منظمة أطباء بلا حدود: “لم يتغيّر شيء في غزة” منذ تبنّي مجلس الأمن الدولي قرار وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#سواليف
أعلن رئيس منظمة أطباء بلا حدود الخميس أنّ “لا شيء تغيّر” منذ تبنّي قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث تتواصل عمليات القصف والقتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال كريستوس كريستو في مقابلة مع وكالة فرانس برس “لم نشهد أي تغيير على الأرض بعد هذا القرار”، لا في حياة الناس اليومية ولا في إطار إيصال المساعدات الإنسانية.
وبعد أشهر من العرقلة من جانب الولايات المتحدة أولاً ثم من قبل روسيا والصين، اعتمد مجلس الأمن الدولي الإثنين أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أكثر من أسبوعين. وقوبل هذا القرار بغضب إسرائيلي بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت واستخدام الفيتو ضدّه.
وأضاف كريستو “لا يزال الوضع على حاله ومطالبنا كما هي”، وهي وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ووقف الهجمات على المرافق الطبية والعاملين فيها، و”الوصول إلى المساعدات الإنسانية من دون عوائق”.
وأوضح أنّه في الوقت الحالي، لا تعدّ “جهودنا سوى قطرة صغيرة في محيط من الاحتياجات”.
ولا تزال منظمة أطباء بلا حدود موجودة مع فرق محلية ودولية في المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في جنوب القطاع.
وأشار كريستوس كريستو إلى أنّ “من الأمثلة التي صدمت المجتمع الدولي، عندما رأى أنّ النساء اللاتي أنجبن بعملية قيصرية يُطلب منهن الخروج من المستشفى بعد بضع ساعات” لإخلاء الأسرّة.
وأوضح أنّ منظمة أطباء بلا حدود “قامت بزيادة عدد الأسرّة من أجل تقديم ما يشبه الرعاية الجيّدة على الأقل لهؤلاء النساء”.
اندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأوقع وفق أرقام الاحتلال الإسرائيلي 1160 قتيلاً معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا مصرعهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهد سلطات الاحتلال “القضاء” على حماس وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن استشهاد 32552 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشار كريستو إلى أنّ المنظمة “قلقة للغاية” بشأن الهجوم الذي تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّه على مدينة رفح في الجنوب، حيث يتكدّس حوالى 1,5 مليون نازح.
وقال “سيكون الأمر كارثياً حتماً”.
(وكالات)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف منظمة أطباء بلا حدود فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير سي آي إيه يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
يبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بيل بيرنز زيارة إلى قطر، الأربعاء، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن بيرنز سيلتقي برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.
وأضاف أن بيرنز سيناقش آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين و"إسرائيل" وحركة حماس.
وأفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن وفداً "بصلاحيات محدودة" توجه إلى الدوحة، لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
كما ادعى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس في بيان، أنهم "قريبون جدًا من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس".
بالمقابل ذكرت حماس في بيان، أن المحادثات التي جرت في قطر بشأن وقف إطلاق النار كانت "جدية وإيجابية"، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت "إسرائيل" عن طرح شروط جديدة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات، الأربعاء، إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن "إسرائيل" قدمت شروطا رفضتها حماس دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".
وانعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم لكن لم تفلح أي منها في التوصل لاتفاق مع إصرار "إسرائيل" على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة ورفض حماس الإفراج عن الرهائن لحين انسحاب القوات الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الماضية، أكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.