شكوى لبنانية لمجلس الأمن ضد إسرائيل وحزب الله يقصف كفرشوبا المحتل
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها أوعزت إلى بعثتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي، تقديم شكوى ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين لبنانيين، وسط تصعيد إسرائيلي كسر قواعد الاشتباك مع حزب الله.
وأوضحت الخارجية اللبنانية أن الشكوى تتناول المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب اللبناني، لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 16 شخصا بين مسعفين ومدنيين.
وأمس الأربعاء استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي جنوب لبنان في أعنف موجة تصعيد عسكري حيث شن طيرانه غارات على بلدتي الناقورة وطير حرفا في قضاء صور، فقتل 9 أشخاص بينهم مسعفان و3 مدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف فجر ذلك اليوم مركزا للجميعة الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية جنوبي لبنان فقتل 7 مسعفين وجرح آخرين.
قصف موقع إسرائيليعلى الصعيد الميداني، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وكان الحزب أعلن أنه قصف مساء أمس مستوطنتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين في الجليل الغربي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، كما استهدف بالمدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث في الجليل الغربي.
وقال مراسل الجزيرة إن صافرات الإنذار دوت عدة مرات في بلدات شلومي وحنيتا وغورن وغورنوت الإسرائيلية في الجليل الغربي.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما عام 2006.
أولوية البيت الأبيض
وفي إطار آخر، أكد البيت الأبيض أن استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يعد أولوية بالنسبة لواشنطن، مشيرا أيضا إلى أن عودة الهدوء يجب أن تكون أهم أولوية بالنسبة لإسرائيل ولبنان.
ومطلع الشهر الجاري، زار المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بيروت لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.
وأمس الأربعاء، زارت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، لبنان والتقت رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، وبحسب بيان رئاسة الحكومة اللبنانية فإن اللقاء تطرق إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان.
وفيما جددت ميلوني -التي تزور لبنان للمرة الأولى- التأكيد على التزامها بدعم استقرار لبنان وضرورة تجنب خطر التصعيد على طول الحدود مع إسرائيل، فإن ميقاتي جدد التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.
ويدعو القرار 1701 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإلى إيجاد منطقة عازلة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن مجموعة من اليهود الحريديم تسللت إلى منطقة حدودية مع لبنان ورشقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود.
وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من تقارير نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفيد بتسلل أكثر من 20 إسرائيليًا من الحريديم إلى داخل الأراضي اللبنانية، في محاولة للوصول إلى قبر حاخام يقع بالقرب من الحدود المشتركة.
ترجمة قدس| مراسل إذاعة جيش الاحتلال: عشرات من "الحريديم" حاولوا الدخول إلى لبنان فجر اليوم لأداء الصلوات في مقام يزعمون أنه لـ"حاخام يهودي" pic.twitter.com/c4WPSK322z — ???? Maram Mayed from Arabian Gulf (@MaramMayed) February 19, 2025
ووفقًا للصحيفة، تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال ثمانية فقط من المتسللين، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى قبر الحاخام "راشي"، المجاور لمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على "الخط الأزرق"، الذي يحدد خطوط انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان عام 2000. وتم توجيه المتهمين إلى مركز شرطة مستوطنة كريات شمونة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتسللين قاموا بترميم قبر الحاخام وحاولوا تحويله إلى مكان للصلاة والتعبد. وتأتي هذه الحادثة في وقت لا تخفي فيه منظمات صهيونية ودينية يهودية أطماعها بالاستيطان في لبنان.
كما ذكر موقع "واينت" نقلاً عن مصادر عسكرية أن الحريديم تجمعوا بالقرب من الحدود قبل أن يتم إبعادهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تسللهم، وهي ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحوادث.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أنها تلقت بلاغًا من الجيش يفيد بتسلل مجموعة من الإسرائيليين إلى الأراضي اللبنانية بعد عبورهم الحدود في المنطقة الشمالية.
وأضافت أن عناصر شرطة منطقة الشمال أوقفوا جزءًا من المشتبه بهم، قبل نقلهم للتحقيق في محطة الشرطة بكريات شمونة. وشددت الشرطة على أن "الوصول إلى المناطق القريبة من الجدار الحدودي يُشكل خطرًا"، مذكرة بأن القانون الإسرائيلي يحظر دخول لبنان ويعاقب بالسجن لمدة أربع سنوات كل من يدخل أرض عدو.
من جانبهم، أكد الحريديم المتسللون أنهم دخلوا الموقع بهدف ترميم القبر، مشيرين إلى أنهم على اتصال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لترتيب تحويل القبر إلى موقع صلاة دائم. وزعموا أن أحدًا لم يمنع دخولهم إلى لبنان.
ووفقًا لادعاءات الحريديم، فإن الحاخام المدفون في لبنان هو "آشي"، الذي عاش في الفترة التي كُتب فيها التلمود البابلي، وكان أحد المشاركين في كتابته. وتزعم القصص التلمودية أنه كان يُصلح الكنيس في مدينة سورا بالعراق، وأنه وأولاده دُفنوا في لبنان.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث أوقف الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي خمسة حريديم من سكان مدينة عراد في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، بسبب تسللهم إلى لبنان.
وقال قائد مركز الشرطة في مستوطنة كريات شمونة آنذاك إن "الحريديم الخمسة كانوا في جولة في الشمال وأكملوا طريقهم إلى لبنان"، دون أن يوضح هدفهم بالسيطرة على القبر. وأكد أن "لبنان دولة عدو، ودخول المواطنين عرّض حياتهم للخطر".