الراعي ترأس رتبة الغسل في حاريصا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة الغسل في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس ورتبة الغسل، قال الراعي في عظته: "في هذه المناسبة نهنئ معكم، ايها الحاضرون، كل الذين أقامهم الكاهن الأسمى يسوع المسيح أساقفة وكهنة بحكم سر الدرجة المقدسة.
وقال: "لقد بلغ الرب يسوع ذروة حبه للجنس البشري بتقديم ذاته ذبيحة تكفيرية عن الجميع، ووليمة جسده ودمه زادا لنا في مسيرة الدنيا، بجعل ذبيحته ووليمته مستمرتين في كل قداس يقيمه الكهنة في اي مكان". واضاف: "في هذه الليلة المقدسة المملوءة اسرارا، يسجد المؤمنون والمؤمنات للرب الحاضر في سر القربان، المعروض في جميع الكنائس طيلة الليل وحتى الصباح، وهم بذلك يبادلون الحب بالحب، ويحيون الصلاة والسهر كما عاشهما يسوع في بستان الزيتون، مستمدا العون الإلهي لمواجهة الخوف من الصلب والموت. ونتذكر ما أوصى به تلاميذه الذين اصطحبهم معه : "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. فالروح مستعد، ولكن الجسد ضعيف" (مر 14 : 38). بهذا الكلام يذكرنا نحن ان نسهر ونصلي لكي ننتصر على تجارب الضعف والتراجع والقنوط. هذا ما نفعله بزيارة سبع كنائس ونحن نعلن إيماننا بأسرار الكنيسة السبعة التي تأسست وتفرعت من سري القربان والكهنوت كينبوعين للأسرار الخمسة الباقية اي المعمودية، الميرون، التوبة، مسحة المرضى، الزواج".
وختم: "يا ربنا يسوع، الكاهن والذبيحة إمنحنا نحن الذين اشركتنا بكهنوتك بالدرجة المقدسة وبالمعمودية والميرون نعمة الجلوس في مدرستك، مدرسة الإفخارستيا أقوياء بالمحبة التي بها كسبت العالم. لك نرفع المجد والتسبيح ولإبيك وروحك القدوس إلى الأبد، آمين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاء
في مشهد يعكس أسمى معاني البذل والإحسان، تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية دورها الفاعل في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، حيث يشارك أكثر من 400 شاب وفتاة من الكشافة في تنظيم وإرشاد المعتمرين، مقدمين خدمات إنسانية لا تقدر بثمن تسهم في تيسير أداء الشعائر في أجواء روحانية مطمئنة.
يقف هؤلاء الفتية والفتيات في الصفوف الأولى لمساعدة المحتاجين، يعملون على إرشاد التائهين، وتقديم الدعم لكبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى مساندة الجهات الأمنية والصحية، وهو ما يعكس حس المسؤولية وروح العطاء المتأصلة فيهم.
أخبار متعلقة لذوي الإعاقة بالجامعات.. كيف تحصل على مكافأة مالية شهرية؟إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييمومن بين القصص التي تجسد تفانيهم، يروي الكشاف شكري وترة موقفًا مؤثرًا عندما لمح طفلًا صغيرًا يخرج وحيدًا من مصلى النساء، متجهًا نحو صحن الطواف وسط الزحام.
بحسّه الإنساني السريع، التقط الطفل بحنان وأعاده إلى المصلى حيث كانت والدته الباكستانية تبحث عنه بقلق شديد، وما إن رأته حتى احتضنته بشدة وهي تغالب دموعها، رافعة يديها بالدعاء للكشاف الذي أعاد لها فلذة كبدها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود كشافة الحرم لخدمة ضيوف الرحمن- اليومرسالة إنسانية نبيلةأما الكشافة ود سامي السنوسي، فقد امتدت يدها الحانية لمساعدة ثلاثة معتمرين مسنين أنهكهم التعب بين الحشود، إذ سارعت إليهم بابتسامة ودية، وعندما أشار أحدهم إلى حاجته إلى كرسي للجلوس، لم تتردد في اصطحابهم إلى توسعة الملك فهد، حيث وفرت لهم مكانًا هادئًا للصلاة، ليغادروا بعدها بألسنة تلهج بالدعاء والامتنان.
بدورها، لم تتوانَ الكشافة ريتاج علي شعيري عن تقديم المساعدة لسيدة مسنة من ذوي الإعاقة كانت تواجه صعوبة في تحريك عربتها وسط الزحام.
بذلت ريتاج جهدها في إيصال السيدة إلى مصلى النساء، متيحة لها فرصة العبادة بطمأنينة، مؤكدة أن هذا الموقف ترك في قلبها أثرًا لا يُنسى، حيث شعرت بأن خدمة المعتمرين ليست مجرد واجب، بل رسالة إنسانية نبيلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود كشافة الحرم لخدمة ضيوف الرحمن- اليوم قيم المجتمع السعوديوفي تعليقها على هذه الجهود العظيمة، أشادت القائدة الكشفية سميرة النفاعي بدور الكشافة قائلة: "شرفنا الله بخدمة ضيوف بيته، وما يقدمه أبناؤنا وبناتنا من جهود يعكس القيم الأصيلة لأبناء هذا الوطن المعطاء. إن هذا العمل التطوعي يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية".
وأكد قائد المعسكر الكشفي في مكة المكرمة زياد محمد قدير، أن هذه المواقف وغيرها تعكس جوهر العمل الكشفي وروحه الإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد عمل تطوعي، بل شرف عظيم وسلوك راسخ في قيم المجتمع السعودي.