الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الإجرام الصهيوني المتوحش والرهيب يستبيح الشعب الفلسطيني في غزة دون اعتبار لأي حرمة.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، أن المأساة في غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم والقاتل الصهيوني المجرم يزداد إصرارا وتماديا وهمجية.

. مشيرا إلى أن  وقاحة وإصرار الشريك الأمريكي على دعم وحماية الإجرام الصهيوني تزداد.

وأضاف أن المسؤولية على المسلمين تتعاظم قبل غيرهم ثم على بقية شعوب المجتمع البشري.. مؤكدا أن ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية.

وخاطب قائد الثورة الصهاينة المجرمين بالقول: جرائمكم حتما تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه، أنتم محتلون، والدماء لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين، وظلمكم لن تنساه الأجيال وسيحفر في وعيها.. مضيفا: الانتقام منكم لأولئك المظلومين والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار.

كما خاطب الأمريكيين قائلا: زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى، عودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام وفي العراق وفي بلدان أخرى.

وأضاف: أنتم في هذه المعركة في ورطة أكبر وخسارتكم باهظة وأنتم تضحون بمصالح شعبكم خدمة للصهاينة، أنتم تتعرضون لأضرار لن تستطيعوا تعويضها لأجيال وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر.. مضيفا: ربيبتكم إسرائيل التي زرعتموها في منطقتنا ها هو جيشها يتعرض فعلا لفضيحة تاريخية.

 

الفشل الصهيوني يتواصل في غزة:

أشار قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن جيش العدو الإسرائيلي على مدى نصف عام وهو عاجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي هو الأضيق خلال تاريخ الحروب.. مبينا أن جيش العدو خاض معركة ضروسة لمدة 5 ساعات بمشاركة المروحية والمسيّر مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله.. قائلا: إن مقاوم واحد نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب من نصف نهار بمفرده.

 

قتل الفلسطينيين بالمساعدات:

لفت السيد القائد، عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن دوار الكويت في غزة أصبح مسرحاً لجرائم التجويع الصهيوني كل أسبوع.. كما أن عملية الإنزال وراءها مخطط أمريكي بالتنسيق مع الإسرائيلي على الأرض لقتل الأهالي في أماكن إسقاط المساعدات.

وأكد، أن الأمريكي يسعى لتحويل عملية إنزال المساعدات إلى إثارة المشاكل.. موضحا أن الممارسات الأمريكية المتوحشة تسقط الجدران الواهية التي أقامها المنافقون والمخدوعون أمام وعي الشعوب لكي لا ترى حقيقة وحشية أمريكا.

وأوضح أن وحشية أمريكا في غزة يجب أن تحدث صحوة في وعي الشعوب وأن تسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يضع النازحين بين خيارات الموت جوعا أو بالأوبئة أو بالقتل.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي.. مشيرا إلى أنهُ للأسبوع الثاني على التوالي يواصل العدو الإسرائيلي اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي معاودا صناعة مأساة للمرضى والكادر الصحي والنازحين.

وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي جعل المستشفيات أهدافا أساسية لعملياته الهجومية الإجرامية والوحشية.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يسعى بشكل حثيث لإحداث شرخ بين المجاهدين وبين العشائر الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة توزيع المساعدات.. كما فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة.

وأشار إلى أن الفشل الإسرائيلي المستمر هو فشل أيضا للأمريكي الشريك في جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل على غزة.

 

عمليات المقاومة الفلسطينية وخسائر العدو:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المجاهدون في كل محاور القتال بقطاع غزة يُلحقون الخسائر في صفوف العدو الصهيوني وآلياته.

وأوضح قائد الثورة، أنهُ وبعد احتفال العدو بانتهاء المخزون الصاروخي للمجاهدين تم إطلاق صواريخ من مناطق كان أعلن العدو السيطرة عليها باتجاه أسدود.. مبينا أن أزمة التجنيد أزمة مستمرة وشاهدة على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين وهروب اليهود الصهاينة من هناك يشهد على إخفاق العدو وفشله.. مبينا أن خسائر العدو الاقتصادية هي في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة.

