قالت جماعات حقوقية،  إن جماعة المرتزقة الروسية المعروفة باسم" فاغنر"،  تساعد القوات الحكومية في وسط وشمال مالي على تنفيذ غارات وضربات بطائرات بدون طيار، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ، بما في ذلك العديد من الأطفال.

تنظيم الدولة الإسلامية

وتحارب مالي، إلى جانب جارتيها بوركينا فاسو والنيجر، منذ أكثر من عقد تمردا تقاتله جماعات جهادية، بما في ذلك بعض الجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

 في أعقاب الانقلابات العسكرية في الدول الثلاث في السنوات الأخيرة، طردت المجالس الحاكمة القوات الفرنسية ولجأت إلى وحدات المرتزقة الروسية للحصول على المساعدة الأمنية بدلا من ذلك.

تصاعد العنف في مالي منذ وصول المرتزقة الروس إلى هناك في أعقاب انقلاب في عام 2021. وكثف المجلس العسكري الحاكم عملياته، ونفذ ضربات قاتلة بطائرات بدون طيار أصابت تجمعات من المدنيين، وغارات مصحوبة بمرتزقة روس قتلت مدنيين.

ويقول سكان منطقة الساحل التي تضم مالي إن الوجود الروسي لا يبدو أنه تغير منذ وفاة زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، في حادث تحطم طائرة مشبوه العام الماضي.

وأضحت إيلاريا أليغروزي، باحثة أولى في منطقة الساحل في هيومن رايتس ووتش، في بيان يوم الخميس، "الحكومة العسكرية الانتقالية المدعومة من روسيا في مالي لا ترتكب انتهاكات مروعة فحسب، بل تعمل على القضاء على التدقيق في وضع حقوق الإنسان فيها".

وفي مثال على مداهمة نفذتها القوات الحكومية المدعومة من روسيا في يناير كانون الثاني قالت هيومن رايتس ووتش إن الجيش دخل قرية قرب قاعدة عسكرية في وسط مالي واعتقل 25 شخصا بينهم أربعة أطفال. وعثر على جثتيهما في وقت لاحق من ذلك اليوم معصوبي الأعين ومصابين بأعيرة نارية في الرأس، بحسب التقرير.

وتابعت منظمة العفو الدولية في تقرير منفصل في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن غارتين بطائرات بدون طيار في شمال مالي قتلتا 13 مدنيا على الأقل بينهم سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما. وأضافت أن امرأة حامل أصيبت في التفجير أجهضت بعد أيام من الهجوم.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الطائرات بدون طيار التي زودتها تركيا في مالي قادرة على إطلاق قنابل دقيقة موجهة بالليزر.

 كما وثقت المجموعة كيف قتلت غارات الطائرات بدون طيار مدنيين. 

وفي أحد الأمثلة، قتلت غارة بطائرة بدون طيار في منطقة سيغو بوسط مالي سبعة أشخاص على الأقل في حفل زفاف، بينهم صبيان. 

في اليوم التالي، استهدفت غارة ثانية بطائرة بدون طيار جنازة أقيمت لقتلى في غارة اليوم السابق.

وأعلنت المجالس العسكرية الحاكمة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في وقت سابق من هذا الشهر عن تشكيل قوة أمنية مشتركة لمكافحة العنف المتطرف المتفاقم في منطقة الساحل. 

ويأتي ذلك في أعقاب الخطوات التي اتخذتها المجالس العسكرية للابتعاد عن الدول الإقليمية والغربية الأخرى التي لا تتفق مع نهجها والاعتماد على روسيا للحصول على الدعم الأمني بدلا من ذلك.

وعلى الرغم من أن الجيشين وعدا بإنهاء التمرد في أراضيهما بعد الإطاحة بحكوماتهما المنتخبة، إلا أن محللي الصراع يقولون إن العنف تفاقم في ظل أنظمتهم. 

فهما يشتركان في الحدود وقواتهما الأمنية التي تقاتل العنف الجهادي منهكة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاغنر هیومن رایتس ووتش بدون طیار فی مالی

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري

قال دبلوماسيون يوم الخميس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري.

وأشار دبلوماسيون إلى أن البيان يدعو السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.

وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة.

ووفق الدبلوماسيين فإن البيان الذي يندد بالعنف الواسع في اللاذقية وطرطوس بسوريا أعدته روسيا والولايات المتحدة.

ويؤكد البيان وفق الدبلوماسيين على أنه يتعين على السلطات الانتقالية السورية محاسبة مرتكبي أعمال القتل الجماعي.

ويدعو البيان كافة الدول لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.

وأفاد المرصد أنه "قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.

وشدد الشرع على أن "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".

والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قتلت في طرطوس واللاذقية كجزء من سلسلة من عمليات القتل الطائفية التي نفذتها جماعات متنافسة، حسب قولها.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • الإمارات تصدر أول لائحة وطنية لترخيص خدمات الطائرات بدون طيار
  • رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدة
  • رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين
  • هل يذيب الاتفاق مع قسد كتلتها العسكرية في الجيش السوري؟
  • روسيا: أوكرانيا تعمدت شن هجوم ضخم بطائرات دون طيار بالتزامن مع المحادثات مع أمريكا
  • واشنطن بوست: مرتزقة فاغنر ينشرون الرعب والخوف في مالي
  • ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
  • هجمات أوكرانية بطائرات بدون طيار تتسبب في اندلاع حريق بموسكو