قالت مصادر فلسطينية، أن أهالي جنين ونابلس وطوباس، احتفلوا بالمقاتل أبو وطن قائد كتيبة جنين الذي تبين أنه حي، بعد أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي تصفيته قبل أشهر، ووزعوا الحلوى بعدما علموا أنه على قيد الحياة ولم يستشهد.

وكشفت المصادر، أن المقاتل وسام الحنون "أبو وطن" أحد قادة كتيبة جنين حي، وعلى قيد الحياة في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، وتم تسريب فيديو له من داخل المستشفى، وكان الاحتلال أعلن عن اغتياله واستشهاده منذ سبع أشهر.

 

في وقت سابق، أعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عن تصفية رائد ثابت رئيس قسم القوى العاملة التابع للجناح العسكري في حماس .

 

اسرائيل تحذر رعاياها من السفر لدول عربية

وكان وجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيرا للمواطنين الإسرائيليين من السفر إلى مصر والأردن والمغرب وتركيا.

 

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال المجلس في بيان اليوم، إن "احتمال وقوع تهديدات إرهابية ضد الإسرائيليين واليهود بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحرب في غزة مرتفع للغاية".

 

وأضاف أن "حماس ستحاول استهداف الإسرائيليين واليهود في الخارج خلال الحرب".

 

وتابع: "تم إحباط العشرات من هذه المحاولات الإرهابية لاستهداف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة".

 

وأشار إلى أن "الجاليات اليهودية في أوروبا وأمريكا الشمالية تعد أيضا هدفا رئيسيا للمتطرفين، حيث تكون المؤسسات الدينية والمجتمعية هدفا مفضلا في الأعياد والمهرجانات".

 

كما أكد المجلس أن "هناك محاولات متزايدة خلال حرب غزة من قبل المنظمات الجهادية العالمية لاستقطاب مهاجمين منفردين لاستهداف اليهود والإسرائيليين".

 

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "تركيا والمغرب والأردن ومصر هي وجهات يجب تجنبها في الوقت الحالي".

 

وأوضح المسؤول أن التحذير بالنسبة لمصر يشمل شبه جزيرة سيناء، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات بالنسبة للإسرائيليين الذين يسافرون خلال عيد الفصح.

 

ووفقا للمسؤول، فإن إسرائيل لا تفكر في إغلاق المعبر إلى مصر، لكنها ستفعل ذلك في حالة وجود تهديد محدد.

 

كما ناشد المسؤول، الإسرائيليين الذين سيسافرون إلى السويد في شهر مايو/أيار المقبل لحضور مسابقة "يوروفيجن 2024" الغنائية لإخفاء هوياتهم.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال تصفيته أبو وطن قائد كتيبة جنين يعود للحياة فلسطين تحتفل أهالي جنين ونابلس طوباس الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..

ليلى عماشا

في زمن مضى، كان لفظ “المعسكر” يستحضر صورة ميدان تدريب وقتال، سواتر وطلقات، بزّات عسكرية وعبق البارود.. اليوم، اتّسعت دلالة “المعسكر”، ليُضاف إليها ميدان الكلمة الموقف، والصورة المقاتلة، والصوت المحارب.. دخل الإعلام ساحة المعركة والنّار، وباستشهاد القائد الحاج محمّد عفيف، عرفنا نموذج الإعلاميّ الاستشهادي في ميدانه.. الاستشهاديّ نعم، فمنذ ارتقاء شهيدنا الأقدس، خلع الحاج محمد عفيف النّابلسي درعه، كعابس الذي أجنّه حبّ الحسين (ع)، ونزل الميدان مقاتلًا، بل درعًا يصدّ عن معسكر الحقّ النّار، قاتل بالصوت الذي كالطلقات انغرز في صدرِ العدا وتفجّر، حمل مسيرته الجهادية الطويلة في الإعلام وقاد آلية التصدّي والنطق باسم المقاومة ومعسكرها، التحم بالعدوّ في ساحة المواجهة الإعلامية، حتى ارتقى ملتحقًا برفاق الدّرب الذين سبقوه، بسيّد شهداء الأمّة..

حين ورد نبأ استشهاد الحاج محمّد عفيف، لم تسجّل أعين النّاس علامة تعجّب واحدة، فالأعجب ألّا يُستشهد، في معركة نزل ميدانها بكلّ عتاده، وكثّف فيها خلاصات جهاده، كأنّه من جهة يستعجل العبور إلى السماء، ومن جهّة يجتهد في تقديم النموذج الأعمق والأنشط والأصدق والأنقى عن الجهاد الإعلامي قبل المضيّ شهيدًا كما أراد وكما استحقّ.

“لم يخفنا القصف فهل تخيفنا التهديدات؟!” قالها الحاج محمد عفيف ردًّا على سؤال حول التهديد باستهدافه خلال مؤتمره الصحافيّ في الغبيري. رفع التحدّي مع العدوّ إلى أقصاه. وقف أمام أعين المسيّرات والطائرات الحربية المعادية، قال كلمة المقاومة، تحدّث باسمها فحلّ على قلوب المشتاقين للسيّد حسن أنيسًا يطمئنهم، يجهّز قلوبهم لخبر النصر: “قطعًا سننتصر”..

