الجزيرة:
2024-12-18@08:06:49 GMT

فلسطين معراج أمة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

على مرمى حجر وفي مأمن كاذب من دبابات الميركافا، ترد عواصم عربية مجاورة بمدافع الإفطار، لسان حالهم يقول لإخوانهم اذهبوا أنتم فقاتلوا إنا ها هنا مفطرون، منا دعاء ومنكم دماء، منا نداء ومنكم بكاء.

بات المسلمون الناطقون بالعربية اليوم بتعدادهم الذي يقترب من 400 مليون نسمة، أقلية صغيرة لا تجاوز 20% من الأمة الإسلامية التي تبلغ ملياري مسلم.

ومن صدق إيمانهم بأخوة العقيدة، ارتضى العرب في محطات طويلة من تاريخهم أن ينتقل زمام قيادتهم لإخوانهم المسلمين من العجم، فكان في يد الزنكيين والمماليك والسلاجقة والعثمانيين، وقبلهم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الكردي، والذين أعادوا الأقصى من بين أنياب الصليبيين إلى أمته.

ومع ما يحمله الإنسان من بذور الشهوات والخلود إلى الأرض، ورغم التحذيرات، بعضها من الوحي في نصه المحفوظ، ﺃﺧﺬﺕ ﻃﺎﻗﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺘﻀﺎﺀﻝ بعد الخلافة الراشدة، فازداد الانحراف السياسي إلى أن أتت لحظة وجد المسلمون فيها أنفسهم في مواجهة فوهات مدافع المحتل.

فانقسم المسلمون إلى ثلاث فئات: فئة تنادي بالعودة إلى الوحي وجذوره، وأخرى صدمتها الهزيمة العسكرية وتركت فيها مركبات نقص نفسية أدت إلى هزيمة أيديولوجية، فأصبحت تنادي بتقليد المحتل المتغلب ونسخ أفكاره بحلوها ومرها، وثالثة متذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء تخلط بين المتناقضات.

فلما انسحبت قوات المحتل من العالم الإسلامي، بعد تضحيات كبيرة بذلتها حركات التحرر الوطني، وجهت رأس حربتها إسرائيل إلى خاصرة الأمة في فلسطين، التي لا يذكر لنا التاريخ عنها إلا مروجها الحالمة وقراها الوديعة وفلاحيها البسطاء، وكأنها في خلوة اعتكاف نورانية تسمو على طينة هذه الأرض التي على ثراها مشت أطهر نساء العالمين وابنها المسيح (عليهما الصلاة والسلام)، وليعرج منها كمحطة سماوية لا مثيل لها بين الأجرام سيد ولد آدم (محمد صلى الله عليه وسلم) إلى السموات السبع، فاستحق أقصاها تشريفا ربانيا بأن أُنزلت حوله البركة، فكيف به، وهو مركزها الذي لم يهجر، مستباح لكل شيطان؟ ففي أكنافه طائفة لا تلين، لا يضرها من خذلها إلى يوم الدين.

28/3/2024المزيد من نفس البرنامجالإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00هل بات التفكير من "أعظم المحرمات" في أعتى الديمقراطيات؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 37 seconds 07:37فلسطين رمزية تتنفس رغم ضجيج المحتلplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 03 seconds 04:03لماذا تنفق إسرائيل مليارات الدولارات لمواجهة "الألعاب النارية" للمقاومة؟play-arrowمدة الفيديو 06 minutes 03 seconds 06:03هل اكتشفت المقاومة "نقطتها العمياء" فقررت مواجهة العالم المنحاز لإسرائيل؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 52 seconds 03:52من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات play arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

الجزيرة ترصد عودة العملية التعليمية إلى مدارس دمشق

تقرير: عمرو حلبي

16/12/2024

مقالات مشابهة

  • برلماني عن تقليد محمد رمضان للرئيس السادات: الفيديو غير مقبول ويسئ للرموز
  • فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
  • جوجل تطلقVeo 2.. ثورة جديدة في عالم إنشاء الفيديو
  • نموذج الفيديو الجديد من Google AI أقل سوءًا في الفيزياء
  • كاميرا الجزيرة داخل نفق بدير الزور يخص عمل المليشيات الإيرانية
  • بدء إجراءات ترحيل اللاجئين من مصر.. ما حقيقة الفيديو؟
  • تشييع جثمان مصور الجزيرة أحمد اللوح في غزة
  • الجزيرة ترصد عودة العملية التعليمية إلى مدارس دمشق
  • أفضل ألعاب الفيديو في 2024
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته