دراسة تكشف علاقة غريبة بين (ChatGPT) وفقدان الذاكرة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يلجأ الطلاب إلى روبوت الدردشة ChatGPT الذي يعد أداة ذكاء اصطناعي توليدية، عندما يواجهون زيادة في عبء العمل الأكاديمي وقيود الوقت، إلا أن دراسة جديدة كشفت تأثيراً سلبياً وغير متوقع لذلك.
فقد كشف دراسة نُشرت في الدورية الدولية لتكنولوجيا التعليم في التعليم العالي علاقة بين الاعتماد على ChatGPT بالتسويف وفقدان الذاكرة وانخفاض الأداء الأكاديمي.
وسلطت نتائج الدراسة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، ما يشير إلى استخدامه على نطاق واسع وعيوبه المحتملة، بحسب ما نشره موقع PsyPost.
بدوره أوضح محمد عباس، الباحث الرئيسي في الدراسة من الجامعة الوطنية للكمبيوتر والعلوم الناشئة في باكستان، أن اهتمامه بهذا الموضوع "ينبع من الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في الأوساط الأكاديمية وتأثيره المحتمل على الطلاب".
وأضاف أنه "في العام الماضي، تم ملاحظة زيادة في اعتماد الكثير من الطلاب بشكل عشوائي على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية في المهام والمشاريع المختلفة"، ما دفع فريق الباحثين إلى التعمق أكثر في فهم الأسباب والعواقب الكامنة وراء استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب الطلاب.
سلبيات الاستخدام المفرط
واكتشف عباس وزملاؤه أن المستويات العالية من عبء العمل الأكاديمي وضغط الوقت كانت من العوامل المهمة، التي تنبئ بزيادة استخدام ChatGPT، ما يشير إلى أن الطلاب الذين يعانون من ضغط أكاديمي كبير هم أكثر عرضة للجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية للحصول على المساعدة.
إلى ذلك كشفت الدراسة عن آثار سلبية كبيرة لاستخدام ChatGPT على النتائج الشخصية والأكاديمية للطلاب. وارتبط الاعتماد المتزايد على ChatGPT بمستويات أعلى من التسويف وفقدان الذاكرة، وتأثير سلبي على الأداء الأكاديمي.
كما ينعكس في متوسط درجات الطلاب وتشير هذه النتائج إلى أنه على الرغم من أن ChatGPT يمكن أن يكون موردًا قيمًا في ظل ظروف معينة، إلا أن استخدامه المفرط قد يؤدي إلى آثار ضارة على سلوكيات التعلم ونتائجه.
تأثير مزدوج
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحساسية للجودة واستخدام ChatGPT، مما يشير إلى أن المخاوف بشأن جودة العمل الأكاديمي لا تؤثر بالضرورة على قرار استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
تسلط النتائج الضوء على التأثير المزدوج المحتمل لـ ChatGPT في الأوساط الأكاديمية، حيث يعمل كأداة مفيدة تحت الضغط الأكاديمي وكخطر محتمل على النزاهة الأكاديمية ونتائج تعلم الطلاب.
المهارات المعرفية والصحة العقلية
يفتح البحث الباب أمام دراسة التأثيرات الأوسع لاستخدام ChatGPT على نتائج تعلم الطلاب وصحتهم. يمكن أن تتعمق الأبحاث المستقبلية في كيفية تأثير الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية على المهارات المعرفية والصحة العقلية وتجارب التعلم الشاملة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عبدالعال: دراسة مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية خرجت في صورة مكتب استشاري للحكومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب السيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع؛ إن الدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، بشأن مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، حيث خرجت الدراسة في صورة مكتب استشاري للحكومة، وتكمن أهميتها إنها تأتي في شهر اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 20 فبراير، وربما التزامن مقصود من اللجنة البرلمانية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق، لمناقشة طلب النائبة عايدة نصيف لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن برامج الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية المطبقة ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها، والدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، بشأن مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، بالإضافة لطلب النائبة هند جوزيف أمين، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن بيان أدوات التمكين الاقتصادي التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية.
ولفت رئيس التجمع؛ أن المناخ الذي نوقشت فيه الدراسة أعطى إمكانية استحداث تعريف للفقر، ومفهوم الحماية الاجتماعية وذلك بالاستعانة بتقرير التنمية البشرية المصري الصادر في 2021، والتي تناولت التحول من مفهوم الحماية الاجتماعية كإجراء لمواجهة الكوارث إلى مفهوم تنموي للحق في التنمية، وأشار التقرير إلى الحق في العمل الآمن ومظلة الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي اللائق.
أيضًا استعانت الدراسة بتقرير منظمة البنك الدولي الصادر في 2024، والذي جاء به: أن الفقر في العالم والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديدًا السبب الرئيسي فيه هو "الإقصاء من فرص العمل"، وبالتالي لا يمكن تفهم مواطن يحتاج عمل أو صاحب عمل أن الإصلاح الاقتصادي يكون مصحوب بالفقر!
وأكد عبدالعال: نحن أمام مشكلة اقتصادية، وبالنسبة لسوق العمل المصري فنسبة 45% منه سوق غير منظم وغير رسمي، ومن هذه النسبة 27% فقط أعمال منتظمة والباقي أعمال مؤقتة وسنوية، أعلبهم في الريف والقرى، والخطورة هنا أنه لا توجد جهة في مصر تعلم أين تسكن العمالة غير المنتظمة ومصادر دخولهم أو رعايتهم.
واعتبر رئيس التجمع أن المخرج من هذه الأزمة هو الاعتراف بإننا أمام قضية تنمية اقتصادية، تستدعي استيعاب الطاقات البشرية الموجودة، لأن التنمية بالبشر ليس فقط بالمال، من إدارة وخبرات وخطة شاملة للنهوض، وبالتالي نجن ليس أمام حالة اجتماعية لزيادة دخلها، نحن أمام وضع اقتصادي يتطلب إعادة نظر الحكومة وفقًا لقرار رئيس الجمهورية وتقرير التنمية البشرية المصري الصادر في 2021.