وصف صندوق الأمم المتحدة للسكان منع الاحتلال الإسرائيلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تقديم مساعدات للفلسطينيين بأنه "إجراء خطير يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيد الإنساني في قطاع غزة".

وأوضح الصندوق على منصة إكس أن "السلطات الإسرائيلية تمنع الأونروا -شريان الحياة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين- من تقديم المساعدات الحيوية لشمال غزة من خلال رفض الموافقة على (تسيير) قوافل الغذاء".

واعتبر أن هذا الإجراء خطير ويعرض النظام الإنساني برمته للخطر من ناحية، ويؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيد الإنساني والحقوقي في غزة من ناحية أخرى.

وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برا، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 ملايين فلسطيني في أوضاع كارثية.

تحذيرات للأونروا

وكانت الأونروا قد دعت اليوم إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تجنبا لخطر المجاعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وفي بيان لها قالت الوكالة إن "قوافل المساعدات التابعة لها منعت مرة أخرى من الوصول إلى شمال غزة"، وأشار البيان إلى أن منع المساعدات من الوصول إلى شمال غزة "يسرع من خطر المجاعة".

وفي سياق متصل قال جوناثان ويتال، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن شمال غزة، أصبح بؤرة مجاعة في المنطقة، مشددا على ضرورة دخول الإمدادات الغذائية إلى المنطقة بشكل عاجل.

المفوض العام للأونروا اتهم إسرائيل بالسعي لتدمير الوكالة (الفرنسية) دعم الأونروا

في سياق متصل أعلنت الكويت أنها سلمت مساهمتها السنوية بقيمة 2 مليون دولار للأونروا.

يأتي إعلان الكويت في وقت ذكرت فيه الوكالة أنها تملك ما يكفي من المال لإدارة عملياتها حتى نهاية مايو/أيار القادم بعدما علّق كثير من المانحين تمويلهم للوكالة بسبب اتهامات إسرائيل بمشاركة بعض موظفي الأونروا في معركة طوفان الأقصى وهي اتهامات لم تستطع إسرائيل إثباتها ولم تقدم أي أدلة عليها.

كما أعلنت فرنسا أنها تعتزم المساهمة بمبلغ 30 مليون يورو هذا العام لدعم أنشطة الأونروا، بشرط أن تؤدي مهمتها بحياد.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "سندفع مساهماتنا من خلال ضمان استيفاء الشروط اللازمة لتمكين الأونروا من أداء مهامها بروح خالية من الدعوة إلى الكراهية والعنف".

وكانت باريس قد منحت الوكالة 60 مليون يورو العام الماضي، ولم يقدم نائب المتحدث جدولا زمنيا للمدفوعات التالية.

وأشار إلى أن فرنسا رحبت "بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنه عازم على تنفيذ الإصلاحات الضرورية حتى تحترم الأونروا فعلا مبادئ الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية بالاستقلال والحيادية والنزاهة الضرورية لعملها".

يذكر أن عدة دول من بينها إسبانيا وكندا وأستراليا استأنفت أو زادت تمويلها مؤخرا للوكالة.

واتّهم المفوض العام للأونروا إسرائيل بالسعي لتدمير الوكالة التي توظف حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، "إن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في عملية الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، مؤكدة أن محاولة الفصل بين الضفة الغربية وغزة سيبقى مجرد وهم.

وأضافت ألبانيز، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس السبت، أن إسرائيل تعمل على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة تجعل الناس يعتقدون أن غزة والضفة الغربية منفصلتان، لكن لا، الحقيقة غير ذلك، فإسرائيل تستهدف الفلسطينيين كشعب.

وتابعت: "أنا لا أعتقد أن إسرائيل تريد قتل كل فلسطيني، لكنها تريد القضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى)، تاركة أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات كما أعلنها وزير المالية سموتريتش: المغادرة، أو البقاء شريطة الخضوع، وفي حال الرفض مواجهة القتل".

وبينت ألبانيز أن ما يحدث في الضفة الغربية يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة، لكن تبقى الضفة الغربية النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية"، وقالت: "لقد حدث ذلك في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 ضمن عملية التطهير العرقي لفلسطين وهو هدف إسرائيل، وقد حدث خلال النكبة والنكسة، والآن خلال الحرب، إذ تستغل إسرائيل حالة الطوارئ، ولم يتوقف ذلك أبدًا، والفلسطينيون يعرفون ذلك أكثر من أي شخص آخر. هم دائما يواجهون التجريد من ممتلكاتهم والتهجير، ويجب على العالم أن يدرك ذلك. هذه ليست مجرد (حرب) أو (نزاع)، بل هو عمل استيطاني استعماري يجب إيقافه".

وحول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت ألبانيز أنه لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وُجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرّع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة إسرائيل القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني.

وقالت ألبانيز إن الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا، ونذرلاند، والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي.

وأضافت أن طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، قالت ألبانيز: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة، إذ دمرت 70% من مقراتها في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب.

وتابعت: "إسرائيل مزّقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • مديرة المكتب الإعلامي للوكالة لـ«الاتحاد»: لا نخطط لاستبدال «الأونروا» بأي منظمة
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • مقررة أممية: إسرائيل تستهدف تصفية الأونروا
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
  • مقرر أممي : الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا بسبب الحصار