة نادين جابر بسرقة فكرة العمل من قصة حقيقية لفتاة عرضت قضيتها في الإعلام في وقت سابق، وذلك من دون أخذ إذن منها أو التنويه بما حدث لها.
وعلّق عدد كبير من النشطاء على تطبيق “تيك توك” على هذا الأمر، بعد ظهور البطلة الحقيقية للقصة، وهي سيدة لبنانية تدعى غريتا الزغبي، والتي سبق أن شاركت قصتها في البحث عن والديها البيولوجيين، بعد أن اكتشفت أن من تكفّلوا بتربيتها واحتضانها هم ليسوا عائلتها بالدم. وتحدثت السيدة عن العمل وأبدت انزعاجها من اقتباس قصة حياتها وتحويلها الى مسلسل من دون سؤالها أو الحصول على موافقتها.
بدورها، لم تتجاهل الكاتبة الضجة الحاصلة، بل حرصت على مشاركة التعليقات الإيجابية التي تصلها عن العمل والتي تظهر حماسة الجمهور للأحداث، وتأكيدهم ثقتهم الكبيرة بكتاباتها وأفكارها، مشددين على أنها البداية فقط ومن غير المنطقي إصدار الأحكام المسبقة قبل عرض كامل الأحداث.
وعبّر الناشطون عن إعجابهم بالعمل وبالأبطال والشخصيات، ولكنهم امتعضوا من فكرة سرقة قصة حياة السيدة اللبنانية، متهمين الكاتبة باستغلال القضية وإضافة بعض الأحداث والقصص كي تبقى بعيدة عن المساءلة القانونية. في المقابل، دافع الكثير من الأشخاص عن العمل واعتبروا أن المسلسلات تسلّط الضوء على مشاكل في المجتمع وتنقل قصصاً واقعية عن المجتمع بسرد فني، وهذا أمر طبيعي، مدافعين عن نادين باعتبار أنها قد تكون تأثرت بقصة السيدة وقررت تحويلها الى عمل فني ليكون رسالة للكثير من الأشخاص.
وتقوم فكرة مسلسل”بالدم” على تلقي المحامية (غالية سعد)، التي تجسّد شخصيتها الفنانة اللبنانية ماغي بو غصن، اتصالاً من المدرسة يفيد بنقل ابنتها (هيا) إلى المستشفى وهي في حالة غيبوبة، ليتضح أنها مصابة بمرض التلاسيميا، وبإجراء الفحوص الطبية التي شملت الوالدين والأجداد، تكتشف أن والديها ليسا هما فعلاً من أنجباها، لتبدأ رحلة البحث عن أهلها البيولوجيين.
ويشارك في بطولة المسلسل مجموعة من النجوم اللبنانيين، منهم: بديع أبو شقرا، باسم مغنية، جيسي عبدو، وسام فارس، كارول عبود…، وهو من تأليف نادين جابر وإخراج فيليب أسمر.
main 2025-03-03Bitajarod