في الحلقة الـ18 من مسلسل «الحشاشين» بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، وصل عمر الخيام وصديقه صهبان إلى أصفهان بعدما تركوا قلعة «آلموت»، مستعيدين ذكرياتهم القديمة داخل مدينتهم المحبوبة، وراح كل منهم يحكي رواياته القديمة، آملًا أن تعود من جديد، وعند وصولهم قصر سر السلطنة سألهم «باركياروق» عن رحلتهم والأماكن التي زاراها، وحكي له عن طل شئ بما فيه قلعة آلموت ولم يُنكر أن حسن الصباح هو صديق له ولكن يعترض على مذهبه، وأن حسن الصبح لديه طمع بأن يجعل نفسه فوق البشر، وعثر على المنهج الذي يساعده على ذلك فكان هو الحجة والإمام فوق قلعة أعلى من الجبل، معتقدًا أنه يستطيع أن يحكم من خلالها العالم كله، وتمت إصدار أوامر لـ«الخيام» بأن يرسم خريطة توضح كل تفاصيل قلعة آلموت.


جنود السلاجقة أتباع لحسن الصباح

تعود الأحداث من جديد إلي «آلموت»، حيث انشقاق الجنود الثلاثة، «يحيي» و«سليمان» و«تيفور» عن الجيش السلجوقي وإعلانهم العصيان، نتيجة غضبهم ورفضهم لقرار السلطان بركياروق بانسحاب القوات المحاصرة للقلعة وعودته لـ«أصفهان»، الأمر الذي جعل الجنود الغاضبين يذهبون إلى القلعة ويقعوا أسرى في أيدي الباطنيين، وأعلنوا لهم نيتهم بمناصرة مولاهم الإمام حسن الصباح ضد جيش الكفر والظلم «السلاجقة»، في إشارة منهم إلى مسامحتهم ومعاملتهم الحسنة أثناء الحصار الأول عندما دخلوا القلعة.
رفض حسن الصباح أن يأمر بقتل الجنود الثلاثة، خاصةً بعد أن أخبره زيد ابن سيحون أن من ضمنهم يحيي ابن سعيد المؤذن الذي قتله في أصفهان، وحزره منه بأن أمره ربما يحمل الثأر لأبيه المقتول، لكن «الصباح» رجح أن يعطيهم فرصة لكي يتحقق من أمرهم، وأن يتم دمجهم وسط الأتباع ولكن تحت المراقبة، مشددًا على ملاحظة كل تحركات «يحيي» وألا تصادف عينه عين «ابن سيحون»، قائلًا: "يحيي قدر يعمل اللي مقدرش يعمله نظام الملك أو غيره من السلاجقة ".


أمر بسلخهم حتي يتأكد من انتمائهم

تعرض الجنود الثلاثة لاختبارات كثيرة وقوية، أثارت الزعر والخوف في البداية، من بينها قرار بسلخهم حتي يتم التأكيد أنهم من مؤمنين قلعة آلموت، ولكن السلخ داخل القلعة له معنى آخر غير المتعارف عليه وهو سلخ الروح من كل المعقدات القديمة التي اعتادت عليها والتشبع بكل ماهو جديد من معاني للدعوة والاستشهاد والفداء والجنة والنار وحب الإمام، وذلك عن طريق دروس يتم شرحها للأتباع الجدد.
بعد أن تمت الدروس والإختبارات دخل الجنود الثلاثة إلى «جنة حسن الصباح»، التي رأى فيها محبوبته القديمة «نورهان» بعد أن ظل يبحث عنها سنوات طوال، وعندما عاد إلى زملائه وجوده صامتًا مبتسمًا وكأنه تم ميلاده من جديد، أما محبوبته فقد خرجت عن تعليمات «ألينار» ونادت على «يحيى» الأمر الذي أيقظ فيه الروح بعد موتها وجعله مرتبكًا، وبذلك تم كسر التعليمات وشعرت المربية ألينار أن المختار خرج من الجنة غير مبتسم، مما قد يودي بها إلى إنهاء حياتها بالقتل، ولكنها أبلغت صديقتها قائلةً: "أنا لو مُت دلوقتي هموت مبسوطة".


«ابن سيحون» يشك في حسن الصباح

بدأ الشك يدخل قلب زيد ابن سيحون تجاه حسن الصباح، ظنًا منه أنه يحب الجندي يحيي ولم يقتله بل أمر أن يتم دمجه مع زملائه وسط الأتباع داخل القلعة ويأمر بأن يدخل جنته ليتمتع بها، على الرغم أنه يعلم بأن هذا الشاب عدوٌ له وبينهم تار قديم، وعلى أثر ذلك دار حوار بين «ابن سيحون» «وبرزك أوميد» الذي أبلغه أن الإمام يحبه ولم يكرهه وإنما أراد بذلك أن يختبر شاب جديد أتى لينضم للمختارين، مشيرًا أن اختياره للشاب لم يكن معناه الرضا من ناحيته، وأنه ربما يكون يحيي مؤمن حقيقةً وأراد أن يكفر عن ذنوبه ويمحي العداوة من نفسه.
بعدما تمت إفاقة أحد الجنود الثلاثة من حلم الجنة وحين تم تجهيزة لأداء مهمة رفض وتراجع قائلًا: "مش عايز أموت ومش عايز أدخل الجنة.. عايز أعيش في الدنيا.. أموت في جهنم ولا أموت"، وأمر «حسن الصباح» بأن يُلقي نفسه من أعلى القلعة حتي يدخل النار بدلًا من الجنة التي كانت تنتظره وذلك بعد فوات أوان العرض. 