 

الجبهات الداعمة لغزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن حزب الله مستمر في جبهته المباشرة المؤثرة على العدو الإسرائيلي ويلحق الخسائر اليومية بالعدو الإسرائيلي.. كما أن جبهتنا في اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بفضل الله وبتوفيقه هي جبهة نشطة مستمرة فاعلة.. قائلا: نأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة.

وأوضح السيد القائد، أنهُ تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.. كما تم استهداف 9 سفن هذا الأسبوع ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.

وأضاف أن حركة العدو في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلاميا ومعلوماتيا.. مبينا أن حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية.

وأشار إلى أنهُ تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.. قائلا: بحمد الله تأثير العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين وعجز العدو عن إيقافها مسألة واضحة يعترف بها العدو.

ولفت إلى أن من نعم الله الكبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءا من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري.. مؤكدا أن الحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة.

وأكد قائد الثورة، أنهُ لم تصل البحرية الأمريكية إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين.. مبينا أن الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف.

وأشار إلى أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي.. قائلا: الأمريكي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم.

ولفت إلى أن الأمريكي والبريطاني وصلوا إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة.. مضيفا بالقول: للأمريكي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين.

وشدد قائد الثورة على أن البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها.. قائلا: يقر قادة البحرية البريطانية بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت.

واضاف أن قادة البحرية البريطانية يقرون ضمنيا بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها.. لافتا إلى أن  قائد إحدى المدمرات البريطانية يقول بأن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدما وأكثر فتكا في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتابع: قادة في البحرية البريطانية قالوا بأن إحدى المدمرات واجهت هجوما مميتا بعدد كبير من الطائرات المسيرة.. مبينا أن يصف القادة في البحرية البريطانية بأن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر ومستويات التركيز مرهقة.

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:

أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، حيث بلغت اعتداءاته هذا الأسبوع 13 غارة وقصف بحري.

وأضاف أن اعتداءات العدو هذا الأسبوع كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة ولا أن تؤثر على قرارنا في مساندة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية.

واشار إلى أن العدو يواصل أيضا تحريض المرتزقة والتحالف ويسعى لتوريطهم ويواصل أيضا التشويه لموقف شعبنا المشرف.. لافتا إلى أن لجان إسرائيلية تستخدم اللهجات العربية تشترك في الحملات الإعلامية ضد موقف شعبنا على وسائل التواصل الاجتماعي.. مبينا أن الحملات الإعلامية تشوه الموقف الفلسطيني نفسه، وأي موقف مساند لهم..

قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قال إن العدو يواصل الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة.. مؤكدا أن شعبنا مستمر لا يؤثر على موقفه أي شيء من تلك الأعمال العدائية من جانب الأمريكيين والبريطانيين وعملائهم.

ولفت إلى أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا ومشرفا وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات.. مؤكدا أن ليس هناك مثيل للتحرك الواسع لشعبنا في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان0

وأشار إلى أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب.. مبينا أن بعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.

وجدد قائد الثورة التأكد أن شعبنا في خروجه ينطلق من منطلق إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها.. قائلا: مقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني تعظم المسؤولية فعلا في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.

وتساءل السيد القائد بالقول: إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!! وإذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟

وأكد قائد الثورة، أن التخاذل في ظروف كهذه خطير جدا على الإنسان.. كما أن الخطير جدا على الإنسان أن لا يكون في إطار أي موقف في البلدان التي يتهيأ فيها مواقف أكبر.. قائلا: من النعمة الكبيرة علينا في بلدنا أن يكون لدينا ظروف مهيأة لموقف متكامل.

وقال: لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظرا لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها.

وِأضاف أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى.. كما أن النشاط الإعلامي جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.

وتابع: تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية.. مضيفا: إذا وصل الإنسان إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي.

