العرض المسرحي (قارئ الكف) على مسرح دار الأسد باللاذقية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
احتفاء بيوم المسرح العالمي استضافت خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية اليوم العرض المسرحي “قارئ الكف ” للكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي وإخراج هاشم غزال.
ويحكي العرض قصة امرأة تنتظر زوجها الذي عقدت عليه آمالها ليكون مخلصها من واقعها، زوج غيبته حرب أخذت معها الكثير من الأحباب وتركتها مثل الكثير من النساء المكلومات والمنتظرات على قارعة أمل يتآكل مع كل يوم لتغدو أسيرة بائعي الوهم ولتكتشف في نهاية الأمر أنها خسرت حاضرها بعد أن سلمت مصيرها لأحد آخر غيرها.
المخرج غزال وفي تصريح لمراسلة سانا تحدث عن خصوصية النص ومقولاته، وأولها الحرب الظالمة التي عاشتها الكثير من النساء في بلدنا، وكسرت الكثيرين ودفعتهم ليلجؤوا إلى أن يتبعوا بريق أمل ولو كان أقرب إلى الوهم عن طريق قارئ الكف أو التنجيم.
كما تحدث غزال عن خصوصية المناسبة التي يقدم العرض من خلالها احتفاء بيوم المسرح العالمي، وهو عيد المسرحيين الذين يعيشون حقيقة في الظل وقال: “إن وجود خشبة خاصة بالعروض المسرحية هو ما نتمناه كمسرحيين في اللاذقية، وخاصة أن هذه المحافظة كانت لسنوات تعتبر عاصمة للمسرح في سورية”.
بطلة العرض الممثلة والمخرجة المسرحية رغداء جديد رأت أن يوم المسرح العالمي له خصوصيته التي تجمع المسرحيين حول العالم رغم أن يوماً واحداً لا يكفي، فالمسرح يجب أن يكون حاضراً بشكل دائم.
وعن العرض أشارت جديد إلى أنه أتاح لها خوض تجربتها الأولى في تقديم المونودراما واستطاع إعادتها الى الخشبة بعد غياب أكثر من خمس سنوات عنها كممثلة بعد أن تفرغت للإخراج، والذي تراه لا يشبع رغبتها كالوقوف على المسرح.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كريم الحسيني يحيي ذكرى نور الشريف ومدحت مرسي: "تعلمت على أيدكم الكثير.. ولن أنسى أفضالكم"
في لفتة إنسانية راقية تعكس الوفاء والتقدير، حرص الفنان كريم الحسيني على إحياء ذكرى رحيل اثنين من رموز الفن المصري، النجم الكبير نور الشريف والفنان القدير مدحت مرسي، مؤكدًا أن تأثيرهما على مشواره الفني والإنساني لا يزال حاضرًا في قلبه وعقله.
ونشر الحسيني عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" رسالة وجدانية وجه فيها التحية لروح الفنان نور الشريف، قائلًا:
"أستاذي الغالي نورالشريف... من علّمني الكثير. كل سنة وحضرتك طيب، يا أبو قلب طيب. ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يا رب."
كلمات مؤثرة تعكس عمق العلاقة بين كريم الحسيني وأستاذه الراحل، الذي يُعد واحدًا من أعمدة الفن العربي، ليس فقط بأعماله الخالدة، بل أيضًا بدوره كمعلم ومُوجّه لعدد كبير من نجوم الجيل الحالي.
ولم ينسَ الحسيني أن يُعبر أيضًا عن تقديره للفنان الراحل مدحت مرسي، الذي كان له بصمة واضحة في رحلته، حيث قال في رسالته:
"وحبيبنا الأستاذ الخبرة اللي اتعلمت منه كتير، الأستاذ #مدحت_مرسي... رحمة الله عليك يا حبيب القلب، يا محترم. اللهم اغفر لهما وارحمهما."
وتأتي هذه الرسالة في وقت بات فيه نُدرة الوفاء داخل الوسط الفني محل نقاش دائم، ليقدم الحسيني نموذجًا يُحتذى به في الاعتراف بفضل الكبار، وتقدير من صنعوا تاريخًا لا يُنسى في الدراما والسينما المصرية.
نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في أغسطس 2015، لا يزال يمثل مدرسة فنية قائمة بذاتها، أثرى الشاشة بأعماله التي لامست وجدان الجمهور، وكان مرشدًا وداعمًا للعديد من المواهب الشابة. أما مدحت مرسي، فقد تميز بحضوره الهادئ وأدواره المؤثرة، وشكّل علامة مميزة في الفن المصري الراقي.
رسالة كريم الحسيني لم تكن مجرد كلمات، بل كانت دعوة صادقة لتذكّر من علمونا وأثروا فينا، فمثل هؤلاء لا يُنسون... بل يبقون أحياء بأثرهم في النفوس، وبأعمالهم التي خلدها التاريخ.