«يحيي» في يلتقي بقاتل أبيه

في السياق ذاته أمر حسن الصباح بمقابلة «يحيي» وذلك في حضور زيد ابن سيحون «قاتل ابيه»، وأبلغه «الصباح» بأنه أختاره بأن يكون فدائي لينال شرف الجنة، وأبدى «يحيي» رغبته في تنفيذ الأوامر، قائلًا: "ممتن لهذا الشرف العظيم".
ويعتبر«حسن الصباح»، من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وذهب إلى مصر في زمن «المستنصر بالله» الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر دعوته في فارس، واحتل قلعة «آلموت» -في إيران حاليًا- لتكون قلعته الحصينة ومقر حكمه.
مسلسل «الحشاشين» تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي وإنتاج شركة سينرجي، وبطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، سامي الشيخ، ميمى جمال، عمر الشناوي، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، نور محمود، أحمد كشك، ياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف شرف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين الفنان كريم عبدالعزيز أصفهان قلعة آلموت الجنود الثلاثة حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقًا يوثق بالفيديو اللحظات الأخيرة من حياة الطفل أيمن الهيموني، البالغ من العمر 12 عامًا، والذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

اعلان

تُظهر اللقطات المسجلة كيف تحولت زيارة عائلية عادية إلى فاجعة مأساوية. فقد كان أيمن برفقة شقيقه الأصغر أيسر، البالغ من العمر 10 سنوات، ووالدتهما أنوار، في زيارة لجدهما وأعمامه الذين يقطنون في جبل جوهر بالخليل. هذه المنطقة التي لا تبعد كثيرًا عن الحرم الإبراهيمي، تشهد عادةً انتشارًا مكثفًا للجيش الإسرائيلي في ليلة الجمعة استعدادًا لوصول المستوطنين اليهود للصلاة هناك.   

رصاصة إسرائيلية تودي بحياة أيمن

حوالي الساعة 6:30 مساءً، أثناء عودة أيمن من منزل جده إلى منزل عمه طارق، سُمع دوي إطلاق نار في الزقاق الرئيسي، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، وفقاً للصحيفة. في تلك اللحظة، كان شاب من الحي يمر بسيارته البيضاء، وقد أصابتها رصاصة اخترقت زجاجها الأمامي، مما أدى إلى إصابته بشظية في كتفه. توقفت السيارة أمام منزل طارق، حيث نزل السائق المصاب، متفحصًا جرحه، في حين التقطت كاميرات المراقبة الأمنية مشهد الفوضى التي أعقبت الحادث. 

الكاميرات، إحداها مثبتة عند زاوية فناء منزل طارق والأخرى خارج شقة جد أيمن، وثقت تحركات الطفل وأقاربه وهم يحاولون الاحتماء بعد سماع الطلقات. ويظهر الفيديو أيمن واثنين من أبناء عمومته وهم يهمون بالخروج من منزل طارق، فيما يسارع عمه نديم لمساعدة المصاب عبر إعطائه منديلًا ورقيًا. لكن سرعان ما عمت الفوضى المكان، ومع إطلاق رصاصة أخرى، هرع أيمن وأقاربه للاختباء، قبل أن يخترق المكان رصاص جديد ، ويُعتقد أن هذه الطلقة كانت السبب في إصابة أيمن. 

عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، يوم الاثنين، 24 شباط/فبراير 2025. Majdi Mohammed/ AP

بحسب الصحيفة، لا تحدد اللقطات هوية مطلق النار بدقة، لكنها توثق أن الرصاصة جاءت من اتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقتربون من الموقع. وفي لحظات الارتباك، ولم يدرك الجميع فأن أيمن قد قُتل، حتى لمح عمه نديم جسده وهو ملقى على درج المنزل. وقد حاول نقل الفتى لإسعافه لكنه أدرك سريعًا أنه قد فارق الحياة. 

الجنود يراقبون جثة الطفل ثم ينسحبون

وثّقت الكاميرات ظهور ثلاثة جنود إسرائيليين يتقدمون في الزقاق بأسلحتهم الموجهة، وسط حالة من الذعر بين الجيران وأفراد العائلة. خرج نديم من المنزل وهو يحمل أيمن، لكنه تعثر حين لاذ بالفرار خوفا من الجنود، ليسقط الطفل على الأرض بين سيارة متوقفة وسياج منزل طارق. 

