تحليل.. إسرائيل وحماس تعتقدان أنهما تنتصران في الحرب لكن كلاهما خسرا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي يسّرها وسطاء في الدوحة، إلى طريق مسدود حيث ما يزال الجانبان راسخين في مواقفهما، وفقًا لتقرير صحيفة التايمز.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب في غزة، التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح ودمار في كلا الجانبين.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت حماس هجماتها، الأمر الذي أدى إلى اندلاع صراع يهدد بالتصعيد إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقا، وعلى الرغم من الخسائر العسكرية الكبيرة التي تكبدتها حماس، إلا أنها تظل صامدة، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعكس مكاسبها الاستراتيجية المتصورة، ومن ناحية أخرى، تظل إسرائيل عازمة على هدفها المتمثل في تفكيك حماس وتأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المختطفين.
إن المفاوضات محفوفة بالتحديات، حيث تدور الخلافات حول قضايا رئيسية مثل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وشروط تبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وتصر حماس على وقف دائم للأعمال العدائية، في حين تفضل إسرائيل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يعقبه استمرار العمليات العسكرية لتحييد قيادة حماس.
ويشعر الجانبان بالقلق من التنازل، خوفا من تصور الهزيمة، وينظر إلى فشل إسرائيل في القضاء على قيادات حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن باعتباره نكسة، في حين تخشى حماس أن تبدو ضعيفة إذا وافقت على وقف إطلاق النار دون تقديم تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل.
إن المخاطر كبيرة بالنسبة لكلا الطرفين، مع تصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى حل للصراع. وحثت إدارة بايدن، إلى جانب حلفاء آخرين، إسرائيل على إعطاء الأولوية للهدنة أو المخاطرة بمزيد من العزلة، ومع ذلك، تظل إسرائيل مصممة على تأكيد روايتها، حيث تنظر إلى حماس باعتبارها تهديدًا وجوديًا مشابهًا للمنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع استمرار المفاوضات فإن التحدي الذي يواجه الوسطاء يتلخص في إيجاد حل وسط يسمح لكل من إسرائيل وحماس بادعاء ما يشبه النصر، وشهدت محادثات الدوحة انتكاسات وخلافات، مما سلط الضوء على الطبيعة المعقدة للصراع والعداء العميق بين الجانبين.
وفي خضم حالة عدم اليقين، لا تزال معاناة سكان غزة مستمرة، مع تزايد عدد الضحايا وتدمير البنية التحتية. إن السعي إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ما زال بعيد المنال، حيث تظل إسرائيل وحماس منخرطتين في معركة إرادات ذات عواقب بعيدة المدى على المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائیل وحماس إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مصدر فلسطيني: الصليب الأحمر الدولي أبلغ حماس أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم
قال مصدر فلسطيني، الصليب الأحمر الدولي أبلغ حماس أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.