أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فلاديمير زيلينسكي اتصل برئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، يوم الخميس، ليطلب منه مساعدة عسكرية عاجلة.

وأشار المكتب إلى أن زيلينسكي أطلع جونسون على الأوضاع الميدانية في جبهات القتال وطلب منه المساعدة.

وقال زيلينسكي إن "المصادقة السريعة على المساعدات لأوكرانيا من قبل الكونغرس أمر بالغ الأهمية.

ونحن نتفهم أن مجلس النواب فيه مواقف مختلفة بشأن كيفية القيام بذلك"، حسبما نقل عنه مكتبه.

وفي وقت سابق تحدث زيلينسكي في تصريح لقناة "سي بي إس" الأمريكية عن حاجة ماسة لدى القوات الأوكرانية إلى المساعدة العسكرية الأمريكية، مشيرا إلى أن أوكرانيا "قد تخسر" بدون تلك المساعدة.

بدوره، اعتبر البيت الأبيض أن المصادقة على تشريع التمويل الإضافي، الذي يضم مساعدات لأوكرانيا، أمر ممكن في حال طرحه على التصويت في مجلس النواب.

إقرأ المزيد البنتاغون: قوات كييف مضطرة لاتخاذ قرارات استراتيجية صعبة بسبب نقص المساعدات الأمريكية

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي له، يوم الخميس: "نحن ندعو الكونغرس مجددا، وخصوصا مجلس النواب إلى المضي قدما في النظر في طلب التمويل الإضافي الذي قدمه الرئيس (جو بايدن) لصالح الأمن القومي".

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعتبر ذلك "أفضل طريقة لتقديم المساعدة لأوكرانيا".

وأوضح: "بدلا من إعداد حزمة جديدة من المساعدات، ستتطلب تأييد مجلس الشيوخ من جديد، نفضل أن يؤيد مجلس النواب الطلب (الموجه). ونحن نعرف أنه ستتم المصادقة عليه في حال طرحه من قبل رئيس المجلس جونسون على التصويت".

يذكر أن الكونغرس لم يصادق حتى الآن على أي تشريع حول تقديم مساعدات عسكرية إضافية لشركاء وحلفاء أمريكا، بمن فيهم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، حيث لا تزال الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين مستمرة.

وطلبت إدارة بايدن من الكونغرس في أكتوبر 2023 تمويلا إضافيا للملفات الأمنية بقيمة 106 مليارات دولار، نحو 60 منها لمساعدة أوكرانيا، لكن الجمهوريين عرقلوا التشريع بسبب اختلاف المواقف بشأن قضايا حماية الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية.

وفي فبراير الماضي صادق مجلس الشيوخ على تشريع بديل، يتضمن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وغيرهما، بقيمة 95 مليار دولار، لكن التشريع لم يتضمن أي إجراءات لحماية الحدود، ورفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون طرحه على التصويت في مجلسه.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي فلاديمير زيلينسكي مايك جونسون مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

لعنة الفيتو الأمريكي

حق النقض "الفيتو" الذي تستخدمه الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن أصبح سيفًا مصلتًا على رقاب المجتمع الدولي، لِمَ لا وأمريكا دون غيرها من الدول الأعضاء الدائمين وهم: فرنسا، روسيا، الصين والمملكة المتحدة تستخدمه بظلم كبير، وبما يخدم مصالحها ضد دول العالم، وبخاصة الدول التي تتعرض للظلم من جانب بعض الدول المعتدية التي تستعمر الدول، وتنتهك حقوقها، وبما يخالف القيم الشرعية والأعراف الإنسانية.