وستطرد بالقول: إن الشعب الفلسطيني تضرر بالخذلان الكبير من محيطه العربي والإسلامي إلا القليل النادر، وبالعدوان والإجرام الإسرائيلي.. مؤكدا أن معركة شعبنا إسنادا للشعب الفلسطيني امتداد لمعركة آبائه الكرام وأجداده الأوائل.

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج المشرف غدا في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في صنعاء وبقية المحافظات.. قائلا: أملي فيكم كبير جدا مع الصيام في هذه الأيام المباركة يعظم الأجر وتعظم القربة إلى الله سبحانه وتعالى.

وخاطب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جماهير الشعب قائلا: أنتم أهل الإيمان والتقرب إلى الله وأهل الوفاء والثبات والشهامة والمروءة والرجولة، أملي فيكم أن تكونوا حاضرين يوم الغد وأن يكون صوتكم مسموعا في كل العالم كما في الأسابيع الماضية.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السید عبدالملک بدرالدین الحوثی السید القائد عبدالملک أن العدو الإسرائیلی البحریة البریطانیة الشعب الفلسطینی وأشار إلى أن هذا الأسبوع قائد الثورة مبینا أن مؤکدا أن فی البحر وأضاف أن کما أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لـ” الثورة “:معركة البحر الأحمر تلونت بدماء أبناء اليمن نصرة للقضية الفلسطينية

القوات المسلحة اليمنية تخوض المرحلة الرابعة من هذه المواجهة وهي أكثر اقتداراً أمريكا ليست وسيطاً نزيهاً وكما كانت منحازة في اتفاق أوسلو هي شريكة في العدوان على شعبنا

ثمن المجاهد الفلسطيني علي فيصل -عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- في حديث خاص لـ: «الثورة» دور الشعب اليمني رغم العدوان عليه لثماني سنوات، إلا أنه كان خير نصير للقضية الفلسطينية، بحركته الشعبية المليونية وبتبرعاته، وأيضاً بشهدائه الذين سقطوا في صفوف الثورة الفلسطينية على امتداد نشأتها، وكذلك بضرباته العسكرية العظيمة في البحر الأحمر..
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن المقاومة الفلسطينية في حالة صمود أسطوري منذ معركة طوفان الأقصى وحتى الآن، وهي تزداد صلابة وتجذراً في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا وأحرار العالم.
الثورة /أحمد السعيدي

وقال المجاهد الفلسطيني علي فيصل -عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي تحدث لـ: «الثورة» عن الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية:
«المقاومة في حالة صمود أسطوري منذ معركة طوفان الأقصى وحتى الآن، وهي تزداد صلابة وتجذراً في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا وأحرار العالم، وهي تخوض معركتها للشهر التاسع على التوالي وقد حققت إنجازات كبرى، ومنعت نتنياهو وحكومته من تطبيق مشروع الإبادة الجماعية والتنكيل للشعب الفلسطيني وللهوية والكيانات الوطنية، وواجهت بما لا يدع مجالاً للشك الحرب الاستئصالية التي يشنها تحالف الإرهاب بقيادة بن غفير وسموترتش ونتنياهو بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، المشروع الذي يستهدف الضفة الفلسطينية بمزيد من الاستيطان والقتل والقمع، تمهيداً لضمها وضم القدس إلى دولة إسرائيل الكبرى، وارتكاب عملية تطهير عرقي وتهجير وترانسفير بحق أهلنا في غزة نحو تهجيرهم إلى سيناء في محاولة لارتكاب مفاعيل نكبة ثانية جديدة، وهذا ما وقفت المقاومة سداً منيعاً أمامه، وهذا ما فرض تحدياً وجودياً على شعبنا الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان، المقاومة اليوم أفشلت كل العملية العسكرية الصهيونية، وزادت من تآكل قدرة الردع، ولم تسمح بتهجير أهلنا في قطاع غزة، ولم تستطع إسرائيل أن تنقذ حياة الأسرى الإسرائيليين بقوة الحديد والنار، ولم تتمكن من تحقيق إنجاز ينفعها نحو تحويله إلى منصة لبناء نظام إقليمي، وإعادة رسم خارطة المنطقة كما كان يحلو لنتنياهو أن يقوله بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً مع المطبعين في منطقتنا، فلذلك نحن على ثقة بأن مقاومتنا مسنودة بجبهات المقاومة في اليمن وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي إيران وجبهة المساندة العالمية، وأيضاً جبهة المساندة في أمريكا اللاتينية، وبدعم من الصين وروسيا، ستسعى المقاومة بكل جهدها لإحباط مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي بإنشاء نظام إقليمي جديد يشكل مرتكزاً لإعادة بناء نظام عالمي جديد، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الصمود هو الذي أسس وسيؤسس لنظام جديد في هذه المنطقة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح شعوب المنطقة، ولصالح قوى المقاومة، ولصالح الأحرار في هذا العالم، وستسهم أيضا في تشكل عالم جديد متعدد الأقطاب في مواجهة الهيمنة الأمريكية والأطلسية الغربية.

