المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
مع انتهاء النصف الأول من الماراثون الفني، أصبحت الرؤية واضحة بشأن الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة، لا سيما مع تنوع الإنتاج الدرامي الخليجي هذا العام، واختلاف الموضوعات التي تناقشها المسلسلات، وهو ما جعل صداها يتجاوز دول الخليج ليصل إلى شاشات البلدان العربية.
وهنا نستعرض أبرز المسلسلات الخليجية التي تعرض خلال الموسم الحالي، وقد نجحت في تحقيق معدلات مشاهدة مرتفعة وتفاعل واضح بين الجمهور.
بالرغم من تقديم طرائف الزوج متعدد الزيجات عشرات المرات في المسلسلات العربية قبل سنوات، مثل المسلسل المصري "عائلة الحاج متولي" عام 2001 و"الزوجة الرابعة" عام 2012، لكن المسلسل الكويتي "زوجة واحدة لا تكفي" استطاع أن يجذب الجمهور هذا العام ويصبح الأكثر مشاهدة بين المسلسلات الخليجية عبر منصة شاهد في معظم دول الخليج العربي.
وجاء ذلك في ظل الانتقادات الموجهة له بشأن احتوائه على مشاهد وصفت بالجريئة وتناوله موضوعات لا تعكس صورة الشارع الكويتي حسب وصف عدد من النقاد، مثل الناقد البحريني طارق البحار الذي أكد في تصريحات لوسائل إعلامية أن "(هذا) العمل ما هو إلا تقليد أعمى للأعمال الغربية ولا علاقة له بالبيئة العربية ولا حال الشباب الخليجي".
كما تعرض المسلسل إلى دعوات متكررة من قبل رواد مواقع التواصل للمطالبة بوقف وقف عرضه، وهو ما دفع وزارة الإعلام الكويتية لإصدار بيان صحفي شددت فيه على أنها ستتخذ الإجراءات الازمة من أجل التصدي لأي عمل يسيء إلى المجتمع.
ولكن هذا الهجوم ليس بجديد على أعمال الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة صاحبة مسلسلي "دفعة بيروت" و"دفعة القاهرة".
ويذكر أن "زوجة واحدة لا تكفي" من إنتاج شركة "إيغلز فيلمز" اللبنانية، ويشارك في البطولة الممثلة الكويتية هدى حسين والنجوم المصريين ماجد المصري وآيتن عامر وشيماء يونس ومن إخراج البحريني علي العلي .
وتدور أحداثه حول زوجان يعيشان حياة سعيدة حتى يكشف سر الزوج بشأن زوجه من 3 سيدات أخريات من جنسيات عربية مختلفة.
الدراما الاجتماعية تأسر المشاهدينتعرف الدراما الكويتية بريادتها في الإنتاج الدرامي الاجتماعي على مدار عقود، وهذا العام كانت أنظار الجمهور متجهة نحو مسلسل "من كتر حبي لك" الذي تدور قصته في إحدى البنايات التي يربط سكانها علاقات طيبة، وخلال الأحداث تتكشف المشكلات التي يعاني منها الجيران ما بين الطلاق والأزمات الزوجية.
والمسلسل من بطولة مجموعة من نجوم الخليج أبرزهم إبراهيم الحربي وفاطمة الطباخ وحمد العماني، ومن تأليف العراقية نور البدري وإخراج البحريني حسين الحليبي .
وكان مسلسل "بعد غيابك عني" من الأعمال الخليجية الصامدة في مارثون الفن، خاصة أن قصته تجمع ما بين الرومانسية والغموض، فهو يدور حول فجر (إلهام الفضالة) التي تحمل كراهية لأشقائها بسبب الظلم الذي تعرضت له من قبلهم.
و"بعد غيابك عني" من بطولة إلهام الفضالة وتركي اليوسف وشهاب جوهر، وإخراج الأردني سائد بشري الهواري.
يُذكر أن "من كتر حبي لك" و"بعد غيابك عني" يعدا من بين أكثر الأعمال الخليجية مشاهدةً هذا العام، بعد المراكز المتقدمة التي حققاها على منصتي "شاهد" و"إيه دي تي في" بدول الخليج.
هذا المسلسل من الأعمال الخليجية الصامدة في مارثون الفن (مواقع التواصل) "الشرار" يعيد أجواء البادية والأشعاروما زالت الأعمال البدوية السعودية قادرة على جذب شريحة كبيرة من الجمهور، فمنذ بداية عرض الحلقات الأولى من مسلسل "الشرار" تصدر مراتب متقدمة على منصة "شاهد" في السعودية وبعض دول الخليج العربي، إلى جانب كونه من بين الأعمال العربية الأكثر بحثا عبر محرك البحث "غوغل".
ويأخذ المسلسل الجمهور إلى البادية والقرية في الحجاز، قبل مئات السنين مع حكاية منيفة (ريم عبد الله) التي تتعرض للظلم حتى تجد الفارس الذي ينصرها أمام الجميع، وذلك في ظل وجود صراعات بين الخير والشر والوفاء والغدر.
كما لاقت القصائد الشعرية، الحاضرة في الكثير من مشاهد المسلسل، استحسان الجمهور، حتى انتشر تداولها عبر منصات التواصل.
و"الشرار" من بطولة ريم عبد الله وخالد صقر ونايف الظفيري، ومن تأليف لمياء الزيادي، وإخراج السوري الفوز طنجور.
جرعة من الكوميديا مع "جاك العلم"استطاع المسلسل السعودي الكوميدي "جاك العلم" أن ينافس على المراتب الخمس الأولى على منصة "شاهد" داخل المملكة إلى جانب تصدره وسوم منصة إكس.
ويرجع ذلك إلى تضمنه خلطة نجاح محكمة بداية من أبطاله "أم صامل" (ريم العبد الله) و"أبو صامل" (ماجد مطرب فواز) اللذين تعلق بهما الجمهور بسبب المواقف الكوميدية المختلفة، وصولاً بكشف المسلسل للفرق بين حياة البادية والمدينة بطريقة مميزة، إلى جانب إسناد تأليفه للكاتبة أماني السليمي التي لها مسيرة حافلة بالأعمال الكوميدية مع مسلسلي "طاش العودة" و"سيلفي".
البوستر الدعائي للمسلسل (الجزيرة) انتصار الأجزاء الجديدةفي الوقت التي تعاني فيه معظم الأجزاء الجديدة من المسلسلات المشاركة بالماراثون الفني من قلة المشاهدات والانتقادات، استطاعت الأجزاء الجديدة الممتدة من المسلسلات الخليجية أن تحقق معدلات مشاهدة مرتفعة مثل "سكة سفر 3" الذي يتصدر المشهد الكوميدي على منصة "شاهد" بسبب انتقال الأحداث إلى المناطق الشرقية بالسعودية، من خلال رحلة 3 أشقاء متورطين في جريمة قتل، يحاولون الفرار ولكنهم يواجهون مواقف غريبة.
وهذا النجاح جعل صناعه يعملوا على ضم أجزاء جديدة منه ستعرض حتى عام 2030.
ومسلسل "سكة سفر 3" من بطولة محمد الشهري وسعد عبد العزيز وصالح أبو عمرة، وتأليف العراقية سارة خلف، وإخراج اللبناني ديفيد أوريان.
ومما لا شك فيه أن المسلسل السعودي "شباب البومب 13" من بين الأعمال الرائدة هذا العام، وهذا ما يمكن رصده من خلال معدلات المشاهدات المرتفعة لمقاطعه المنتشرة عبر موقع "يوتيوب" بجانب كونه الأكثر بحثاُ على "غوغل" في معظم دول الخليج.
وتعد سلسلة "شباب البومب" من ضمن الأعمال الدرامية التي نشأ عليها أكثر من جيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المسلسلات الخلیجیة دول الخلیج هذا العام من بطولة
إقرأ أيضاً:
بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة
تحدث رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل شاه إيران الراحل، عن رؤيته لمستقبل العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن التغيير السياسي المحتمل في إيران يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الإقليمي.
وأوضح بهلوي، في حواره مع CNN، أن العلاقات بين إيران ودول الخليج قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة للغاية، مؤكدًا أن هناك إمكانات هائلة لاستعادة تلك العلاقات وبنائها على أسس من الاستقرار والاحترام المتبادل.
وقال: "إذا سألنا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة محمد بن سلمان أو محمد بن زايد، عن العلاقة التي كانت تربط والديهما بإيران قبل الثورة، ما نوع العلاقة التي كانت قائمة، كانت مثمرة للغاية ويمكن أن تكون أفضل بكثير حتى في المستقبل".
وأكد أن مصلحة إيران الوطنية تكمن في أن تكون عنصرًا فاعلًا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل مع دول الجوار لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الازدهار للجميع، بما يشمل الإيرانيين والعراقيين والسعوديين والإماراتيين والمصريين والسوريين".
وأشار إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا إقليميًا فعالًا، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوب المنطقة بأكملها.
وفي نيسان/ أبريل عام 2023، وبوساطة صينية، اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، على فتح سفارتي البلدين.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك بين البلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب لقائهما في العاصمة الصينية بكين، بعد الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس/آذار 2023.
وأفاد البيان، بأنه جرت مباحثات بين الوزيرين في بكين، "في إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما".
وأكد الجانبان خلال المباحثات على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".