لحظات قليلة مرت قبل أن يصل الجنود الإسرائيليون إلى المكان، حيث ألقوا نظرة سريعة على الجثة، ثم أداروا ظهورهم وغادروا بهدوء، بينما كانت والدة أيمن تصرخ بحرقة بعد أن عثرت على ولدها جثة هامدة. حمل العم نديم جثمان الفتى مجددًا، بمساعدة العم الثاني طارق، وسارا بها عبر الزقاق نحو المستشفى، في مشهد يُجسد مأساة متكررة تشهدها الضفة الغربية المحتلة. 

Related"عيب، عيب": كيف احتلت "شات كولا" الساحة وأصبحت الكوكاكولا من المحرمات في الضفة الغربية؟"حتما سنعود ".. مظاهرة تندد بتهجير 40 ألف فلسطيني من بيوتهم في الضفة المحتلةإسرائيل تطرد 40 ألف فلسطيني من ثلاثة مخيمات في الضفة المحتلة وتمنعهم من العودة

ولم تتلق العائلة بعد التقرير الطبي الرسمي، لكن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين (DCIP) أكدت، استنادًا إلى مصادرها في مستشفى الخليل، أن الرصاصة اخترقت ظهر أيمن واستقرت في رئتيه. 

وفي حديثه عن المأساة، قال والد أيمن إنه التقى أحد الجنود الإسرائيليين وكان يتحدث العربية. وحين سمع منه الجندي بالذي حدث في الخليل، حاول استفزازه وقال إنه أطلق النار على الطفل بلا سبب قبل أن يضيف: "عساك أن تلحق بابنك". 

الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف الإسرائيلية

تشير صحيفة "الغارديان" إلى أن الجيش الإسرائيلي يقتل ما معدله طفلين فلسطينيين أسبوعيًا في الضفة الغربية، حيث لقي 93 طفلًا حتفهم خلال عام 2024 وحده. ويخشى نشطاء حقوق الإنسان أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع، خاصة مع توسع إسرائيل في تنفيذ عمليات تهجير قسري، وهدم أحياء فلسطينية، إلى جانب تقليص الضوابط التي تحكم إطلاق الجنود الإسرائيليين للنار.

لكن المساءلة عن هذه الجرائم تبقى شبه معدومة. ففي عام 2019، عوقب جندي إسرائيلي بإلزامه بالخدمة المجتمعية لمدة شهر واحد فقط بعد قتله طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا في غزة. وتشير تقديرات منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية إلى أن احتمال محاكمة جندي إسرائيلي لقتله فلسطينيًا لا يتجاوز 0.4%، أي أن حالة واحدة فقط من كل 219 حادثة قتل تصل إلى المحاكم. 

أطفال فلسطينيون يسيرون في شارع متضرر جراء عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم للاجئين بالضفة الغربية، يوم الثلاثاء، 7 كانون الثاني/يناير 2025.Majdi Mohammed/ AP

وأصبح مقتل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية مشهدًا مألوفًا منذ أن كثفت الدولة العبرية عملياتها العسكرية بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تاريخ طوفان الأقصى. ومع انتهاء وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/يناير، تصاعدت وتيرة العنف في الضفة المحتلة، وسط مخاوف من أن يصبح قتل الأطفال ممارسة أكثر شيوعًا في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوترات متصاعدة بالضفة الغربية احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة لا أرض أخرى.. وثائقي مرشح للأوسكار يروي معاناة الفلسطينيين مع الاستيطان بالضفة المحتلة قتلالضفة الغربيةفلسطينأطفالحقوق الإنسانالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ يعرض الآنNext "هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟ يعرض الآنNext صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان يعرض الآنNext مصنع سيارات أودي في بروكسل يغلق أبوابه وتسريح 3000 آلاف عامل يعرض الآنNext زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ اعلانالاكثر قراءة في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟ احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية ماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ ألمانيا: الآلاف يشاركون في كرنفال كولونيا رغم تهديدات داعش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبيةفولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانفلاديمير بوتينإسبانياإسرائيلروسياالاتحاد الأوروبيإيمانويل ماكرونالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بنهاية الشتاء بإشعال قلعة خشبية ضخمة .. فيديو
  • غزل المحلة يحيي ذكرى يوم الشهيد طوال شهر مارس
  • وسط الدمار والركام.. هكذا يحيي أهالي غزة أجواء رمضان
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة.. بين حربين
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة بينها حربان
  • الأهلى يُفعّل عقد شراء يحيى عطية الله
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك
  • تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل
  • الشبكة يرصد إصابة نتنياهو بجلطة سياسية ودعم مفتي بشار للثورة
  • ترامب يؤكد أهمية الاتفاقات الاقتصادية مع أوكرانيا ويشيد بشجاعة الجنود الأوكرانيين