دور الشعب اليمني
وفيما يخص الدور اليمني تجاه القضية الفلسطينية أضاف المجاهد الفلسطيني علي فيصل: «نحن نشكر ونقدر عالياً دور الشعب اليمني برغم ما يتعرض له من حرب عدوانية دامت لأكثر من ثمان سنوات، إلا أنه كان خير نصير للقضية الفلسطينية بحركته الشعبية المليونية وبتبرعاته، وأيضاً بشهدائه الذين سقطوا في صفوف الثورة الفلسطينية على امتداد نشأتها، واليمن الآن تسطر ملحمة بطولية بالتصدي لوجود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في البحر الأحمر، وهي التي سدت منافذ الملاحة البحرية الصهيونية والأمريكية ووجهت ضربات قاسية للقوة العسكرية الأمريكية والبريطانية دعماً لشعبنا الفلسطيني، ومن أجل فك الحصار ووقف العدوان، وهذه المعركة التي تدور في البحر الأحمر، والتي تلونت بدماء أبناء اليمن نصرة للقضية الفلسطينية، هي معركة جيواستراتيجية، وستسهم بشكل فعال في إعادة بناء معادلات جديدة على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم، لأنها تمسك بالممرات المائية الهامة سواء في البحر الأحمر أو باب المندب، أو حتى وصولاً لقناة السويس وميناء أم الرشراش، وبحر العرب والمحيط الأطلسي، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط، وهي قالت إنها تخوض الآن المرحلة الرابعة من هذه المواجهة، وهي أكثر اقتداراً وتصيب أهدافها بدقة، وهذا والدور للشعب اليمني وثورته وقواته المسلحة، وللإخوة في أنصار الله، يعتبر إسهاماً كبيراً في إحباط مخطط العدو الإسرائيلي، ودعماً حقيقياً وشراكة حقيقية للشعب الفلسطيني في إسقاط هذا العدوان، إلى جانب جبهات المقاومة الأخرى، ونحن نعاهد الشعب اليمني أن نكون على مستوى هذه التضحيات الجسام لشعبنا ولكل أحرار أمتنا والعالم، ولن نتراجع قيد أنملة إلا حينما ننهي هذا الاحتلال وننهي الاستيطان ونقيم الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وسنرفع علم اليمن، ويعلم كل أحرار أمتنا وأحرار العالم الذين وقفوا إلى جانبنا في قلب القدس عاصمة دولة فلسطين.

