ذكرت وسائل إعلامية محلية، اليوم الخميس، أن ما لا يقل عن 45 شخصا لقوا حتفهم عندما سقطت حافلة من فوق جسر واشتعلت فيها النيران في مقاطعة ليمبوبو بجنوب أفريقيا.

وأضافت المحطة الإذاعية "إس آه بي سي" في بيان، أنه "قتل 45 من المصلين وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة بعد أن خرجت حافلتهم عن السيطرة وسقطت من فوق جسر واشتعلت فيها النيران على ممر جبلي بين موكوباني وماركين في ليمبوبو.

"

ونقلت المحطة عن وزير النقل في جنوب أفريقيا سينديسيو تشيكونجا، قوله إنه "نتيجة لحادث الحافلة التي كانت تقل الحجاج، نجت فتاة واحدة فقط تبلغ من العمر ثماني سنوات وتم نقلها إلى المستشفى. وتوفيت امرأة أخرى وهي في طريقها إلى المستشفى".

وقرر البرلمان العربي، يوم الأحد 21 يناير/ كانزن الثاني، منح رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الوسام الدولي باسم الشعب العربي، بعد أن قامت بلاده برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بسبب قصفها المستمر لقطاع غزة.

ويعد الوسام هو الأرفع الذي يقدم للزعماء والقادة الدوليين، الذين يدعمون قضايا الأمة العربية، ويسهمون في نصرتها.

وقال رئيس البرلمان، عادل عبد الرحمن العسومي في كلمة، اليوم الأحد، إن "هذه رسالة بسيطة للتعبير عن الشكر والتقدير لمواقف جنوب أفريقيا، ولا سيما ما يتعلق برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية".

ووجه العسومي في هذا الإطار، "التحية إلى جنوب أفريقيا قيادة وحكومة وشعبا لمواقفها، والخطوة التاريخية غير المسبوقة برفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

 

جنوب أفريقيا وإسرائيل

وجنوب أفريقيا وإسرائيل من الدول الموقِّعة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها العائدة لعام 1948، رداً على مجازر الإبادة في حق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

 

ويحقّ لكل دولة موقِّعة ملاحقة دولة أخرى أمام محكمة العدل الدولية في حال الاختلاف على تفسير أو تطبيق أو احترام القواعد الهادفة إلى منع وقوع أعمال إبادة جماعية. وأحكام المحكمة مبرمة ومُلزمة قانوناً، لكنها لا تملك سلطةً لفرض تطبيقها. ففي مارس (آذار) 2022، أمرت المحكمة روسيا بـ«تعليقٍ فوريٍّ» لغزوها أوكرانيا، إلا أن موسكو تجاهلت هذا الأمر بالكامل. إلا أن المحامي في القانون الدولي يوهان صوفي، يرى، رغم ذلك، أن حكما صادراً عن المحكمة ضد إسرائيل «سيكون له تأثير ذو دلالات مهمة جداً».

 

وتعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، والذي تسبّب في مقتل 1140 شخصاً، وفق تعداد لوكالة «فرنس برس» استناداً إلى أرقام إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم قرابة 250 شخصاً، لا يزال 132 منهم محتجزين رهائن في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي. وردَّت إسرائيل بحملة قصف على قطاع غزة وباشرت لاحقاً هجوماً برياً، مما أدى إلى سقوط 23357 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

 

ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة وأجبر 85 في المائة من السكان على الفرار. ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون تقريباً أزمة إنسانية كارثية، حسب الأمم المتحدة.

 

وتتمنى جنوب أفريقيا أن تفرض محكمة العدل «إجراءات مؤقتة»، وهي أوامر قضائية عاجلة تُطبّق بينما تنظر في جوهر القضية، الأمر الذي قد يستغرق سنوات. وتجمّع عشرات الأشخاص في كيب تاون (الخميس) للتعبير عن دعمهم للدعوى التي رفعتها بريتوريا ضدّ إسرائيل، فيما يُتوقّع خروج مظاهرات أخرى في مدن أخرى في جنوب أفريقيا في وقت لاحق.

 

وفي لاهاي، فرّقت الشرطة متظاهرين داعمين لإسرائيل، وآخرين داعمين لفلسطين.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سقوط حافلة جسر واشتعال النيران اشتعلت فيها النيران محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

“فورين بوليسي”: جنوب أفريقيا تتحدى ترامب

الثورة نت/..

هدّد كبار المسؤولين الحكوميين في جنوب أفريقيا، إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوقف تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة.

وجاء التهديد عقب إعلان ترامب، وقف المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، بسبب إصلاح الأراضي، وهو ما عدّته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، “تحدٍّ” من قبل جنوب أفريقيا.

وأكّدت المجلة أنّ خطوة ترامب جاءت ردّاً على خطوة الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا الشهر الماضي، حين وقّع على مشروع قانون نزع الملكية، “بهدف معالجة التفاوت”، من خلال السماح بمصادرة الأراضي من دون تعويض فقط، في الظروف التي يكون فيها ذلك “عادلاً ومنصفاً وفي المصلحة العامة”.

ولفتت المجلة إلى أنّ 70% من الأراضي الزراعية في جنوب أفريقيا، مملوكة لمواطني جنوب أفريقيا البيض، الذين يشكلون أقل من 10 في المائة من السكان، بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود، على انتهاء نظام الفصل العنصري.

ويصل جزء كبير من المساعدات الأميركية إلى جنوب أفريقيا، على شكل مساعدات خارجية، وهي نفسها التي أوقفها ترامب.

كما باتت المرافق الممولة من خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز، لعلاج عدد كبير من سكان البلاد، مغلقة في جنوب إفريقيا، على الرغم من الإعفاءات المحدودة التي تم الإعلان عنها خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يشكل خطراً على ملايين الجنوب أفريقيين الذين يعتمدون على الأدوية.

وقال جويدي مانتاشي، وزير الموارد المعدنية والبترولية في جنوب أفريقيا، ورئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، إن الدول الأفريقية، يجب أن تنفذ تدابير انتقامية على المعادن الحيوية.

وأضاف خلال مؤتمر إندابا للتعدين في كيب تاون، أن الأميركيين “يريدون حجب التمويل، لكنهم ما زالوا يريدون معادن جنوب أفريقيا”، مُضيفاً: “دعونا نحجب المعادن، يجب على أفريقيا أن تؤكد نفسها”.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ليس للمحكمة الجنائية الدولية أي سلطة قضائية على الولايات المتحدة أو إسرائيل
  • جنوب أفريقيا: لن نخضع للترهيب الأمريكي
  • بعد مقتل حوالى 80 شخصا.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في جنوب دولة السودان
  • اتحاد غرف الإمارات يناقش دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع جنوب أفريقيا
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث في غلاف غزة نتيجة سقوط رافعة
  • “فورين بوليسي”: جنوب أفريقيا تتحدى ترامب
  • مقتل 11 شخصا في حادث إطلاق نار جماعي بالسويد |تفاصيل
  • سائق نقل جماعي أمام محكمة بوفاريك بعد إصابة 21 شخصا في انحراف حافلة بالبليدة
  • والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا
  • مقتل 65 شخصا على الأقل بقصف مدفعي وجوي على مدينتين سودانيتين