الحكم على قطب العملات المشفرة «بانكمان» بالسجن 25 سنة وغرامة 11 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
حكم قاض اتحادي على قطب العملات المشفرة السابق سام بانكمان فرايد بالسجن لمدة 25 عامًا يوم الخميس، وهو أقل مما أراده المدعون بسبب ما وصفوه بجرائمه المالية الضخمة، وأكثر بكثير مما سعى إليه محامو الدفاع، كما أمرت المحكمة على بانكمان بدفع أكثر من 11 مليار دولار.
فشل في تحمل المسؤولية عن الكارثة التي خلقهاوبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فإن قاضي المقاطعة الأمريكية لويس كابلان، أثناء إصدار الحكم، قال إن بانكمان فريد، المؤسس المشارك لبورصة العملات المشفرة وصندوق استثمار فشل في تحمل المسؤولية عن الكارثة التي خلقها.
وأدان المحلفون في نوفمبر بانكمان فرايد بتهم تتعلق بالاحتيال الإلكتروني والتآمر لارتكاب عمليات احتيال والتآمر لارتكاب جرائم غسيل أموال، وقد اتُهم باختلاس أموال عملاء لإنفاقها ببذخ على العقارات الفاخرة والاستثمارات والتبرعات السياسية.
وطالب ممثلو الادعاء بعقوبة السجن لمدة 40 عامًا على الأقل للمتهم ووصفوا القضية بأنها واحدة من أكبر الجرائم المالية في التاريخ، بينما وقال محامو الدفاع إن الحكم بالسجن لمدة تتراوح بين خمس وست سنوات سيكون أكثر ملائمة لشاب مصاب بالتوحد يريد استخدام بعض أمواله للأعمال الخيرية.
سيغادر السجن وعمره 57 عاماوبحسب صحيفة «ذا تليجراف» فإنه سيبلغ عمر عبقري العملات المشفرة 57 عامًا عند مغادرته السجن، وكان بانكمان فرايد يواجه حكما محتملا بالسجن لمدة تصل إلى 100 عام، لكن المدعين الأمريكيين طالبوا بما يتراوح بين 40 و50 عاما.
وقال القاضي كابلان في حكمه، إن جرائم بانكمان فرايد ساهمت في خسائر للعملاء والمستثمرين والمقرضين تزيد عن 10 مليارات دولار، وأعلن أيضًا أن بانكمان فريد حاول التلاعب بالشهود في الفترة التي سبقت المحاكمة وقدم أدلة كاذبة إلى المحكمة.
وفي حديثه قبل النطق بالحكم، قال بانكمان فريد إنه ارتكب الكثير من الأخطاء وتسبب في الكثير من الضرر وأضاف: حياتي المفيدة ربما انتهت، وقال محاموه إنه يعتزم الاستئناف على حكم هيئة المحلفين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العملات المشفرة عملات مشفرة العملات المشفرة بانکمان فراید
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.