بانكمان المتهم بالاحتيال بمليارات الدولارات.. هل سيسجن 100 عام؟

البوابة - يوم الخميس في مدينة نيويورك، سيُحكم على سام بانكمان فريد، المليونير العبقري في مجال العملات المشفرة والرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، بالسجن، وقد يقضي الرجل البالغ من العمر 32 عاماً أكثر من 100 عام في السجن ويموت هناك إذا قرر القاضي في قضيته تطبيق أقصى عقوبة، وهو احتمال أشار إليه محاميه بأنه "بشع".

اقرأ ايضاًما الذي سيحصل في محاكمة بانكمان فرايد المتهم بالاحتيال

قبل جلسة الاستماع، اختلف محامو بانكمان فرايد ووزارة العدل الأمريكية بشدة حول المدة المناسبة لعقوبة السجن، وقد دفع محاموه بالسجن لمدة لا تقل عن ست سنوات فقط، بسبب "جشعه وغطرسته التي لا مثيل لها" في تنفيذ عملية احتيال بقيمة 8 مليارات دولار، يزعم المدعون أن فرايد يجب أن يقضي عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 40 إلى 50 عامًا بتهمة الاحتيال في FTX.

بعد أن قام بانكمان فرايد وأفراد من دائرته الداخلية بسحب أموال البورصة ووضعها في صندوق التحوط Alameda Research، انهارت FTX في نوفمبر 2022، ونتيجة لذلك، استخدم بانكمان فرايد وأفراد آخرون أموال عملائهم لأغراضهم الخاصة، عندما طلب عدد كاف من المستخدمين سحب عملة البيتكوين الخاصة بهم، أدى ذلك إلى عجز في الميزانية قدره 8 مليارات دولار مما أجبر البورصة على الإغلاق.

في ملف الإفلاس الذي قدمه في فبراير، حافظ بانكمان فرايد على ادعائه بأن هناك إصلاحات مباشرة لأي أخطاء ارتكبها، مشيرًا إلى أن "الضرر الذي تسببه FTX للعملاء والمقرضين والمستثمرين هو صفر" لأن "الأموال كانت موجودة - ولم يتم فقدانها."

انتقد جون راي، الرئيس التنفيذي الذي تم اختياره للإشراف على الإفلاس المعقد لشركة FTX، بشدة تصرفات Bankman-Fried أثناء المحاكمة وبعدها، واعتبرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بانكمان فرايد "كاذبة بشكل واضح".

"لا يزال السيد بانكمان فرايد يعيش حياة وهمية، وذكر راي في وثيقة المحكمة المؤرخة في 20 مارس 2022، أن "العمل" الذي تخلى عنه في 11 نوفمبر 2022، لم يكن آمنًا ولا قادرًا على سداد ديونه، يُزعم أن بانكمان فرايد قام بتبذير أموال الشركة على "المنازل الفاخرة، والطائرات الخاصة، ومشاريع المضاربة باهظة الثمن"، وفقًا لراي.

ومع ذلك، في تحول مذهل للأحداث، تم اختبار مديرين تنفيذيين آخرين من FTX ضده في المحكمة، كانت الشاهدة الرئيسية في الادعاء هي كارولين إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة ألاميدا للأبحاث وصديقته منذ فترة طويلة في منصة الشهود، واعترفت بارتكاب جرائم احتيال وذكرت أن بانكمان فرايد أمرها بذلك في عدة مناسبات، بمقابل الاعتراف بالذنب في سبع تهم تتعلق بالاحتيال الإلكتروني، والاحتيال في الأوراق المالية، وغسل الأموال، وأبرمت صفقة مع الادعاء.

وقرب انتهاء محاكمته، اتخذ قطب الأعمال السابق نفسه الموقف في محاولة يائسة لإقناع المحلفين،و لقد برر تورطه في زوال FTX بالادعاء بأن إليسون كان مسؤولاً عن انهيار الشركة وأنه قد استعاده النجاح المفاجئ للشركة لكنه نفى تذكرأي شيء قاله أثناء تصويره، قائلاً "لا أتذكر" أكثر من مائة مرة تحت أسئلة النيابة العامة.

المصدر: البوابة