مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشفت الحكومة اليمنية الشرعية عن مخطط لإيران استخدمت فيه مليشيا الحوثي وجعلت من احداث "غزة" ذريعة لاختبار قدرتها على تنفيذ هذا المخطط.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن وتيرة عمليات القرصنة والهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على السفن التجارية وناقلات النفط، منذ نوفمبر المنصرم، ومخزونها من الصواريخ الباليستية الموجهة والطائرات المسيرة، والزوراق المفخخة والغواصات غير المأهولة، يؤكد أن النظام الإيراني كان يعد المليشيا منذ وقت مبكر بالإمكانيات والتجهيزات والخبراء، لاستخدامها أداة رخيصة لتنفيذ مخططاته الإرهابية وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.
وأوضح معمر الإرياني، أن الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 اكتوبر والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، كانت مجرد ذريعة وفرصة سانحة انتهزتها ايران ومن خلفها مليشيا الحوثي الإرهابية، لاختبار كفاءة تلك المنظومات من أسلحة وخبراء ومستشارين، وغرف عمليات مشتركة، ومراكز قيادة وسيطرة.
واشار الارياني الى ان الحكومة اليمنية حصلت العام المنصرم، وقبل فترة من أحداث 7 أكتوبر على معلومات استخباراتية، تؤكد قيام نظام طهران بإنشاء جسر متواصل من الأسلحة لمليشيا الحوثي، عبر شبكات تهريب متخصصة، استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة في البحر الأحمر، وأطلقنا التحذيرات من تلك المخططات الإرهابية في حينه، ما يؤكد أن تلك عمليات القرصنة والهجمات على خطوط الملاحة الدولية كانت ستتم سواء بما حصل في قطاع غزة او بدونها.
ولفت الارياني الى ان المجتمع الدولي أدار ظهره طيلة سنوات الانقلاب للنداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واستمرارها في تهريب الأسلحة والخبراء للمليشيا الحوثية، واستخدامها أداة لنشر الفوضى والارهاب، والتي دفع اليمنيون ودول وشعوب المنطقة ثمنها فادحا، ليجد العالم نفسه في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني واداته الحوثية وجها لوجه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأكد الإرياني أن المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لا ينبغي أن تقف موقف المتفرج من سلوك نظام الايراني، واستمراره في تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216).
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية "منظمة إرهابية" وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معضلة إسرائيل في البحر الأحمر.. ضرب الحوثيين أم إيران؟
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجيش الإسرائيلي استطاع إسقاط التهديدات التي تواجه أمن إسرائيل بعد الصدمة الأولية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قضى على القيادة العليا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حد كبير، وجعل حزب الله يتراجع بشكل حاد في لبنان، والآن يضع في خططه جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم دوف ليبر وكاري كيلر لين وصالح البطاطي- أن الحوثيين يشكلون تهديدا لإسرائيل، ولكن بعض المحللين الأمنيين يرون أن رعاتهم في طهران يجب أن يكونوا هم أيضا في مرمى نيران إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: هكذا تعمل روسيا على إعادة بسط نفوذها بعد انهيار نظام الأسدlist 2 of 2يديعوت أحرونوت للجنود الإسرائيليين: هذا دليلكم إذا اعتُقلتم في الخارجend of listويمثل الحوثيون الذين يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، مشكلة مستمرة، ولا توجد طرق واضحة للتعامل معها -حسب الصحيفة- رغم أن تل أبيب استهدفت ما تقول إنه البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمونها لأغراض عسكرية، وقد تكون خطوتها التالية ضرب كبار قادتهم، كما فعلت مع (حماس) وحزب الله.
تحد فريد
ويمثل الحوثيون التحدي الأمني الأساسي لإسرائيل منذ وقف إطلاق النار في لبنان، وهو تحد فريد، بسبب بعدهم من إسرائيل، ونقص المعلومات الاستخباراتية عنهم، وكون الغارات الجوية الانتقامية لا تؤدي إلا إلى تضخيم دعمهم محليا، دون أن توقف الهجمات.
إعلانوتتعرض حكومة إسرائيل لضغوط متزايدة للرد على الحوثيين، لأن هجماتهم كثيرا ما تدفع الملايين من الناس إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الصباح، وتعطل عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم فترة الحرب الحالية.
ولكن في غياب وسيلة واضحة لردع هجمات الحوثيين في الأمد القريب، يزعم بعض خبراء الأمن أن إسرائيل ينبغي لها أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحالي وأن تركز بدلا من ذلك على إيران، راعيهم الذي يشكل التهديد الإستراتيجي الطويل الأجل.
وقال بيني غانتس، وهو مسؤول كبير سابق في الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزير دفاع سابق وشخصية معارضة بارزة الآن، إن "مشكلة الإرهاب من اليمن يكمن حلها في طهران"، وأوضح أنه بدلا من أن تقاتل إسرائيل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فلديها فرصة "لتحول إستراتيجي" ضد إيران من خلال محاربتها بشكل مباشر.
ويقول خبراء آخرون إن إسرائيل يجب أن تضرب إيران، رغم أن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين تماما، ولكنه سيضعف المجموعة ويعزز الهدف الإستراتيجي طويل الأجل المتمثل في منع إيران من تسليح برنامجها النووي.
اعتبارات أخرى
وقال الخبير السابق في شؤون الخليج يوئيل غوزانسكي إن إيران معرضة للخطر بشكل فريد في الوقت الحاضر بعد أن عطلت إسرائيل دفاعاتها الجوية وأخضعت وكلاءها في جميع أنحاء المنطقة، وبالتالي يجب أن تستغل إسرائيل هذه النافذة قبل أن تتمكن إيران وحلفاؤها من استعادة قوتهم.
ويقول بعض المحللين إن أفضل خيار أمام إسرائيل لإيجاد حل طويل الأمد للمشكلة التي يفرضها الحوثيون قد يكون التركيز على بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج التي تتعرض أيضا للتهديد من عدوان الحوثيين المتزايد، مما قد يتطلب تنازلات إسرائيلية صعبة للفلسطينيين.
ومع ذلك توجد اعتبارات أخرى، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن منع إيران من تسليح برنامجها النووي هو أولويته القصوى، وقال مسؤولون من حكومته إنهم متفائلون بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون شريكا راغبا في هذا الجهد، رغم أن المحللين يقولون إن الإدارة القادمة من المرجح أن تستنفد الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى القوة.
إعلان