التحية للأحرار
ووجه المجاهد الفلسطيني علي فيصل التحية للشعب اليمني ولكل أحرار الأمة قائلاً:
«التحية لكم يا أبناء الشعب اليمني، التحية للثورة اليمنية ولأبطالها، التحية لكل حر على امتداد هذه المنطقة والعالم، وقف إلى جانب القضية الفلسطينية وسوف نحتفل وإياكم بالانتصار الكبير الذي تحقق في اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى ويتحقق اليوم في صمود غزة، ويتحقق على يد أبناء جبهات المقاومة على امتداد هذه المنطقة وعلى امتداد العالم، ونحن في هذا السياق أيضاً نسعى بكل قوتنا لأن نمنع كل المخطط الإسرائيلي والأمريكي الذي يقول: إنه سيحسم مصير الشعب الفلسطيني في اليوم الثاني لغزة، نحن نقول: إن اليوم الثاني لغزة هو اندحار الاحتلال واندحار الولايات المتحدة الأمريكية، ومصير غزة، ومصير الضفة، ومصير القدس، يقرره الشعب الفلسطيني وفصائل العمل المقاوم في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبالسياسة تنتهج المقاومة والانتفاضة أسلوباً نضالياً كبيراً، وأيضاً ندعو إلى تعليق وسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، وتوفير المناخ للاعتراف الدولي بدولة فلسطين كاملة العضوية واستكمال العمل من أجل محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية وفي محكمة الجنايات الدولية، وبالتالي الاندفاع في إطار نضال مستمر لوقف العدوان، وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ومن الضفة الفلسطينية، وأيضاً فك الحصار وإدخال المواد الغذائية والتموينية وإعادة النازحين إلى بيوتهم ومنازلهم وقراهم في قطاع غزة، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، هذا هو طريق الحرية، ومهما حاول بايدن الآن أن يذر الرماد في العيون من أنه يريد وقفاً لإطلاق النار، ويتقدم بدعوة لمجلس الأمن لكي يثبت ذلك، فهو يريد أن يحاصر المقاومة ويبرزها بأنها هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، وأن نتنياهو هو الذي يريد العدالة للإنسانية، وبالتالي هذا كلام مرفوض، مرفوض، المقاومة واضحة أنها تريد وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً، فك الحصار بالكامل عن قطاع غزة ووقف الاستيطان ووقف القتل في الضفة الفلسطينية وإطلاق سراح المعتقلين، وبالتالي ضمانات مكتوبة وخطية من الوسطاء، وأمريكا ليست وسيطا نزيهاً، كما كانت منحازة وقت اتفاق أوسلو، فهي شريكة في العدوان على شعبنا الفلسطيني، ولذلك نحن سنواصل النضال من أجل محاكمة إسرائيل ومحاكمة أمريكا باعتبارهما دولتين ارتكبتا مجازر جماعية ومحارق بحق شعبنا، ودفعتا نحو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ولذلك ينبغي أن يدخل قادة إسرائيل إلى السجون وقادة الولايات المتحدة الأمريكية أعداء الإنسانية، وأعداء العدالة، وأعداء الديمقراطية في العالم.

مقالات مشابهة

  • تقرير : نجاح اسقاط المسيرات يفقد أمريكا و العدو الصهيوني الهيمنة الجوية
  • استهدف مقر ‏لواء تابع للفرقة 91:حزب الله: جبهات المساندة من لبنان والعراق واليمن كرّست معادلات جديدة غيّرت وجه المنطقة
  • عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لـ” الثورة “:معركة البحر الأحمر تلونت بدماء أبناء اليمن نصرة للقضية الفلسطينية
  • حقوق الإنسان تدعو لموقف دولي فاعل لوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة
  • «38» مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية من أمريكا لـ «الشعب السوداني»
  • ايزنهاور الأمريكية.. وموقع الشبكة السعودي
  • قائد الثورة: إحياء يوم الولاية هو ترسيخ الوعي والإيمان بولاية الله والكفر بالطاغوت
  • "سرايا القدس" تبث لقاطات لكمين نفذته ضد الجيش الإسرائيلي برفح وقصفها لجنود وآليات في نتساريم (فيديو)
  • قائد الثورة يتوّجه بالتهاني للشعب اليمني وكافة المسلمين بذكرى يوم الولاية
  • العدو الصهيوني يعتقل 59 فلسطينيا برام الله وينصب حاجزا جنوب بيت لحم