بقلبه المثقل بالفقد وبالحزن المؤجّل، بوعيه المدرك لطبيعة دوره وأهمّيته، بوضوح رؤياه ودقّة اختياره للكلمات، بمقدرته العالية على الاحتواء التي شملت حتى الخصوم، بقوّة يقينه بالنّصر وإدراكه لحتميّته مهما غلت الأثمان، خاض الحاج محمد عفيف طريق ذات الشوكة غير آبه سوى بأداء دوره الجهاديّ على أتمّ وجه، فنال البرّ شهيدًا حين أنفق في درب الجهاد كلّ ما يحبّ..

صوت معسكر المقاومة والناطق باسم ميدانها، قائد كتيبة الإعلام المحارب والجنديّ الأشجع فيها، كان قد أسرّ لصديق له يسأله عن حاله أنّه في مرحلة ما بين الحياة والموت، في معرض تعليقه على قول الصديق بأنّه انتقل من الإعلام إلى السياسة.. قال بأنّه بعد ارتقاء “حبيبه وروحه التي بين جنبيه” على حدّ توصيفه، “ميّت يمشي على قدمين”… أيّ ميّت يا حاج يخوض حربًا كالتي خضتها وينتصر كما انتصرت! أيّ حزن ثوريّ جميل دفعك لدخول ميدان الاستشهاد مستخدمًا السّلاح الذي تتقنه حدّ الذوبان فيه: العمل الإعلامي! قبل فترة ليست بطويلة، خاض الحاج محمد عفيف صراعًا مع مرض عضال وشُفي منه ببركة الله، لا ليكسب أيامًا في الحياة الدنيا أكثر وإنّما كي يخرج منها بأحسن خاتمة.. قدّر الله أن يكافئه بشهادة بطولية، ليس لشيء سوى لأنّ دربه الجهادية استحقت ختامًا برتبة شهيد..

ورد النبأ، وكان انتظار بيان العلاقات الإعلامية يحاكي الفقد إيلامًا. فالقائد الذي يصدر بيانات ارتقاء الشهداء ويزفّهم قمرًا بعد قمر، عزيزًا بعد عزيز، صار درّة البيان وهو الخبر..
يُجمع كلّ الذين التقوا بالحاج محمد في الفترة الأخيرة على رؤيتهم بريق الشهادة في عينيه وهما تكتنزان الدّمع على سيّدنا الشهيد وتؤجّلانه.. يشهدون بأنّ من صوته فاح عبق الاستشهاديين، وشوهد فيه طيف صلاح غندور وعلي أشمر وهما يتجهزان لعمليتيهما الاستشهاديّتين.. بل شوهد طيف كلّ شهيد عبر، كلّ عزيز ارتقى.. يؤكدون على أن خبر استشهاده بعد الاستهداف الآثم لم يصدمهم، وإن شقّ صدورهم بلوعة الفقد وألم الفراق.. يبتسمون ملوّحين له وهو يختم حياته بأحسن الخواتيم ويرتقي إعلاميًا محاربًا وقائدًا جهاديًا بطلًا وصديقًا صادقًا وعزيزاً..

تبدع المقاومة الإسلامية في لبنان في صناعة النماذج الحقيقية والبطولية في كلّ ميادين الجهاد.. يبدع حزب الله في تقديم أرقى التجارب الإنسانية على مختلف المستويات، من القادة الشهداء إلى الكشفيين الشهداء، من المسعفين الأبطال إلى العمائم المجاهدة.. من الإعلام الميداني المجاهد إلى القتال الميدانيّ الإعلاميّ.. وتسجّل في كلّ هذا بطولات ومآثر سيحكي عنها الزمان ألف دهر..

أمّا بعد، فقد زفّت المقاومة “قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم.” زفّت المقاومة إلى أهلها عقلًا حكيمًا وقلبًا سليمًا وعمرًا جميلًا وصبرًا طويلًا وإخلاصًا وفيرًا وشوقًا طال إلى الرّفاق واشتعل إلى السيّد حسن.. وكما الجسم المقاوم، كلّ أهل المقاومة يا حاج محمّد، تداعوا أمام النبأ إلى تهنئتك بفوزٍ عظيم مستحقّ، وكلّ أهل الإعلام أجمعوا على الشهادة بأن ما رأوا منك إلّا خيرًا .. أجمعوا على التبسّم لصورتك شهيدًا على طريق القدس وقالوا:”هنيئًا!”

 

مقالات مشابهة

  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي وإصابة قائد كتيبة في اشتباكات شمال غزة
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة قائد كتيبة بمعارك شمالي قطاع غزة
  • إذاعة جيش الاحتلال: الضابط الذي أصيب بشمال غزة قائد كتيبة
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة قائد كتيبة والاحتلال يقصف منزلا في جباليا
  • إصابة قائد كتيبة ومقتل جندي إسرائيلي بمعارك شمالي قطاع غزة
  • قائد كتيبة الطوارئ في ميناء عدن يطلق تحذيرات مفاجئة !
  • إعلان خطوبة أول شخص في العالم يجرى عملية زرع وجه
  • عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
  • آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية