الجزيرة:
2025-01-18@19:15:52 GMT

فلسطين معراج أمة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

على مرمى حجر وفي مأمن كاذب من دبابات الميركافا، ترد عواصم عربية مجاورة بمدافع الإفطار، لسان حالهم يقول لإخوانهم اذهبوا أنتم فقاتلوا إنا ها هنا مفطرون، منا دعاء ومنكم دماء، منا نداء ومنكم بكاء.

بات المسلمون الناطقون بالعربية اليوم بتعدادهم الذي يقترب من 400 مليون نسمة، أقلية صغيرة لا تجاوز 20% من الأمة الإسلامية التي تبلغ ملياري مسلم.

ومن صدق إيمانهم بأخوة العقيدة، ارتضى العرب في محطات طويلة من تاريخهم أن ينتقل زمام قيادتهم لإخوانهم المسلمين من العجم، فكان في يد الزنكيين والمماليك والسلاجقة والعثمانيين، وقبلهم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الكردي، والذين أعادوا الأقصى من بين أنياب الصليبيين إلى أمته.

ومع ما يحمله الإنسان من بذور الشهوات والخلود إلى الأرض، ورغم التحذيرات، بعضها من الوحي في نصه المحفوظ، ﺃﺧﺬﺕ ﻃﺎﻗﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺘﻀﺎﺀﻝ بعد الخلافة الراشدة، فازداد الانحراف السياسي إلى أن أتت لحظة وجد المسلمون فيها أنفسهم في مواجهة فوهات مدافع المحتل.

فانقسم المسلمون إلى ثلاث فئات: فئة تنادي بالعودة إلى الوحي وجذوره، وأخرى صدمتها الهزيمة العسكرية وتركت فيها مركبات نقص نفسية أدت إلى هزيمة أيديولوجية، فأصبحت تنادي بتقليد المحتل المتغلب ونسخ أفكاره بحلوها ومرها، وثالثة متذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء تخلط بين المتناقضات.

فلما انسحبت قوات المحتل من العالم الإسلامي، بعد تضحيات كبيرة بذلتها حركات التحرر الوطني، وجهت رأس حربتها إسرائيل إلى خاصرة الأمة في فلسطين، التي لا يذكر لنا التاريخ عنها إلا مروجها الحالمة وقراها الوديعة وفلاحيها البسطاء، وكأنها في خلوة اعتكاف نورانية تسمو على طينة هذه الأرض التي على ثراها مشت أطهر نساء العالمين وابنها المسيح (عليهما الصلاة والسلام)، وليعرج منها كمحطة سماوية لا مثيل لها بين الأجرام سيد ولد آدم (محمد صلى الله عليه وسلم) إلى السموات السبع، فاستحق أقصاها تشريفا ربانيا بأن أُنزلت حوله البركة، فكيف به، وهو مركزها الذي لم يهجر، مستباح لكل شيطان؟ ففي أكنافه طائفة لا تلين، لا يضرها من خذلها إلى يوم الدين.

28/3/2024المزيد من نفس البرنامجالإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00هل بات التفكير من "أعظم المحرمات" في أعتى الديمقراطيات؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 37 seconds 07:37فلسطين رمزية تتنفس رغم ضجيج المحتلplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 03 seconds 04:03لماذا تنفق إسرائيل مليارات الدولارات لمواجهة "الألعاب النارية" للمقاومة؟play-arrowمدة الفيديو 06 minutes 03 seconds 06:03هل اكتشفت المقاومة "نقطتها العمياء" فقررت مواجهة العالم المنحاز لإسرائيل؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 52 seconds 03:52من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات play arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

الفينديتا” في مدن وقرى الجزيرة !!

لا يمكن مشاهد عشرات الفيديوهات و هي " حايمة " في وسائل التواصل الاجتماعي تعرض بشكل بشع كل اشكال القتل ، السحل و الذبح الذى يقع على مواطني الجزيرة ، دون أن يثور سؤال مباشر في ذهن المشاهد....كيف يمكن أن يتم ذلك دون موافقة الجهة المسيطرة على وسائل اعلام حكومة الأمر الواقع ( الكيزان ) في بورتسودان ؟!
قبل ثلاثين عاما أي عند انقلاب الجبهة في عام 1989 - التي حولت ( دار المحامين في الخرطوم الى بؤرة لتجميع المعتقلين المعارضون لنظامها نكاية في القانون )
كنت معتقلا مع آخرين كثر في سجن كوبر. في احد الامسيات أحضر الى السجن معتقلين هم أقرب الى الموت منهم للحياة ، كان من ضمنهم حسب ما أسعفتني به الذاكرة ( الراكز سعودي دراج ، الأستاذ عباس على و الأستاذ عبد المنعم سلمان رحمهم الله و آخرين... ) عرفنا لاحقا انهم احضروا من احد بيوت التعذيب في الخرطوم غرب و الذى كان تحت رعاية الأستاذ الجامعي " نافع " ،التي تخصصت في تعذيب المعتقلين و قد أطلق عليها لاحقا ( بيوت الاشباح ).
استلقى بقربى في تلك الليلة المهندس ( أمين ) و هو من المعتقلين الذين أحضروا من بيوت الأشباح، أمين كان صغيرا في السن مقارنة بمن كانوا معه. بعد طقوس التعرف به و تبادل الثقة و نحن نتناول تحليل الأشياء..... سألته مندهشا كيف يمكن أن يقوم جهاز أمن الكيزان بكل ذلك التعذيب البشع و هل لا يخشى رد الفعل المحلى و العالمي على تصرفاته ؟!
رد على بهدوء متيقنا ( ان ما تم كان مقصودا و أن الهدف منه ارسال رسالة غير مشفرة للش بان النظام الانقلابى للكيزان سيرد بعنف على كل معارضة لنظامه بما في ذلك التصفية و القتل...... المقصود نشر الرعب و كسر إرادة المواطن و شل حركته ) !
ان ما وقع و يقع في ولاية الجزيرة خاصة ( كمبو خمسة ) و مناطق أخرى، يعيد ما قام بفعله الجنجويد عند دخولهم الجزيرة و بعد انسحاب الجيش منها و من ثم التنكيل باهلها، ان ما يقوم به الجيش الآن يتطابق وقع الحافر عما قام به الجنجويد ، بل تفوق عليه في بعض الأحيان كأنما الطرفان يتباريان على اظهار جدارتهما في الاغتيال و سفك الدماء. اصبح عدد كبير من المواطنين يعتقدون أن لا فرق بين الطرفين الا في التسمية !
ان المجازر التي يقوم بها الجيش بعد دخوله الجزيرة استهدف في المقام الأول سكان الكنابى و الشباب أو المواطنين الذين آثروا البقاء في مناطقهم بدلا عن الهجرة التي لا يملكون نفقاتها او لأسباب العمر و المرض. ان اتهام المواطنين الذين لم يغادروا ديارهم بحجج و تهم التعاون مع الجنجويد هي حجج واهية قصد بها الشباب الثوار الذين عملوا على اسقاط نظام الاخوان المسلمين ، و هو عمل مخطط و ممنهج اعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعى قبل الدخول للجزيرة، القصد منه الانتقام و إرهاب المواطن و ممارسة ما يعرف ب ( الفينديتا ) و ذلك من منطلق عرقي و اثنى فج !
التاريخ يقول ان ملوك فرنسا ( البوربون ) بعد عودتهم الى العرش مرة أخرى عادوا لممارسة طغيانهم و فسادهم السابق، مما حدا بخلعهم من جديد و سريان المثل الذى يقول ( ان ملوك البوربون لا يتعلمون و لا ينسون ) بمعنى انهم لا ينسون ما جرى لهم في الماضي و لا يتعلمون من تجاربهم..... الاخوان المسلمين أو الكيزان هم البوربون الجدد لا يتعلمون و لا ينسون.
الجيش و المليشيات المتحالفة معه يتحملون المسئولية كاملة عما حدث و يحدث في الجزيرة ،كما أن البيانات الهزيلة التي يقوم بإصدارها اعلام الجيش لا تغطى لهم سوأة كما لا تنفى عنهم المسؤولية القانونية بارتكاب تلك المجازر. القانون الدولي الإنساني يحتوى على كثير من السوابق التي تكفى لإدانتهم و ايداعهم غياهب السجون مع اولئك المحرضين على ارتكاب تلك الجرائم.
يجب أن يمتنع طرفا الحرب عن البشاعات التي يقومون بارتكابها كما يجب وقف الحرب فورا و معاقبة كل من ارتكب جرما في حق المواطن البسيط......هؤلاء قوم لا يجب ان يمارسوا السياسية و الحكم في السودان لأنهم غير مؤهلين لا أخلاقيا او سياسيا .

عدنان زاهر
يناير 2025


الفينديتا : تعنى الانتقام في اللغة الإيطالية و من هنالك تسربت الكلمة الى اللغة الإنجليزية و حتى العربية .... في العادة تطلق على ممارسات المافيا الإيطالية
Vendetta  

مقالات مشابهة

  • هذا آخر ما كشفته إبنة نصرالله عن والدها.. شاهدوا الفيديو
  • الجزيرة تلتقي متضررين من حرائق لوس أنجلوس
  • والي الجزيرة: سنتعامل مع المتعاونين والخونة وفق الإجراءات القانونية
  • الانتقام من المواطنين شرق وجنوب الجزيرة
  • Fortnite تُطلق تجربة Godzilla.. هل أنت مستعد للسيطرة على الجزيرة؟
  • الفينديتا” في مدن وقرى الجزيرة !!
  • الجزيرة.. القتل خارج القانون.. ما الفرق إذا ؟!
  • المحتالون يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مكالمات الفيديو للإيقاع بضحاياهم
  • أول تعليق من أكرم توفيق على الفيديو المنتشر له
  • البرهان يصدر قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت بكمبو طيبة بولاية الجزيرة