إن هذا الفيتو اللعين ظلت أمريكا ومنذ عام ١٩٧٠ تستخدمه ضد الشعب الفلسطيني لصالح إسرائيل، فقد استخدمته تسع وأربعين مرة ضد القرارات التي قدمتها الدول لمجلس الأمن، والمتعلقة بإدانة دولة الاحتلال الغاشم، ما أدى إلى ظلم الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقه المشروعة، وقتل وتهجير أبنائه بوحشية لم يشهدها العالم من قبل، وآخر تلك القرارات هو وقوف أمريكا بالمرصاد في مجلس الأمن في وجه مشروع القرار الذي قدمته الدول الأعضاء الدائمة وغير الدائمة، والمتعلق بوقف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مقابل تأييد ١٤ دولة من دول مجلس الأمن البالغ عددها ١٥ دولة، لتصبح أمريكا، وكعادتها هي الدولة المتلاعبة بالفيتو وفقاً لمصالحها، وبما يخدم إسرائيل، ويوافق ضمنًا على ترك إسرائيل لتفعل كل ما هو خارج عن القيم، وبما يتناقض مع إرادة المجتمع الدولي، هذا المجتمع الذي أصبح عاجزاً عن فعل شيء أمام الفيتو الأمريكي اللعين الذي يخالف قيم العالم، ودون معاقبة إسرائيل، وجرائمها غير المسبوقة ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض.

لقد آن الأوان لشعوب العالم أجمع أن تقف معًا لتعمل بجدية من أجل تغيير منظومة مجلس الأمن الجائرة، ومنها سحب خاصية الفيتو الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمين بالمجلس، بل وبالعمل على تغيير قواعد اللعبة لجعل مجلس الأمن أداة فاعلة، وخيرة في كل بلدان العالم، ومنع هؤلاء الذين يظلمون، ويتجبرون ضد الدول الضعيفة والمسلوب حقها، ورغم ذلك يزعمون ويروجون للعالم بأنهم وحدهم المدافعون عن الحرية وحقوق الإنسان، ومن ذلك أن أمريكا وقفت بالمرصاد- وكعادتها، وكما قال السفير الروسي في مجلس الأمن "فاسيلي نيبينزيا"- تجاه القرار المنصف الذي صوتت لصالحه ١٤ دولة، وبما يؤكد أن أمريكا قد وقفت ساخرة، ومتهكمة وظالمة في طريق القرار الذي كان يمكن في حالة الموافقة عليه أن ينقذ الأرواح البريئة في أسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم، وأضاف فاسيلي بأن أمريكا هي المسئول عن قتل أكثر من أربعة وأربعين ألف فلسطيني، وغالبيتهم من النساء والأطفال، متهمًا أمريكا ومناديبها في مجلس الأمن بالنفاق والسخرية والعمل دائماً وفقاً لمصالحها الظالمة بعيداً عن تأييدها للحق والشرعية في غالبية الصراعات الدولية، إن هذا الفيتو الجائر الذي تستخدمه أمريكا ظل دائماً يقف إلى جانب إسرائيل، متجاهلاً الحق الفلسطيني، والحق الإنساني، والتسبب في إحباط كل القرارات الدولية التي انحازت للحق الفلسطيني، والتي كانت تحلم بإقامة دولته وإنصاف شعبه، وحماية أبنائه من القتل والتهجير والتجويع وسط هذا العالم الذي لم يعد يملك غير النقد والشجب لكل الكوارث التي تحدق بفلسطين، وغيرها من دول العالم، وهو الأمر البالغ الخطورة الذي يمكن أن يدفع العالم للاتحاد معًا لتحمل مسئولياته، وإحقاق العدل والقيم في بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • مصر تطلب مساعدة العراق بإسعاف جرحى فلسطينيين
  • نائب: جمعنا تواقيع نيابية لطرد القوات الأمريكية من العراق
  • مجلس النواب والمجلس الانتقالي
  • أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تواصل للتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة
  • ناقشا مجالات التعاون.. وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي عضو مجلس النواب الأمريكي
  • تفاصيل لقاء المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ برئيس البرلمان العربي
  • لعنة الفيتو الأمريكي
  • شفاء الأورمان بالأقصر تتعاون مع “جونسون” العالمية لصالح مرضى الأورام
  • عقيص: صلاحية التّفاوض باسم لبنان مرتبطة برئيس الجمهورية
  • دوين جونسون يرقص مع عائلة هاواي في ترويج خاص لفيلم Moana 2!